«داتاماتكس» يشجع النساء على إقامة المشروعات الخاصة

 

سلط منتدى «داتاماتكس» الدولي العاشر لسيدات الأعمال والقياديات الضوء على واقع المرأة في المنطقة، وتحديد الفرص المتاحة لمشاركتها في عملية التنمية، والبحث عن سبل تطوير، وتأهيل السيدات في القطاعين الاقتصادي والتكنولوجي، وتحفيزهن على إقامة المشروعات الخاصة وإنجاح مشروعاتهن.

وتبادل المشاركون في المنتدى، الذي افتتحت أعماله أمس في دبي برعاية  مؤسسة «فرصة للاستثمار» التابعة لمجموعة «دبي العالمية» و«فيرجن ميغا ستورز»، وجهات النظر حول التســهيلات التي يمكن تقــديمها للمرأة المنتجة، وبحث تجارب الدول المتقدمة والنامــية في مجال دعم المرأة.
 
وقال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، علي الكمالي «إن المنتدى يؤكد أن المرأة الخليجية أصبحت لها بصمة واضحة في شتى المجالات، وتعمل من اجل بناء الوطن جنبا إلى جنب مع الرجل، وان دعم القيادة الرشيدة كان له الأثر الأكبر في إنجاح مسيرة المرأة».
 
وأكد أن «من ينظر في شأن المرأة اليوم وما حققته وأنجزته من نجاحات في شتى المجالات عبر مسيرتها الرائدة سيلمس التحولات التي حدثت لها خلال فترة وجيزة، وعندما وجدت الدعم والتشجيع من القيادة حصلت المرأة على العديد من الحقوق، وشغلت المناصب التي كانت في السابق حكراً على الرجال، كما أعطيت المرأة حق الترشيح والاقتراع في الانتخابات مع انطلاقة المسيرة الديمقراطية، وفتح الأبواب أمام المشاركة الشعبية في الحياة السياسية العامة بعد إطلاق حرية الرأي والتعبير في الصحافة والإعلام».
 
وشددت رئيسة أيرلندا السابقة مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ماري روبنسون،، على ضرورة دفع عجلة المسيرة التنموية للمرأة قدماً إلى الأمام، وذلك لتحقيق الدور القيادي للمرأة عموماً.  وأشارت النائبة السابقة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتورة معصومة ابتكار، إلى أن العولمة أدت إلى حدوث العديد من التداخلات في الأحداث، سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، والتغير في الأنماط السلوكية للمجتمعات.

ومع وجود ثورة هائلة في التكنولوجيا والانترنت تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة وأصبحنا جمعيا نسير في مركب واحد، فالجميع يدرك أن العالم الآن أصبح شديد التعقيد ويحتاج إلى مزيد من التعاون والى تغــيير في الأنمــاط والعقليات. وأكدت الدكتورة السفيرة، ميرفت تلاوي، أن «جامعة الدول العربية أولت اهتماما كبيرا بشؤون المرأة العربية، واتخذت الإجراءات التي تستهدف النهوض بأوضاعها وتعزيز مكانتها لتمكينها من ممارسة أدوارها المتعددة في تنمية المجتمع».
 
وتناولت ورقة عمل الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خالد علوش، أهم الإنجازات والتحديات التي واجهتها المرأة خلال العقدين السابقين، وذلك من خلال أربعة محاور وتناول المحور الأول الصحة، والمحور الثاني، التعليم والمحور الثالث الأنشطة الاقتصادية، والمحور الرابع تمكين المرأة والمشاركة السياسية.

وركزت ورقة عمل الرئيس التنفيذي لمؤسسة «فرصة للاستثمار»، شمسة راشد، على أهم الاقتراحات التي توضح طبيعة ومتطلبات المرأة القيادية وكيف يمكن تحقيق النجاحات والإنجازات باستخدام أشكال وأنواع القيادة المختلفة.  وقامت بتحليل أهم العناصر والشروط الواجب توافرها في سيدات الأعمال والقياديات التي تساعدهن على تحقيق مزيد من الإنجازات في مجال أعمالهن.
 
واستعرضت التجربة القيادية للمرأة داخل مؤسسة «فرصة للاستثمار».
 
وتناولت ورقة عمل هدى بركات أهمية الابتكار والإبداع ودورها في الإدارة والقيادة، مشيرة إلى أن القادة يجب أن يعملوا على توفير البيئة التي تدعم تكوين المجموعات وتطبيق الأفكار. ولفتت إلى أن الابتكار يعد أحد أهم العناصر الواجب توافرها لإنجاح فكرة التنافسية بين المؤسسات والأفراد التي تؤثر في النهاية بالإيجاب على الأداء والكفاءة الإنتاجية.
 
تويتر