الشرق الأوسط يحرق غازاً بقيمة 10 مليارات دولار سنوياً

 قالت هيئة تابعة للبنك الدولي إن بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحرق غازا طبيعيا بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار سنويا.

وحثت مبادرة الشراكة العالمية لتخفيض إحراق الغاز التابعة للبنك الدولي دول الخليج المنتجة للنفط على الانضمام إلى برنامج لخفض الانبعاثات التي تنتج عن حرق الغاز الذي يتم العثور عليه عند استخراج النفط الذي يعتبر إيصاله إلى السوق مكلفا أو شديد الصعوبة.

وأكدت الشراكة العالمية لتخفيض إحراق الغاز، في مؤتمر في قطر، انه يتم حرق ما بين 150 و170 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وهو ما يضيف نحو 400 مليون طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري سنويا.

ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا مسؤولة عن حرق نحو ثلث الإجمالي العالمي سنويا اذ تحل في المرتبة الثانية بعد روسيا. وقال مدير الشراكة العالمية بينت سفينسون «تقديراتي بشأن القيمة هي نحو 10 مليارات دولار».

وأضاف «يمثل كل متر مكعب يتم حرقه من الغاز إهدارا للموارد، ويتسبب أيضا في انبعاث كيلوغرامين من ثاني أكسيد الكربون الى الغلاف الجو».

وتأسست الشراكة العالمية لتخفيض إحراق الغاز في عام 2002 بهدف مساعدة شركات النفط الدولية والوطنية على خفض حرق الغاز المصاحب لاستخراج النفط. وأكد سفينسون أن دول الخليج العربية لم تنضم بعد للشراكة.

وأضاف أنه فيما تواجه دول الخليج العربية عدا قطر ثالث أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم أزمة في إمدادات الغاز يمكن بدلا من حرق الغاز استخدامه كمواد خام في محطات البتروكيماويات أو لأغراض تحلية مياه البحر.

وأشار إلى أن من المتوقع أن تنضم قطر والكويت إلى الشراكة قريبا وأنه يتوقع أيضا انضمام كل من عُمان والسعودية. وتابع أن الانضمام سيعني التزام تلك الدول بخفض حرق الغاز مع احتمال معاقبة الشركات التي لا تفي بالأهداف.
تويتر