دمج الفقراء والمطلقات اجتماعياً


دمج الفقراء والمطلقات اجتماعياً   ألغت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للإسكان نظام بناء المجمّعات السكنية الخاصة بفئات معينة مثل: «ذوي الدخل المحدود»، أو «المطلقات والأرامل»، في إجراء يستهدف «دمج هذه الفئات في المجتمع، ومنع وجود أي تمييز طبقي بين المواطنين»، بحسب عضو مجلس الإدارة المنتدب والمدير التنفيذي للمؤسسة، راشد أحمد المطوع.
 
وأوضح المطوع لـ«الإمارات اليوم» أن مجلس إدارة المؤسسة قرر «وقف بناء مجمعات سكنية متراصة بمواصفات معينة لذوي الدخل المحدود، والاستعاضة عنها بتخصيص 20 ـ 25% من المساكن للمواطنين غير القادرين على تحمل عبء القرض السكني في جميع فلل الإسكان قيد الإنشاء، والتوسعات المستقبلية التي تنفذها المؤسسة، ويتم الإعلان عنها بشكل دوري».
 
لافتاً إلى أن «هذه المساكن ستكون ضمن المشروع العام، ولا فارق بينها وبين الفلل  التي تُعطى للمواطنين المقتدرين على شكل قروض ميسرة». وكان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، أصدر بصفته حاكماً لإمارة دبي، قانوناً في عام 2006 يقضي بإنشاء مؤسسة محمد بن راشد للإسكان،
 
وهي مؤسسة عامة ذات شخصية اعتبارية مستقلة، بهدف تصميم وتنفيذ الوحدات والمجمّعات السكنية الخاصة بإسكان المواطنين، والمرافق الخدمية المتعلقة بها، برأسمال يصل إلى نحو 12 مليار درهم. وتوفر المؤسسة ثلاثة أنواع من القروض حُددت بقرض لإنشاء المساكن الخاصة، وآخر لشراء مسكن قائم أو قيد الإنشاء، وذلك بغرض السكن الخاص،

وحدد قيمة القرض الممنوح لهما بنحو 750 ألف درهم، والثالث لترميم أو توسعة المساكن الخاصة بما لا يزيد على 300 ألف درهم. وأكد المطوع أنه لا توجد «تسمية رسمية» لأي مشروع سكني، أو منطقة معينة في إمارة دبي باسم «المطلقات والأرامل»،

وانتشار هذه التسمية تم بتداول شعبي بين الناس أنفسهم، موضحاً أن «الدولة تُكنّ كل التقدير والاحترام لكل مواطنيها ومواطناتها، سواء كن أرامل، أو مطلقات، أو عازبات، وهن أفراد ضمن المجتمع لهن دورهن الاجتماعي المميز، فهن أمهات وأخوات وبنات». وأشار المطوع إلى أن قرار وقف المجمعات السكنية المخصصة لذوي الدخل المحدود كان بهدف دمج هذه الفئات في المجتمع، ومحاولة «تذويب» الفروقات المادية بينهم،
 
لافتاً إلى أن العديد من المكاسب الاجتماعية ستنتج من خلال الجمع بين ميسوري الحال، وذوي الدخل المحدود في منظومة سكنية واحدة ذات مواصفات متشابهة، إضافة إلى الآثار الإيجابية الكبيرة التي ستنعكس على ذوي الدخل المحدود وأبنائهم،
 
أهمها: عدم شعورهم بالنقص، أو تدني المستوى، ما يساعد على تنشئة الأجيال الجديدة، وتحويلهم من أفراد في بيئة فقيرة إلى أفراد فاعلين ومنتجين في المجتمع؛ لأن الاستقرار النفسي والسكني هو الوسيلة المثلى لإنتاج طاقات فاعلة ومنتجة»، وفق راشد المطوع.
 
وتقوم المؤسسة بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع بناء 10 آلاف وحدة سكنية في  مناطق عدة في مدينة دبي، وذلك بهدف تمليكها للمواطنين المستحقين المتقدمين بطلبات قروض المساكن، وتمثل المرحلة الأولى تنفيذ 544 وحدة سكنية بأفضل المواصفات في منطقة الورقاء الرابعة في مدينة دبي،

ويمتد المشروع على ست مناطق بمساحة 85 هكتاراً. ويتكون المشروع من 272 فيلا دور أرضي بتصاميم مختلفة من ثلاث غرف نوم، و272 فيلا دورين بتصاميم مختلفة من ثلاث، وأربع، وخمس غرف نوم، ويتوقع إنجاز المشروع منتصف العام الجاري
تويتر