«تاتا» تتجه لابتكار سيارة تعمل بالهواء المضغوط

 

تدرس شركة تاتا موتورز، التي أعلنت الشهر الماضي عن ارخص سيارة في العالم، تدرس إمكانية ابتكار سيارة تعمل بالهواء المضغوط بدلا عن البترول، وبهذا لا تنبعث منها أي ملوثات هوائية.  وكانت هذه الشركة الهندية قد وقعت العام الماضي اتفاقية مع شركة «ام دي أي» الفرنسية لإنتاج سيارة تسير بالهواء المضغوط.


وأكد أعلى مسؤول تنفيذي في شركة «تاتا» أن هذه الشركة الفرنسية سوف تحفظ حقوق هذه التكنولوجيا للهند، وتدرس مدى إمكانية استخدامها في السيارات. وقال المدير الإداري لشركة تاتا، رافي كنت «إن استخدام هذه الوسيلة لتشغيل السيارات فكرة مذهلة للغاية، ونأمل أن نخرج بشيء مهم من هذه التجربة». وتأمل «تاتا» في تطبيق هذه التكنولوجيا لتشغيل السيارات ولأغراض أخرى. وتملك شركة «ام دي أي» براءة اختراع استخدام الهواء المضغوط لتشغيل مولدات الطاقة الخاصة بالطوارئ.


وأوضح كنت أن «المجموعة لم تعلن بعد متى سيكون لدينا سيارة من هذا النوع». وقال ممثل من الشركة الفرنسية إن «تاتا اشترت حقوق اختراع المحرك وليس فكرة السيارة». وتخطط «ام دي أي» لإطلاق هذه السيارة هذه العام أو بداية العام والقادم، حيث انه تم تصميمها للعمل في «المناطق المزدحمة بالسكان والتي تعاني أصلا من تلوث الهواء».


ويبلغ وزن هذه السيارة 350 كجم وتسير بقوة الهواء المضغوط الذي يتم تخزينه في خزانات مبيتة في هيكل السيارة، ويمكن تعويض الهواء الفاقد من الهواء الخارجي أو من ضاغط متوافر على متن السيارة. وبعد سرعة 50 كلم/الساعة تسير السيارة بالبنزين أو الديزل أو أي وقود آخر. وتجد السيارات الأقل تلويثا للبيئة إقبالا في الهند، حيث إنها تلائم الطفرة التي حدثت في عدد السيارات ومعدلات التلوث، وقد تم تحويل معظم سيارات النقل العام في مدينة دلهي لتسير بالغاز الطبيعي المضغوط بدلا عن البترول. واسترعت شركة تاتا انتباه عالم السيارات الشهر الماضي عندما أطلقت ارخص سيارة في العالم (2500 دولار أميركي) في دلهي.


ويعتقد المحللون أن «أي سيارة تسير بالهواء المضغوط تطورها «تاتا» او «ام دي أي» سوف تصبح حكرا لهاتين الشركتين في المستقبل المنظور، وذلك مثل السيارة الكهربائية التي طورها أو اختبرها صانعون آخرون. وأشار كنط إلى أن «تاتا تدرس إمكانية تصدير سيارة النانو خلال أربعة أعوام، إلا أن الشركة في الوقت الراهن «تركز على السوق الهندية». وعندما تفكر في تصديرها فإنها ستتجه للأسواق الشبيهة بالهند مثل إفريقيا وآسيا أو أميركا اللاتينية. ولكي يتم بيع هذه السيارة في العالم المتقدم فينبغي أن يتم تعديلها لضمان اكبر قدر من معايير الأمان، والانبعاثات الغازية والضجيج حتى يمكن بيعها بأسعار عالية. 


عن «فاينانشيال تايمز»

تويتر