محتجون يضرمون النيران في السفارة الاميركية في بلغراد

اقتحم عشرات المحتجين السفارة الاميركية في بلغراد أمس واضرموا النيران في عدد من الغرف احتجاجا على استقلال كوسوفو قبل ان تتدخل شرطة مكافحة الشغب وتقوم بتفرقة المحتجين.

ولم تكن الشرطة في وقت سابق قريبة من المبنى المغلق الذي ثبتت على نوافذه الواح خشبية بعد ان تعرضت السفارة للقذف بالحجارة في وقت سابق هذا الاسبوع.

وتصاعد الدخان الاسود من السفارة. والقيت الاوراق والمقاعد من النوافذ ونزعت الابواب ودفعت عبر النوافذ واضرمت فيها النيران.

وتسلق احد المحتجين الى الطابق الاول من المبنى ومزق العلم الاميركي عن ساريته ووضع علما صربيا مكانه لفترة قصيرة.

واخذ بعض المحتجين يقفزون ويهللون في شرفة السفارة وهم يلوحون بعلم صربيا فيما يهتف حشد من حوالي الف شخص في الاسفل "صربيا صربيا".

ووصل نحو 200 فرد من رجال شرطة مكافحة الشغب في نهاية الامر بعد حوالي نصف ساعة وقاموا بضرب واعتقال بعض المشاغبين وابعدوا الاخرين عن المبنى. وجلس بعض المحتجين على الارض وهم ينزفون.

وجاء اقتحام المبنى في اطار مسيرة ساندتها الحكومة للاحتجاج على انفصال كوسوفو الذي اعلن يوم الاحد وشارك فيها نحو 200 الف شخص وكانت سلمية في مجملها. واثناء الهجوم على السفارة كانت المسيرة الرئيسية تمضي في طريقها المرسوم لحضور قداس في اكبر كاتدرائية ارثوذكسية في المدينة على بعد عدة مئات من الامتار فقط.

واخذ التلفزيون الحكومي يتنقل في لقطاته بين مشاهد الشغب وبين تراتيل الاناشيد في الكنيسة. وقال التلفزيون ان السفارة الكرواتية تعرضت ايضا لهجوم وقالت وكالة الانباء الرسمية تانيوج ان السفارتين البوسنية والتركية كانتا تتعرضان للتخريب ايضا.

وكان معظم مثيري الشغب عند السفارة الاميركية من الشبان ووضع بعضهم اللثام او الاوشحة لاخفاء وجوههم. وقاموا بمهاجمة المبنى بالعصي والقضبان المعدنية وحطموا كشكين للحراسة امام المبنى.

ونزع بعض المحتجين بعض الشبكات المعدنية عن نوافذ السفارة وانتزعوا ايضا درابزين في مدخل المبنى و استخدموه كمدك ليضربوا به الباب الرئيسي.
تويتر