برلمان كوسوفو يقرّ أول القوانين وسط اندلاع أعمال عنف

أقرّ برلمان كوسوفو أمس أول قوانينه كبرلمان دولة مستقلة، حيث نص أحدها على إنشاء وزارة للخارجية، وفيما أشاد الرئيس الاميركي بوش باستقلال الإقليم الذي اعتبره أنه «سيجلب السلام» لمنطقة البلقان،
 
تدخلت قوة حلف الاطلسي في كوسوفو «كفور» للمرة الأولى منذ اعلان الاستقلال بعد حريق أضرمه الصرب عند نقطتي عبور بين كوسوفو وصربيا. وتفصيلاً، بعد يومين على اعلان الاستقلال الذي اعترفت به أميركا وفرنسا وبريطانيا، صوتت اكثرية في برلمان كوسوفو لصالح القوانين،

فيما عارضها اثنان وامتنع اثنان عن التصويت، في اقتراع الكتروني نقل مباشرة عبر التلفزيون.
 
وتعنى النصوص بإنشاء وزارة للخارجية، وبجوازات السفر، وبإنشاء جهاز شرطة في كوسوفو، وبتأمين حماية خاصة للمناطق المربوطة بالارث الثقافي ذي الطابع الديني، والاديرة والكنائس الارثوذكسية، وبالحكم الذاتي المحلي للبلديات وتحديد حدودها.

  وقال رئيس الوزراء هاشم تاجي للنواب قبل التصويت ان وزارة الخارجية «ستكون مؤسسة جديدة في كوسوفو وستساعد على انشاء روابط مع الدول الصديقة وعلى تنمية الاقتصاد».

  وعلى صعيد متصل، قال الرئيس الاميركي جورج بوش في بيان صحافي في دار السلام أمس ان استقلال كوسوفو «سيجلب السلام» الى منطقة البلقان. وأضاف «علينا الآن جميعاً مساعدة الكوسوفيين في تحقيق السلام»، داعياً الكوسوفيين الى «احترام تعهداتهم دعم حقوق غير الالبان وغير الكوسوفيين في بلدهم».

وحول روسيا التي عبرت معارضة شديدة لاستقلال كوسوفو، اشار بوش الى «خلاف» بين واشنطن وموسكو في هذا الشأن. وذكر بأن «موقفنا كان واضحاً» طوال العملية التي افضت الى الاستقلال. وأضاف «كنا على اتصال وثيق مع الروس، والامر لم يحدث مفاجأة لروسيا».

  من جهة أخرى تدخلت قوة «كفور» للمرة الأولى منذ اعلان استقلال كوسوفو بعد الحريق الذي اضرمه الصرب أمس عند نقطتي عبور بين كوسوفو وصربيا. وقال القومندان اتيان دو فاييت المتحدث باسم كفور لشمال كوسوفو «خلال تظاهرات الاحتجاج الصربية اشعلت اطارات قرب نقطتي عبور بين شمال كوسوفو وصربيا»، حيث يعيش في هذه المنطقة 40 الفاً من صرب كوسوفو الـ120 الفاً.
 
وأضاف «منذ اعلان استقلال كوسوفو انها المرة الاولى التي يطلب من قوة كفور التدخل»
تويتر