فاغنر وموزارت وتشايكوفسكي في العين


كشف نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث زكي نسيبة عن ملامح خطة تطوير برنامج الدورة الثامنة من مهرجان العين للموسيقى الكلاسيكية، ومن أبرزها تمديد فترة اقامته إلى 11 يوماً خلال الفترة من السادس الى 16 مارس المقبل،
 
إلى جانب تنظيم عدد من العروض الموسيقية في أبوظبي. وقال ان برنامج المهرجان يتضمن العديد من الفقرات والعروض يتم تقديمها للمرة الأولى في منطقة الخليج، مثل أوبرا «دون جيوفاني» لموزارت باللغة العربية، بمشاركة فنانين من لبنان، و63 عازفا من أوركسترا «وارسو فيلهارمونيك»،

إلى جانب أول عرض مُسجل لمعزوفات من موسيقى «فاغنر» في المنطقة العربية، والذي ستسجله محطة «سوني تي في» لفرقة «ستاتسكابيلي دريسدن»، وهي إحدى أعرق فرق الموسيقى الكلاسيكية في العالم، وتُصنف ضمن أفضل خمس فرق أوركسترا سيمفونية عالمياً، بإشراف المايسترو فابيو لويسي.
 
وأشار نسيبة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد، امس في قصر الامارات في ابوظبي، إلى تولي ماسيمو نيبولوني، مدير مشروع وجولة «أكاديمية مسرح سكالا»- ميلانو، وهو أحد أشهر دور الأوبرا في العالم إدارة الدورة الثامنة من المهرجان، حيث سيسهم ماسيمو، إلى جانب الإشراف على عروض المهرجان، في إدارة برنامج ورش العمل التعليمية التي تتضمن موضوعات في مجال إدارة الفنون، يقدمها عدد من أشهر المخرجين وقادة الفرق الموسيقية،
 
لافتا إلى ان عروض المهرجان ستتوزع بين خمسة مسارح هي: قلعة الجاهلي التاريخية في العين ومسرح بلدية العين وفندق قصر الإمارات في أبوظبي، والمسرح الوطني، مسرح شركة أدما في أبوظبي. من جانبه قال المدير العام لهيئة ابوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي ان «تمديد فترة إقامة المهرجان،
 
وتوسعة نطاق أنشطته لتشمل مدينة أبوظبي، يأتي في إطار رؤيتـنا الرامية لاستقطاب هواة الموسيقى الكلاسيكية من مختلف أنحاء الدولة والمنطقة، كما يُظـهر تعاوننا مع «ماسيمو» و«أكاديمية سكالا»، نهج أبوظبي بالتعاون مع أبرز وأفــضل الخبرات والكفاءات من مختلف القطاعـات والتخصصات في العالم، حيث تعتبر أكاديمية سكالا نموذجاً للتميز الفني والموسيقي.
 
كما ويسهم ماسيمو بخــبراته في برنامج ورش العمل والندوات التعليمية». بينما اعتبر، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة مبارك المهيري ان المهرجان يلعب دوراً مميزاً في تطوير الطابع الثقافي لإمارة أبوظبي، وسيستقطب جمهوراً كبيراً من الدولة والمنطقة وأوروبا،
 
مضيفا «يشكل برنامجنا التعليمي المستدام ركيزة أساسية لاستراتيجيتنا المتمثلة بتعزيز مكانة أبوظبي كإحدى عواصم الثقافة والفنون في العالم، ومنبراً للتواصل بين الحضارات العالمية، وهو ما سيكتسب زخماً إضافياً بافتتاح منشآت المنطقة الثقافية على جزيرة السعديات، قبالة شواطئ الإمارة،
 
والتي ستكون لدى اكتمالها أكبر تجمع لمراكز الفنون والمتاحف في العالم»، حيث تتناول ورش العمل، التي يمكن حضورها مجاناً حسب أولوية الحجز، العديد من الموضوعات والقضايا الفنية، منها «تسويق الموسيقى الجادة عالميا» و«رؤية بحثية للمهرجان: العلاقة بين المسرح والدولة» و«العلاقة بين الفن والاقتصاد».
 
برنامج العروض من المقرر ان تبدأ أولى عروض المهرجان في السادس من مارس المقبل على مسرح بلدية العين، بعرض أوبرا «دون جيوفاني» التي تقدم باللغة العربية لأول مرة في منطقة الخليج، بينما تشهد قلعة الجاهلي في السابع من مارس حفل أوركسترا «وارسو فيلهارمونيك»،

إحدى أهم فرق الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا، والذي يستمر على مدى 90 دقيقة، يُقدم فيها غناء أوبرالي فردي وثنائي وجماعي، ويتضمن الحفل أصوات سوبرانو، وتينور، وباريتون، وباريتون أساسي، إضافة إلى عزف مقطوعات موسيقية لكل من دونزيتي وبيزيت وفيردي وروسيني وموزارت وبوتشيني.
 
وتقام فعاليات المهرجان في الثامن من مارس في العين وأبوظبي، حيث تعزف أوركسترا فيلهارمونيك الإمارات السيمفونية في قلعة الجاهلي، فيما يقام في فندق قصر الإمارات في أبوظبي حفل لأوركسترا «ستاتسكابيلي دريسدن» المكونة من 120 عازفاً وتقدم مقطوعات موسيقية لفاجنر، بقيادة المايسترو الايطالي فابيو لويسي.
 
وتسجل محطة «سوني تي في» الحفل، وهو أول تسجيل لموسيقى كلاسيكية يتم في أبوظبي، وأول تسجيل لفاغنر يتم في العالم العربي. في حين يضم برنامج يوم 10 مارس أوركسترا فيلهارمونيك الإمارات، أحدث فرق الموسيقى الكلاسيكية في الدولة والتي تعزف مقطوعات من الموسيقى العالمية والعربية، تعكس الثقافة المتنوعة والحديثة لدولة الإمارات.

ويتم يوم 11 مارس، على مسرح شركة (أدما-أوبكو)، تقديم مقطوعات لعزف على آلتي الكمان والبيانو أداء الأخوات تسشوب. وتستضيف قلعة الجاهلي نشاطات أيام 13 و14 و15 مارس. ويقدم، يوم 13 مارس، 30 عازفاً من أوركسترا «أكاديمية مسرح سكالا» معزوفات لبوتشيني وفيفالدي بقيادة المايسترو باولو ميانيتي.
 
كما يقدم، يوم 14 مارس، 70 عازفاً من أوركسترا «أكاديمية مسرح سكالا»، بقيادة باولو ميانيتي أيضاً، أعمالاً لأشهر مؤلفي الأوبرا الإيطالية، تشمل أوبرا «حلاق إشبيلية» لروسيني وأوبرا «فيسبري سيسيلياني» لفيردي.

وتعود الأوركسترا السيمفونية يوم 15 مارس لتقديم حفلة لبروكوفيف وبيتهوفن، حيث تقدم عرضاً استثنائياً لـ «بيتر والذئب» مع شرح باللغة العربية، إضافة إلى السمفونية الخامسة لبيتهوفن بقيادة بيترو ميانيتي.
 
وتشهد أبوظبي يوم 16 مارس أمسية خاصة يتم فيها عزف مقطوعة سيريناتا لتشايكوفسكي وغناء أوبرالي منفرد إيطالي، وذلك على المسرح الوطني وبالتعاون بين غرفة ميلان للتجارة ومجموعة فيرا ميلانو
تويتر