مطالبة مترو دبي بمراعاة ذوي الدخل المحدود

 
أسعار التذاكر قيد الدراسة مشيراً إلى أن «شركة (بي.بي.تي) الألمانية بالتعاون مع عدد من الشركات المتخصصة تعكف حالياً على دراسة القيمة التي يجب أن تكون عليها تذكرة مترو دبي»، مؤكداً أن «المؤسسة ترغب في تقليل قيمة التذكرة إلى أقل حد ممكن، لجذب أكبر قدر ممكن من الركاب». 

وفي المقابل رأى عدد كبير من مالكي المركبات أن الخدمات التي أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عن توافرها في مشروع المترو من نقل سريع وآمن ومواقف مجانية للسيارات تمثل عوامل جذب جديدة، لافتين إلى أن سعر التذاكر يسهم في تحديد مدى الإقبال على استخدام المترو.
 
وقال أحمد جلال (موظف في إحدى الشركات الخاصة) إن «المسافة من سكني في الشارقة إلى عملي في دبي لا تكلفني أكثر من 16 درهماً وقوداً للسيارة ذهاباً وإياباً»، متمنياً أن يكون سعر تذكرة المترو أوفر له.
 
وأشار إلى أن «الخدمات والرفاهية العالية التي سيوفرها المترو لمستخدميه لا تمثل أهمية قصوى لي لأنني ذاهب إلى العمل وليس في رحلة ترفيهية»، لافتا إلى أن «هناك تكلفة أخرى أتحملها بالاضافة إلى تذكرة المترو وهي قيمة التاكسي أو وسيلة النقل العامة التي أستقلها من محطة المترو حتى مقر عملي». 

وأوضح خالد عبدالكريم مندوب مبيعات أن «محطات المترو تقع في أماكن استراتيجية وجيدة تخدم نطاق عملي وتوفر سهولة وسرعة في التحرك، لذا أنتظر بدء تشغيله حتى اترك سيارتي لأيام العطلات، واستخدم المترو بشكل أساس، خصوصاً وأن مترو دبي تجربة من الرفاهية وراحة الأعصاب»،مبدياً قلقه من احتمال ارتفاع قيمة التذكرة.
 
وتابع «إذا كان الأمر لايزال في طور الدراسة فعلى الهيئة أن تضع في اعتبارها مستوى دخول الشريحة الأساسية التي من المنتظر أن تستخدم المترو وهي من العمال والتي لا تتجاوز رواتبهم الشهرية 2500 درهم».

وأضاف أن «سيارتي الخاصة لا تكلفني الكثير في التنقل بين عملي والمنزل، وهذا ما يجب أن تلتفت له هيئة الطرق أيضا إذ إن نسبة كبيرة من السائقين يملكون سيارات بمواصفات اقتصادية حتى توفر كمية الوقود المستخدمة».  وقالت هدى الأسمر موظفة في إحدى وكالات السيارات إن «ما لاحظته خلال زيارتي إلى باريس ولندن أن أسعار تذاكر المترو هناك (سواء ذات القيمة الثابتة أو التي تحدد بحسب عدد المحطات والمسافة التي يقطعها الراكب) مناسبة جداً لذوي الدخول الضعيفة والمتوسطة، وهذا ما يجب على مؤسسة المترو أن تراعيه في دراستها للأسعار».

ولفتت إلى أن الفئة الرئيسة لمستخدمي المترو هم العمال وصغار الموظفين الذين تراوح رواتبهم بين 1500 و3000 درهم، لذا يجب أن تكون التكلفة ذهاباً وإياباً في متناولهم، كما أن رغبة هيئة الطرق في جذب فئة مالكي السيارات لاستخدام المترو يجب أن يراعي أن تكون تكلفة التذكرة تقل عن قيمة استهلاك السيارة للوقود عن المسافة نفسها».
 
وطالب عامل في إحدى الشركات (محمد عبدالرسول) هيئة الطرق بتطبيق الأسلوب الذي حددت به قيمة تذاكر الباص المائي على تذاكر المترو قائلاً إن «الباص المائي من المشروعات الخدمية الهائلة التي قدمتها الهيئة للجمهور وراعت فيه أن تتناسب قيمة تذكرته مع رواتب فئة ضعيفي الدخل من الركاب، وفي الوقت ذاته خصصت خطاً سياحياً للترفية وتذكرته مرتفعة التكلفة، لذا اعتقد أن الأمر نفسه لو طبق مع المترو سيجذب عدداً كبيراً جداً من الركاب من هذه الفئة، بالإضافة إلى فئة متوسطي الدخل لأنهم يسعون إلى التوفير بأي شكل، خصوصاً إذا روعي في تحديد قيمتها التكلفة التي يتحملها الراكب بعد خروجه من المترو إذ يستقل وسيلة نقل أخرى للوصول إلى عمله أو سكنه».   

   المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات المهندس عبدالمجيد الخاجة: «من المنتظر الإعلان عن قيمة تذاكر مترو دبي قبل تشغيله بفترة لا تقل عن 6 أشهر»   تكلفة وقود المركبات    أفادت دراسة اجراها باحثون أن المركبات ذات محرك أربع أسطوانات تستهلك وقوداً خلال المسافة من داخل الشارقة وحتى مول الإمارات في دبي ذهاباً فقط كمايلي: مركبة (1300 سي سي)     8 دراهم  مركبة (1400 سي سي)    10 دراهم  مركبة (1800 سي سي)   12 درهماً 
تويتر