زلة لسان تقض مضجع الرئيس السويسري

 

  الرئيس السويسري، باسكال كوشيين، وضع نفسه في موقف حرج، عندما خلط بين اسمي الطبيب النازي جوزيف مينغيل والسياسي السويسري كريستوفر مورغيل.

كوشبين، والذي اقر بانها لم تكن سوى زلة لسان، ادعى بانه لم يقصد اطلاق القفشات على المخطط الاستراتيجي مورغيل الذي ينتمي لحزب الشعب السويسري.
 
 ويحاول الرئيس الآن السيطرة على العاصفة المتجمعة في الافق. وفي تصريح له امام الصحافيين قال انه جد متاثر بهذا الجدل الذي احزنه وصدمه، واضاف انه فضل ان يتحدث عن هذا الموضوع بصراحة، مضحيا بإجازته من اجل تلافي اي تعقيدات، وتفادي «اي انطباع من شأنه ان يشير الى انه تعامل مع هذه الحادثة التاريخية غير المسبوقة باستخفاف»، واكد احترامه لجميع الاشخاص، ومعاداته للتفرقة العنصرية ونفوره من معاداة السامية، وكراهية الاجانب، وعدم التسامح من اي نوع.
   ومنذ الاسبوع الماضي انشغلت الصحافة السويسرية بمحنة الرئيس التي حدثت خلال اجتماع للجنة برلمانية، وسعى الصحافيون للحصول على المزيد من المعلومات بشأنها، حيث ان مثل هذه الاجتماعات تلتئم عادة خلف الابواب المغلقة وتحاط بالسرية.
 
ويقر الرئيس بأنه نطق باسم الطبيب النازي امام اللجنة لا لشيء سوى انه كان يريد من اللجنة صياغة تشريع قوي عن البحوث الانسانية، «ولكن ليس للمقارنة مع اي شخص آخر». وعندما حاصره الصحافيون عما حدث بالفعل امام اللجنة، قال انه سأل جاره «ما اسم ذلك الوحش؟ هل هو اوسشوتز مورغيل؟»، فرد جاره «كلا، بل مينغيل».
ويقول الرئيس «لا اعتقد انني ابتسمت عندما فهمت هذا التشابه في الاسماء»، ويضيف «بل رأيت احدهم يبتسم، وقلت له ان هذا ليس بالامر المضحك، بل جدي». كريستوفر مورغيل ظل من ناحيته متشككا، على الرغم من انه لم يكن حاضرا في ذلك الاجتماع، فقد ذكر للاذاعة والتلفزيون السويسري انه لا يمكنه القبول بالتفسير الذي ذهب اليه الرئيس، «الرئيس السويسري يعي جيدا ما يقوله».
ويشعر الرئيس بالأسف، لانه لم يستطع حل هذا الاشكال مباشرة مع مورغيل، «كنت سأخبر مورغيل صراحة بعدم وجود اي علاقة بينه وبين ما ذكرت اذا اتصل بي مباشرة»، ويضيف «انها غلطة وليست تهجما، لهذا فلن اعتذر، لكنني اشعر بالاسف اذا كان مورغيل قد تأذى»
 
اتخذ هذا الموضوع ابعاداً اخرى في الصحافة السويسرية، لا سيما في الاقاليم التي تتحدث الالمانية، فقد ذكرت صحيفة «باسلر زيتنغ» ان المقارنات النازية اصبحت اكثر شيوعا في سويسرا، ولكن ليس بصورة يومية كما يحدث الآن في المانيا. 
 
قبل فترة قصيرة طردت احدى المحطات التلفزيونية في ألمانيا مقدمة برنامج شهيرة، بعد ان مجدت السياسة الاسرية التي كانت تتبعها النازية، واضطرت وزيرة عدل للاستقالة لانها شبهت الرئيس الاميركي جورج بوش بالزعيم النازي ادولف هتلر.
 

كوشيين معروف بزلات لسانه 

في 10 ديسمبر 2003  خلال انتظاره لعضوي الوزارة: كريستوفر بلوتشر و هانز-رودلف ميرز، صوره التلفزيون السويسري خفية وهو يقول «اين هذان الولدان؟».
 

   في 7 سبتمبر 2007 مباشرة بعد الانتخابات البرلمانية في اكتوبر استخدم الرئيس عبارات قوية لينتقد الحملة الانتخابية لحزب الشعب جناح اليمين-وكان هذا الحزب قد اتهم الاحزاب بتدبير مؤامرة ضده وضد الوزير بلوتشر، حيث قال الرئيس في مقابلة في الاذاعة السويسرية «ليس هناك مؤامرة للاطاحة بوزير»، واضاف «لا احد ولا حتى الدوتشي نفسه يستطيع ذلك».

 

 

تويتر