«صراع على الرمال» يدخل مرحلته الرابعة
وبدأ المخرج حاتم علي تصوير هذه المرحلة، بعد إعادة تأهيل منطقة بأكملها تمتد مئات الأمتار جنوب مدينة مراكش، فمن بعيد وحينما تطل على المكان لا بد ان تلحظ اختلافاً واضحاً فالنيران اشتعلت وسحابة من غبار الحرب أحاطت بالمكان، حيث نصبت الخيام الضخمة التـي صنعت من قماش خاص يلائم البيئة التاريخية للأحداث وصممت الأزياء بعناية واهتمام من قبل المصمم أمين السيد لتكون لباساً لشخصيات وكومبارس العمل. و تم تخصيص ورشات خياطة وتطريز وتفصيل لهذه الأزياء ضمت ما يزيد على 250 عاملاً في دمشق، كما تم تفريغ شاحنات كثيرة من الرمال التـي غطت مساحات واسعة من مكان التصوير، واستقدمت أحدث أنواع كاميرات تصوير «الديجتال» التـي يصفها مدير تصوير وإضاءة العمل أحمد إبراهيم الأحمد «أنها الأحدث عالمياً»، ضمن خطة تصوير المسلسل في أماكن طبيعية تحاكي القصة التـي تجمع بين قبيلتين عربيتين عاشتا مطلع القرن 19 على أطراف شبه الجزيرة العربية وقد جمعت في ما بينهما أجواء الحب والحرب، ويعتبر النجم تيم حسن والنجمة صبا مبارك القطبين الرئيسين في إثارة قصصها إضافة إلى عدد كبير من نجوم الدراما العربية.
رفع سقف المنافسة ويبرز المخرج حاتم علي أهمية هذا العمل في رفع سقف المنافسة العربية ودعم حضور الفنان العربي وتقدير جهوده من قبل جهة الإنتاج ، ويقول حاتم علي «خلال عملي في المسلسلات الـ10 ذات الإنتاج الضخم التـي قدمتها على مدار 10 سنوات لم أجد جهة إنتاجية تعمل بهذا السخاء الإنتاجي، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أدائنا»، و أضاف علي «أن الفنانين وجدوا أنفسهم مطالبين بتقديم أفضل ما لديهم إزاء هذه الحالة المثالية»، مؤكدا أن العمل «يتضمن لوحات فنية على درجة عالية من حيث التقنية الأدائية والفنية وسيكون منافساً قوياً لمعظم الأعمال العربية التي تحضّر لموسم رمضان الدرامي المقبل». وأضاف علي: «أحداث العمل تعود إلى مطلع القرن 19 إبان الاحتلال العثماني، في مكان معروف على أطراف شبه الجزيرة العربية، والعمل يطرح قضايا مهمة عبر معالجة فكرية وفنية غنية لشخصيات درامية مكتوبة بمستوى عالٍ من التميز والجدية، وبالتالي كل ذلك يحيلنا إلى تناول مختلف في الأعمال البدوية العادية التـي قدمت في مراحل متباينة، وعما هو سائد الآن بتحديد بيئة الزمان مكانياً وزمانياً».
ويعتمد العمل على خبرات عربية مهمة ومتميزة في صناعة الدراما التلفزيونية ، وقد بات تبادل الخبرات والاستعانة بأهمها مطلباً جوهرياً في الدراما الجادة فيما إذا كان الهدف هو الحصول على عمل متميز، مع ما تقدمه هذه الصناعة كل يوم من منجزات تقنية وفنية جديدة. وأضاف أن المعارك صممها وشارك في تنفيذها فريق إسباني، والماكياج من إيران، ويقدم الفنان الأردني طارق الناصر تصوراً جديداً للموسيقى الدرامية ، فيما يبرز لون الأزياء وتصميمها براعة الفنان أمين السيد، وثمة ممثلون وفنيون من سورية والمغرب والأردن ومن الإمارات، وهنا لا بد من الإشارة إلى جهود الفنان السوري هشام كفارنة في تحويل لغة العمل إلى اللهجة البدوية القريبة وبالتالي يعتبر العمل جامعاً لمعظم الخبرات العربية الموجودة على الساحة وكل هذا يرسم العمل العربي الأضخم الذي ينتظره المشاهد العربي خلال رمضان المقبل. المكتب الإعلامي
يشارك في العمل الذي يقدم في 30 حلقة درامية عدد كبير من نجوم الدراما العربية منهم تيم حسن، وصبا مبارك، ومحمد مفتاح، وعبدالمنعم عمايري، ومنى واصف، وعبدالرحمن أبو القاسم، والزيناتي قدسية، ورنا أبيض، وباسل الخياط، ومهند قطيش، وقمر خلف، وطلحت حمدي، وغيرهم. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news