مواجهة جديدة بين بوش والكونغرس بشأن التعذيب والتنصّت

 

 أقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً يحظر على وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي آي أيه) استخدام اساليب قاسية خلال عمليات الاستجواب بما فيها «الاغراق» الذي وصفته الجماعات الحقوقية بأنه تعذيب، حيث أقر المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون التشريع بأغلبية 51 صوتاً مقابل 45 .
 
ويدعو التشريع الـ«سي آي أيه» الى الالتزام بالقواعد التي يعتمدها الجيش الاميركي والتي تحظر استخدام الاغراق او أي نوع آخر من طرق الاستجواب القهرية. إلا ان مجلس الشيوخ لم يتمكن من الحصول على اغلبية الثلثين الضرورية لتجاوز تعطيل القرار من قبل الرئيس جورج بوش.
 
وجاءت المصادقة على التشريع بعد ان اقرت الـ«سي آي أيه» الاسبوع الماضي بأنها مارست تقنية «الاغراق» على ثلاثة يشتبه بضلوعهم بالارهاب. واعتبرت جماعات حقوقية ومشرعون اميركيون هذه التقنية نوعاً من التعذيب. 
 
 كما دارت مواجهة بين بوش والديمقراطيين على جبهة اخرى في تقنيات «الحرب على الارهاب»، حيث حث مجلس النواب أول من أمس على التعجيل في تمرير تشريع مثير للجدل بشأن التنصت قبل انتهاء مدته الساعة 12،01 من يوم غد السبت.
 

ويأمل بوش في ان يصادق مجلس النواب على نسخة مشروع تم اقراره في مجلس الشيوخ، ويجعل أحكام القانون دائمة ويضيف حصانة قانونية شاملة لشركات الاتصالات التي تواجه عشرات الدعاوى القانونية التي تتهم الشركات بانتهاك القانون الأميركي.  

 

تويتر