«14 آذار» تحيي الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري اليوم

 

 وسط تصعيد سياسي وتوتر امني يحيي اللبنانيون اليوم الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، وهو الحدث «الزلزال» الذي لاتزال تداعياته مستمرة في لبنان. وقال النائب سمير فرنجية من الموالاة في مقابلة تلفزيونية «كل لبنان سيشترك في الحزن والبكاء على شهدائه»، واضاف «سنذهب الى ساحة الشهداء لنقول كفى وطفح الكيل»، مشيرا الى ان «سورية لاتزال تحاول التحكم بالوضع الداخلي عبر حلفائها في لبنان».
 
 وبدا واضحا ان الموالاة التي تتهم المعارضة بتنفيذ مخطط سوري إيراني لعرقلة الانتخابات الرئاسية في لبنان، تسعى الى جمع اكبر حشد شعبي ممكن في محاولة لتأكيد قوتها وشعبيتها في مواجهة المعارضة.

 من جهتها اتخذت القوى الأمنية تدابير مشددة، منعا لحصول تجاوزات في ظل التصعيد في الخطاب السياسي الذي شهدته الأيام الأخيرة بين الجانبين والحوادث الأمنية المتفرقة الناتجة عن الاحتقان السياسي.
 
 وحصلت حوادث واشتباكات خلال الأيام الأخيرة آخرها ليل الثلاثاء في بيروت بين انصار للحريري وآخرين من حركة امل، وفي الجبل بين أنصار الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والوزير السابق وئام وهاب، وعمل الجيش على تطويق هذه الحوادث بسرعة، بينما جمدت وزارة الدفاع حمل السلاح حتى 15 فبراير.
 
وجدد جنبلاط مساء الثلاثاء في مقابلة مع قناة «اخبار المستقبل» حملته العنيفة على حزب الله، مؤكدا ان «لا إمكانية للتعايش معه»، مطالبا بـ«طلاق حبي». وقال جنبلاط «هناك استحالة في التعايش مع حزب الله، مع حزب شمولي، وانا أطالب بطلاق حبي، ليحتفظ بسلاحه وثقافته وإعلامه انما ليتركني أعيش».

وجدد اتهاماته لحزب الله بالضلوع في الاغتيالات التي يشهدها لبنان، وبتنفيذ مخطط سوري إيراني، وبإقامة دويلته الخاصة مع مقوماتها الاقتصادية والامنية في لبنان.
 

 وعلى الارض، في ساحة الشهداء في وسط بيروت نقل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي كمية كبيرة من الحواجز الحديدية، وتم تعزيز الحواجز والأسلاك الشائكة في المنطقة الفاصلة بين ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث تنفذ المعارضة اعتصاما منذ نحو سنة وثلاثة أشهر للمطالبة بإسقاط الحكومة.

تويتر