سكان القوع: نعيش على «الهامش» والمنطقة بحاجة إلى خدمات أساسية


شكا سكان في منطقة القوع، الواقعة جنوب مدينة العين، من قلة الخدمات الأساسية، منها عدم وجود خطوط هاتف ثابت، أو خطوط مياه، إضافة إلى افتقارها إلى رياض أطفال، ومكاتب سداد فواتير الكهرباء والماء، وفواتير الهاتف الجوال، وعدم وجود مقصب،  بحسب السكان الذين أكدوا أنهم يشعرون بأنهم يعيشون على«الهامش» وفق تعبيرهم، مؤكدين أن «المنطقة تفتقد إلى الخدمات الأساسية، رغم وجود 13 ألف ساكن بها، لأنها تبعد عن مدينة العين 130 كيلومتراً، وأصبحت في حاجة إلى إحلال وتجديد، حتى نشعر بأننا على قيد الحياة، ونحصل على حقوقنا مثل باقي المواطنين»، فيما قال  مدير منطقة العين التعليمية، سالم عبدالعزيز الكثيري، إن «كل مدارس المناطق النائية في العين، ومنها القوع،  تحت الحلال والتجديد، بمتابعة ورعاية خاصة من مجلس ابوظبي للتعليم، وسوف يتم إنشاء رياض أطفال وإحلال مدارس عدة في منطقة القوع، خلال الفترة المقبلة».


من جانبه قال مدير المنطقة الشرقية الطبية في العين حميد المنصوري إنه «سيتم  إنشاء مركز طبي متكامل مستقبلاً  في المنطقة، يشمل كافة الأقسام، وتم إنشاء عيادة القوع الطبية والقدرة الاستيعابية لها 200 مريض يومياً». وقال المواطن حمود سالم الدرعي إن «تعداد منطقة القوع، يصل قرابة 13 ألف نسمة، وعدد المساكن الشعبية الجديدة يصل إلى 450 مسكناً شعبياً، ولكن تخلو من  وجود خطوط الهاتف الثابت، إضافة إلى عدم وجود خطوط مياه في الشعبية الجديدة، لدرجة أن الأهالي يقومون بتعبئة المياه عن طريق صهاريج، علما بأن المواطنين تسلموا هذه المنازل في عام 2005، كما أن الشعبية الجديدة تعاني من عدم وجود مساجد، وهذا شيء مستغرب، في ظل وجود 450 مسكناً».


وأضاف أن «المنطقة تخلو من خدمات أساسية، ولذا نشعر بأننا لسنا على قيد الحياة، لعدم حصولنا على حقوق المواطنين، فنعاني من عدم وجود روضة وحضانة للأطفال، كما أن بعض المدارس قديمة في المنطقة، وبحاجة إلى إحلال وتجديد، حيث توجد بها أربع مدارس فقط، اثنتان للثانوية العامة للبنات والبنين، ومدرسة للبنين إعدادية وابتدائية، ومثلها للبنات، كما أن المنطقة بها عيادة طبية صغيرة لا تستوعب الحالات الطارئة، حيث نضطر إلى قطع مسافة 130 كيلومتراً للوصول للمستشفيات في مدينة العين، ولا يوجد بها أي جهاز آلي للصرافة، أو بنك أو مكتب لدفع فواتير الكهرباء والماء وفواتير الاتصالات إلا في منطقة الوجن التي تبعد عنا مسافة 30 كيلومترا، لذا أتمنى من المسؤولين توفير الخدمات لهذه المنطقة التي تعتبر  على الهامش».


وأشار مواطن آخر يدعى سالم ناصر الدرعي إلى أن «شعبية القوع القديمة توجد بها 100 مسكن شعبي قديمة ومتهالكة، حيث اإن عمرها الافتراضي لا يقل عن 30 سنة، بالإضافة إلى عدم وجود أعمدة إنارة في الشعبية، كما أنها تضم 220 مسكناً من الكرفان يسكنها بعض المواطنين والوافدين، ولا يمر شهران إلا ويقع حريق في هذه المساكن، إضافة إلى أن المنطقة تفتقر إلى بعض الخدمات الأساسية مثل مراكز التسوق، والجمعيات التعاونية والبنوك، وأجهزة الدفع الآلي للاتصالات، لذا نناشد المسؤولين لوضع بنية تحتية لمنطقة القوع التي أصبحت من المناطق المنسية».


وذكر المواطن عيسي علي الدرعي أن «المنطقة تخلو من بعض الخدمات الأساسية، مثل عدم وجود مقصب يلبي احتياجات أهالي المنطقة، حيث إن اقرب مقصب في منطقة الوجن التي تبعد عنا مسافة 30 كيلومترا، إضافة إلى عدم وجود محال تجارية تخدم الأهالي والسكان حيث أن المحال التجارية أصبحت تبالغ في الأسعار بشكل كبير، وأيضا يوجد تفاوت في الأسعار بين محل تجاري وآخر، بسبب بعد المنطقة عن مدينة العين التي تبعد عنا مسافة 130 كيلومترا، بالإضافة إلى عدم وجود أي ناد رياضي في القوع أو المناطق المحيطة بها إلا في مدينة العين، لذا نناشد المسؤولين النظر في حال منطقة القوع».


من جانبه أوضح مدير منطقة العين التعليمية أن «مسؤولي الوزارة زاروا المنطقة، للنظر في أوضاع المدارس في المناطق النائية، وأيضا سوف يتم تنفيذ الإحلال بشكل سريع وحديث يواكب التطور الحضاري واهتمام الدولة  بالتعليم، خصوصاً في الفترة المقبلة، كما سيتم إنشاء روضة وحضانة  في المنطقة». من جانبه قال مدير إدارة الصحة العامة، في بلدية العين مبارك الشامسي «بدأنا منذ أكثر من تسعه أشهر في إنشاء مقصب، وسوف يتم العمل به خلال السنة الحالية، ليخدم سكان منطقة القوع والمناطق التابعة لها أيضا».


وأوضح مدير عام شركة العين للتوزيع، سعيد سيف العامري، أن «جميع مناطق القوع مغذاة بشبكة المياه ما عدا شعبية القوع الجديدة (العالية) التي تضم 450 مسكناً شعبياً، وذلك لأسباب عدة منها أن محطة ضخ سيح الرحيل، التي ستزود مختلف مناطق القوع بالمياه غير قادرة بطاقتها الحالية على تغذية الشعبية بالمياه، نظراً لارتفاع منسوبها عن الأرض، مقارنة مع بقية مناطق القوع، كما انه يجري حالياً تنفيذ مشروع متكامل لتطوير محطة سيح الرحيل، وسيتم الانتهاء منه مع نهاية العام الجاري- كما هو مخطط، بدأ المقاول بالعمل وإعداد المخططات بشكل فعلي- وحالياً يغذي 100 مسكن فقط من الشعبية الجديدة، عن طريق شبكة التوزيع، ونقوم أيضاً بالترتيبات اللازمة لتغذية 100 مسكن آخر  عن طريق الشبكة خلال الأيام القليلة المقبلة، أما العدد المتبقي منها  وهو 250 مسكناً فإنها تغذي حالياً عن طريق الصهاريج، وذلك إلى حين الانتهاء من تطوير محطة سيح الرحيل مع نهاية العام الجاري».
 

استجابة سريعة 
قال نائب مدير عام الاتصالات في منطقة ابوظبي، سلطان اليبهوني الظاهري، إن «مؤسسةالإمارات للاتصالات، استجابت بشكل سريع لشكاوى مواطني القوع، بمجردعلمها بها من خلال «الإمارات اليوم»، إذ تم إرسال فريق عمل متكامل لبحث احتياجات المنطقة من الخدمات الهاتفية  فوراً، واتخاذ الإجراءات  اللازمة لإيصال الخدمة الهاتفية لشعبية القوع الجديدة، ودراسة أماكن تركيب أجهزة دفع آلي للفواتير، وسيتم توفير الخطوط لهذه المنطقة عن طريق الألياف البصرية، التي توفر خدمات اتصالات المتطورة، ومن المتوقع انجازها خلال الشهر المقبل»

تويتر