محمد عبدالعزيز: «الماركتريه» فن يحتاج إلى الموهبة

بين الحرفة والفن، وبعين ترصد أدق التفاصيل، ويد تمسك بمشرط حاد، يعيد الفنان الشاب محمد عبدالعزيز عيسوي، صياغة المنتج الفني، سواء كان لوحة تشكيلية، أو صورة فوتوغرافية، أو قطعة أثاث عادية، أو غير ذلك، ليصنع لوحته الخاصة، أو عمله الفني، من خلال فن«الماركتريه»، الذي يعتمد على القص واللصق بطريق تستلزم الكثير من الموهبة والخبرة والمعرفة بهذا الفن القديم المتجدد.

تأثر عيسوي، المشارك في فعالية شارع الفنون الذي ينظمه مجلس دبي الثقافي، ضمن فعاليات المهرجان  بالتراث الإماراتي بعد التحاقه بمرسم مطر للفنون التشكيلية عام 2005، في دبي، وقد أظهرت أعماله التي تتميز بالدقة في التنفيذ، جوانب من حبه وتأثره بهذا التراث. ويؤكد عيسوي أنه استوحى العديد من أعماله من هذا التراث، بعد صقل موهبته على يد الفنان التشكيلي الإماراتي مطر بن لاحج، الذي أتاح له الفرصة لإنتاج عمل مشترك، تمثل بمزج «الماركتريه مع الزيتي - كولاج». شارك محمد عبدالعزيز عيسوي، الحاصل على دبلوم في فنون الزخرفة في مجال «الماركترية» منذ عام 1995،

في جمهورية مصر العربية، في العديد من المعارض الفنية الخاصة بالأثاث والديكور في مصر منذ عام 1995 ولغاية عام 2004، إلى جانب عدد من المشاركات في الإمارات، منها: معرض جماعي في جمعية النهضة النسائية في دبي، نظم تحت عنوان «صـنع في الإمارات» عام .2005  بدأ فن تطعيم الخشب، أو بطانة خشب، في مصر في القرن العاشر قبل الميلاد. استعمل المصريون فؤوسا وفؤوسا برونزية لإنتاج أثاث مزين بالماركتريه، وقد وجد في معبد الفرعون توت عنخ آمون الكثير من الأثاث الذي غطي بالماركتريه،

بإضافة إلى الذهب والعاج. في العصور اللاحقة فقد هذا الفن الاهتمام، إلا أنه عاد من جديد في القرنين الرابع والخامس عشر، حيث بدأت مدارس لتطعيم الخشب في إيطاليا بالترويج له، كما ازدهر في فرنسا بعد انتقاله إليها، لينتشر بعد ذلك في أوروبا، وعدد من دول العالم.  في القرن الماضي طور هذا الفن من خلال طراز «الآرت نوفو»، ويستخدم حتى الآن لإثراء قطع الأثاث والتحف الفنية
تويتر