أجيال قصصية في كتاب «العربي»

 صدر عدد خاص من سلسلة كتاب العربي بعنوان «مختارات من القصة الكويتية المعاصرة» بمناسبة احتفالية مجلة «العربي» بمرور 50 عاما على صدورها . ويتضمن الكتاب الذي اعده وقدمه الدكتور مرسل العجمي ما يناهز 40 قصة قصيرة لكتاب كويتيين، منذ جيل الرواد كخالد الفرج وابتسام عبداللطيف وفهد الدويري الذين نشروا قصصهم في مجلتي «الرائد» و«البعثة»، في نهاية الاربعينات وبداية الخمسينات من القرن الماضي. يقدم الكتاب اصوات الاجيال الشابة الجديدة كيوسف خليفة وميس العثمان وفهد الهندال وخالد الحربي وغيرهم، مرورا بجيل الستينات ورموزه من امثال سليمان الشطي واسماعيل فهد اسماعيل الذي ينتمي لمؤسسي التيار السردي الحديث في الكويت، اضافة الى الجيل الرابع الذي برزت فيه اسماء عدة، من بينها ليلى العثمان وطالب الرفاعي وعالية شعيب وغيرهم. ويتضمن الكتاب اختيارات لنصوص 37 كاتبا وكاتبة، وقدم للكتاب بمقدمة تمهيدية عن فن القصة القصيرة في العالم، خصوصا بعد ظهورها كجنس ادبي على صفحات المجلات الاسبوعية والشهرية والفصلية في اوروبا في القرن التاسع عشر حتى اليوم. وتتبع العجمي الشروط الموضوعية التي هيأت المناخ الادبي في الكويت لقبول هذا الجنس الادبي والتي تمثلت في نشر التعليم وتأسيس المكتبة الاهلية وانشاء النادي الادبي وظهور الصحف والمجلات المهتمة بنشر الابداع الادبي. ويشير في الكتاب الى قصة «منيرة» للكاتب خالد الفرج بوصفها اول قصة تنشر لكاتب كويتي في مجلة «الكويت» في ديسمبر .1929 ويتوقف الكاتب عند مجلة «البعثة» بوصفها لعبت دورا تأسيسيا في النهضة الادبية حتى انها نشرت لجيل كامل من الكتاب. كما يرصد ظروف اصدارها عام 1946 بعد سنوات من توقف مجلة الكويت. وينتقل الكاتب لجيل الستينات، ملقيا الضوء على السياق الثقافي والاجتماعي الذي نشأوا فيه وواكب عصر النهضة والثروة، «واستطاع هذا الجيل ان يصل بالقصة القصيرة الكويتية الى قمة النضج الفني في الكتابة القصصية». ويتعرض الكاتب الى جيل الشباب الذي بدأ النشر على اعتاب الالفية الجديدة وبرزت منه اسماء عدة نالت عددا من الجوائز .ص الكويت ــ كونا

تويتر