تخريج 20 قيادية إماراتية في برنامج «المرأة بمجالس الإدارة العالمية»

وجّهت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بتنظيم دفعة جديدة من برنامج «المرأة في مجالس الإدارة العالمية»، الذي نظمته المؤسسة في المملكة المتحدة بالتعاون مع معهد المديرين بلندن ومعهد حوكمة التابع لمركز دبي المالي العالمي خلال الفترة من 30 مايو الماضي إلى الخامس من يونيو الجاري، بعد النجاح الذي حققه البرنامج وردود الفعل الإيجابية من قبل المشاركات فيه، وأعضاء الهيئة التعليمية بمعهد المديرين والخبراء الذين قدموا البرنامج، والذين يمتلكون خبرات متنوعة بمجالس إدارة مؤسسات مختلفة.

ويأتي هذا التوجيه من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من القياديات الإماراتيات بالمؤسسات المختلفة للالتحاق بهذا البرنامج المتقدم، الذي يأتي في إطار جهود المؤسسة لبناء القدرات وتعزيز المهارات القيادية للمرأة الإماراتية، ودعم تواجدها في المحافل العالمية، جنباً إلى جنب مع إسهاماتها الوطنية بمختلف مسارات التنمية.

واحتفت مؤسسة دبي للمرأة بتخريج منتسبات الدورة الأولى في البرنامج، وعددهن 20 قيادية إماراتية بتخصصات مختلفة في القطاعين الحكومي وشبه الحكومي والقطاع الخاص خلال حفل نظم في فندق فورسيزونز بلندن، بحضور رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب منى غانم المري، والمدير التنفيذي للمؤسسة بالإنابة نعيمة أهلي، ومديرة إدارة تطوير المرأة سلطانة سيف.

ويهدف البرنامج إلى تأهيل وتمكين القيادات النسائية بالقطاعين الحكومي وشبه الحكومي والقطاع الخاص من اكتساب المهارات التي تؤهلهن للترشيح لعضوية مجالس إدارة مؤسسات محلية وعالمية، والتعريف بأساليب التخطيط الإداري والاتصال الفعال بين القادة وفرق العمل ومهارات بناء الفريق وتطوير أدائه، وتعزيز معرفتهن بأدوار ومهام عضو مجلس الإدارة ومسؤولياته القانونية، ودور المجلس في حوكمة الشركات وإدارة المخاطر والتعامل مع التحديات المستقبلية، بما يسهم في تحقيق التأثير الإيجابي للمرأة الإماراتية.

وتقدمت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالتهنئة للخريجات منتسبات الدورة الأولى من البرنامج، متمنية لهن النجاح في مسيرتهن المهنية المستقبلية، وتحقيق أقصى استفادة من محتويات البرنامج الذي تنوعت فعالياته بين الجوانب النظرية والعملية، والاطلاع على التجارب الواقعية لنخبة الخبراء الذين قدموا البرنامج.

وأكدت سموها حرص المؤسسة على توفير برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات عالمية مرموقة لتأهيل وتمكين القيادات النسائية، وتعزيز المساهمة المؤثرة للمرأة الإماراتية في بناء اقتصاد مستدام ودعم تمثيلها الخارجي، ترجمة لرؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، مضيفةً سموها أن «البرنامج يواكب توجهات حكومة دبي في ضخ الكوادر البشرية المؤهلة بمختلف التخصصات في سوق العمل، بما يعزز القدرة التنافسية للإمارة ولدولة الإمارات على المستوى العالمي».

وفي كلمتها بالحفل الختامي للبرنامج، أعربت منى المري عن شكرها لمعهد المديرين في لندن ومعهد حوكمة بمركز دبي المالي العالمي على تعاونهما في تطوير وتنفيذ هذا البرنامج الذي قدمته على مدى أسبوع كامل نخبة من الكادر التعليمي في معهد المديرين وقيادات لها خبرات مختلفة في مجالس إدارة شركات كبرى، مشيرةً إلى أنه تم تصميم البرنامج وفقاً لأعلى المعايير والممارسات العالمية.

وأعربت عن سعادتها بنجاح الدورة الأولى. وقالت إنه سيتم الإعلان قريباً عن موعد انطلاق دورته الثانية بالاستفادة من ردود فعل وآراء المشاركات وخبراء معهد المديرين لتكون دورة أكثر تميزاً تتيح لمؤسسات الدولة ترشيح مزيد من قياداتها النسائية للالتحاق بها.

وأضافت المري أن «برنامج المرأة في مجالس الإدارة العالمية هو استمرار لجهود سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم لتعزيز تمثيل المرأة في المناصب القيادية ومراكز صنع القرار»، لافتة إلى التأثير الإيجابي الذي أحدثته مبادرة المرأة في مجالس الإدارة التي أطلقتها سموها عام 2012 بهدف زيادة تمثيل المرأة في مجالس إدارة المؤسسات الحكومية والخاصة، والتي تبناها مجلس الوزراء من خلال القرار الإلزامي الذي أصدره بضرورة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الجهات الحكومية، إذ كان لدولة الإمارات السبق في إصدار مثل هذا التشريع الحكومي على مستوى المنطقة، ثم صدر قرار من هيئة الأوراق المالية والسلع بضرورة تمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المدرجة بالأسواق المالية في الدولة، مؤكدة أن هذه التشريعات والقرارات نتج عنها ارتفاع في نسبة تمثيل المرأة بمجالس إدارة الجهات الحكومية والخاصة على مستوى الدولة.

ولفتت إلى أن برنامج المرأة في مجالس الإدارة العالمية يدعم هذه التشريعات ليس فقط من خلال زيادة تمثيل المرأة في مجالس الإدارة المحلية، ولكن أيضاً في مجالس إدارة مؤسسات عالمية.

 

تويتر