المستشرق أندريه ميكيل: شكراً جائزة محمد بن راشد للغة العربية

كرم رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية، محمد المر، المستعرب الفرنسي أندريه ميكيل، الذي اختارته الجائزة لتكريمه بجائزة الشخصية المتميزة التي تمنح لمن خدموا اللغة العربية والثقافة العربية بجهود بارزة ومؤثرة.

جاء ذلك خلال احتفال أقيم بسفارة دولة الإمارات في باريس بعد أن تعذر حضور الدكتور ميكيل إلى الإمارات لتكريمه في الحفل الذي أقيم في دبي لتكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الخامسة.

حضر الاحتفال العديد من الشخصيات الثقافية العربية المقيمة في باريس إلى جانب المستشرق أندريه ميكيل وابنته وناشره وعدد من أصدقائه.

وألقى أندريه ميكيل كلمة قصيرة ذكر فيها قصة تعلّقه باللغة العربية وآدابها وتراثها الأدبي والفكري العريق وشكر دولة الإمارات، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية على تكريمه.

وقام محمد المر كممثل للجائزة بإلقاء كلمة قصيرة ذكر فيها جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في دعم اللغة العربية وآدابها والمهتمين بها. ونوه بالجهود الكبيرة الذي بذلها المستعرب أندريه ميكيل في خدمة اللغة العربية والتراث العربي في فرنسا، وأبدى تعاطفه مع الشعب الفرنسي تجاه حادثة الحريق المأساوية التي تعرضت لها كاتدرائية نوتردام التاريخية.

يذكر أن المستعرب أندريه ميكيل ولد في جنوب فرنسا عام 1929 وأتم دراسته بمدرسة المعلمين العليا ودرس العربية على يد المستشرق بلاشير، وعمل عقب تخرجه في دمشق وبيروت بالمعهد الفرنسي للدراسات العربية ثم عمل في إثيوبيا لعامين في أواسط الخمسينات، وعندما عاد إلى فرنسا ليعمل في وزارة الخارجية اختير مستشاراً ثقافيا لفرنسا في مصر عام 1961، وتولى تدريس الأدب العربي في الجامعات الفرنسية منذ سنة 1968. وعمل في جامعتي فانسان والسوربون الجديدة، ثم شغل منصب مدير معهد لغات الهند والشرق وشمال إفريقيا وحضاراتها في جامعة باريس الثالثة قبل أن ينتخب أستاذاً لكرسي الأدب العربي في الكوليج دي فرانس عام 1975 وفي 1984.

واختير ميكيل مديراً للمكتبة الوطنية في باريس، وكانت المرة الأولى التي يختار فيها أحد المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية لهذا المنصب الرفيع ثم عاد ميكيل عام 1986 إلى الكوليج دي فرانس واختير سنة 1989 رئيساً لها وواصل خلال هذه الرحلة العلمية عطاءاته المتصلة في مجال الأدب العربي بترجماته المتخصصة إلى الفرنسية والمقدمة للمثقف العام أو بإلقائه للمحاضرات في الجامعات العربية بلغة عربية دقيقة وبإشرافه على الرسائل العلمية للدارسين العرب في الجامعات الفرنسية.

وله العديد من المؤلفات ومنها «العالم والبلدان: دراسات في الجغرافية البشرية عند العرب» و«موسوعة جغرافية دار الإسلام البشرية» بالإضافة إلى ترجمة حديثة لألف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، كما ترجم أشعار قيس بن الملوح، وبدر شاكر السياب، إلى جانب عشرات الدراسات والمقالات حول الأدب العربي والإسلام في المجلات والدوريات الفرنسية.

 

تويتر