«حب الإمارات» يحتفي بأول معلم كفيف في الدولة

احتفى فريق «حب الإمارات» التطوعي، مساء السبت الماضي، ضمن احتفاليات الدولة باليوم العالمي للمدرس، بأول معلم كفيف على مستوى الدولة، وهو المدرس أحمد المختار، وذلك بعد أن قام الفريق التطوعي الذي تقوده جميلة محمد نضر بزيارة المختار في منزله الكائن في دبي، وتسليمه درع الاحتفاء بتفانيه في خدمة المجتمع الإماراتي. وكان المختار من أوائل الذين طبعوا مناهج وزارة التربية والتعليم بلغة «برايل» الخاصة بالمكفوفين، بجانب تدريب المعلمين على طريقة قراءة تلك اللغة لمعظم المواد الدراسية، وقد أتم حتى الآن 31 عاماً في مهنة التدريس.

وأكدت رئيس فريق «حب الإمارات»، جميلة محمد نضر، أن «فريق العمل التطوعي الذي أكمل عامه الثالث يحرص دائماً على تنظيم مبادرات مجتمعية وإنسانية، سواء داخل الدولة أو خارجها، بالصورة ذاتها للاحتفاء بالأستاذ أحمد المختار، لجهوده وتفانيه في خدمة المجتمع، في مسيرة عطاء مستمرة منذ 31 عاماً».

وقالت نضر لـ«الإمارات اليوم» إن «فريق العمل التطوعي حريص دائماً على تنظيم مبادرات مجتمعية، ومنها المشاركة في اليوم العالمي للمدرس، الذي حرصنا خلاله على زيارة المدرّس أحمد المختار، الذي يعود له الفضل على مدار مسيرته في مهنة التعليم في مساعدة شريحة واسعة من أبناء الدولة من المكفوفين في مواصلة انخراطهم في المجتمع، لكونه من أوائل المدرسين على مستوى الدولة الذين طبعوا مناهج وزارة التربية والتعليم باستخدام لغة (برايل)، فضلاً عن جهوده المستمرة في تدريب المعلمين على كيفية استخدام هذه اللغة». وأوضحت: «زيارة المختار في بيته والحرص على تكريمه تعود إلى مسيرته الطويلة منذ فقدانه البصر في عام 1969، خصوصاً أن المختار دأب على مواصلة تعليمه، ونجح عام 1982 في الحصول على شهادة البكالوريس في اللغة العربية والتربية من جامعة البحرين، قبل أن يتفرغ لمهنة التدريس وخدمة المجتمع الإماراتي، التي بدأها في مركز المعاقين لوزارة الشؤون الاجتماعية، واتبعها بجهود ذاتية عبر استخدام جهازه وأوراقه الخاصة في طباعة منهج وزارة التربية والتعليم بلغة (برايل)، فضلاً عن دوره في التواصل مع أسر الطلبة المكفوفين، لتوجيههم وتدريبهم على كيفية التعامل مع أطفالهم، ومساعدتهم في حل واجباتهم المدرسية، وبسبب حرصه وتفانيه من أجل خدمة مجتمعه تمكن الأطفال المصابون بالعمى حينها في بدء التعلم ودراسة المناهج».

بدوره علّق المختار على مبادرة فريق «حب الإمارات» التطوعي، فقال: «ليس بغريب على أبناء الإمارات نهلهم الدائم من نهج زايد الخير بأن العطاء بلا حدود، وأشكر فريق (حب الإمارات) على مبادرتهم والاحتفاء بي، خصوصاً أن الإعاقة لم تقف يوماً عائقاً أمامي عن مواصلة العطاء، ومساعدة أجيالٍ من الطلبة على تحدي الإعاقة البصرية، ومواصلة مشوارهم في التحصيل العلمي، فلكل منا رسالته في خدمة هذا المجتمع».

تويتر