عبدالله بن زايد يُكرّم الفائزين بجائزة البردة

شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزيرالخارجية أمس، حفل تكريم الفائزين بجائزة البردة في دورتها الـ11، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ضمن إطار الاحتفال بالذكرى العطرة للمولد النبوي الشريف، بالمسرح الوطني في أبوظبي. وبحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد من الوزراء، وكبار رجال الدولة، وأصحاب الفضيلة العلماء، وعدد من المسؤولين بالدولة والسفراء المعتمدين لدى الدولة، وضيوف الوزارة من الأقطار العربية كافة، وجمهور غفير من المواطنين والمقيمين.

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال كلمته بالحفل، أن جائزة البردة جاءت بتوجيهات من مؤسس الدولة، المغفورِ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك في رحاب الاحتفاء والاحتفال، بالذكرى العطرة، لمولد النبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله الله رحمة للعالمين، فكان خيْر مَن أَدى الأمانة، وأوصل الرسالة، رسالةَ الإسلام، التي غيرت وجه الدنيا والحياة، وأسست حضارة عظيمة عربية المبدأ، عالمية الغاية، تقوم على مبادئ الحقِ، والسلامِ، والعدلِ، وكرامةِ الإنسان.

نتائج

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/01/77842.JPG

نتائج جائزة البردة في دورتها الـ11 جاءت على النحو التالي: في خط الثلث: فاز الخطاط شيرين عبدالصابر عبدالحليم من مصر بالجائزة الأولى، وفاز أحمد فارس رزق من مصر أيضا بالجائزة الثانية، وذهبت الثالثة إلى الخطاط محمد يامان من تركيا، فيما فاز محمد الزاهيد من باكستان بالمركز الرابع، وعبدالرحمن دبلر من تركيا بالمركز الخامس. وفاز بالجائزة التقديرية لخط الثلث على الترتيب: الخطاطان مناف نوم من تركيا، وأحمد حسن الهواري من مصر، ويلماز توران من تركيا.

وفي فرع الزخرفة، فاز بالجائزة الأولى ميهريبان كيراكسيلان من تركيا، والثانية لعسكر مرادي، والثالثة لفاطمة مرادي، والثالثة مكرر ليلا عباسي، والرابعة زينب رهنما، والخامسة ليلا برزجار، والخامسة مكرر أمير طهماسبي من إيران. وفي فرع الحروفية، حجبت الوزارة الجائزة الأولى، وفاز بالمركز الثاني حبيب رمضان بور، والثاني مكرر زاهر خاني من إيران، والثالث تاج السر حسن من السودان، والرابع شهوري جولشان من إيران، والخامس لعبدالقادر حسن المبارك. وفي فرع الشعر الفصيح، فاز السيد العيسوي عبدالعزيز العيسوي من مصر بالمركز الأول، وأسامة شعبان الرياني من ليبيا بالمركز الثاني، وأحمد لحريشي بالمركز الثالث من المغرب، ومحمد مغربي محمد مكي من مصر بالمركز الرابع. وفاز في فرع الشعر النبطي بالمركز الأول أسعد إبراهيم المحمد من سورية، وذهبت الجائزتان الثانية والثالثة إلى الإمارات، حيث جاء بالمركز الثاني إبراهيم عبدالله حسين بن علي، وبالمركز الثالث عتيق خلفان الكعبي، وفاز بالمركز الرابع عناية الله عبدالباري من باكستان.

وأهدى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان نجاحَ الجائزة، عَبْرَ جميعِ سنواتِها وحتى الآن، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، مضيفاً أن الفضل يرجع إلى مقامه، في دعمِ وتشجيع مثل هذه المبادراتِ الرائدة، التي تُسهم في تَجْلِيَةِ مَعالمِ الحضارةِ الإسلامية، التي هي رمزُ هُوِيَّتِنا، ومَبْعَثُ قُوَّتِنا، بل وأساسُ تَقدُّمِنا وتَطوُّرِنا، في المجالات كافة.

وتقدم الشيخ نهيان بن مبارك، باسم جميع الحضور، بأفضلِ التهاني والتبريكات، إلى صاحب السمو رئيسِ الدولة، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإلى إخوانِهما أصحابِ السمو الشيوخ، أعضاءِ المجلسِ الأعلى للاتحاد، حكامِ الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليِّ عهدِ أبوظبي، نائبِ القائدِ الأعلى للقواتِ المسلحة، وإلى شعبِ الإمارات.

وقال إن ارتباطَ هذه الجائزةِ بـِ«البُرْدَة»، هو ارتباطٌ مُوَفَّق، إلى أبعدِ الحُدود، لأنّ هذه القصيدة تَتَضَمَّن ثقافةً دينيةً مُتجدِّدة نَتعلّمُ منها السيرةَ النبويةَ الشريفة، كَتَبها الإمامُ البُوصِيري، في القَرنِ السابعِ الهِجريّ، واكتسبَت رواجاً وانتشاراً وقبولاً مُنقَطِعَ النَّظير، وبلغت مَنْزِلَةً لا تُدانيها منزلةُ أيِّ قصيدةٍ أخرى، عبرَ تاريخِ الأدبِ العربيِّ كُلِّه، مضيفا أننا الليلة نَستذكرُ كُلَّ ذلك، ونؤُكِّدُ في الوقتِ نفسِه، أنَّ لقاءَنا اليوم، لتكريمِ الفائزين في مُختلِفِ فروعِ هذه الجائزة، ما بَيْنَ شِعْرٍ، وخَطّ ، وفَنٍّ تشكيليّ، إنما هو احتفاءٌ وتقدير، بما تَحظَى به الجائزة، من أبعادٍ مُتعدِّدةٍ ومُتداخِلةَ ليكامل فيها البُعْدُ الدِّينيُّ والرُّوحِيّ.

وتابع جمهور الحفل كلمات في هذه المناسبة للعلامة الدكتور عبدالله بن بية، والمستشار فاروق حمادة، تناولت الكلمات أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، من خلال استشراف الدروس المستفادة، وأشارا فيها إلى أن شريعة الإسلام شريعة برّ ورحمة وخير للمسلمين، ولجميع بني الإنسان، حيث رفعت الحرج، وأوصت بالتيسير في شتى نواحي الحياة، وبشرت بالمستقبل العظيم في الدارين، مشيرا إلى أن المسجد ليس فقط مكان للصلاة، وإنما هو أيضا مكان لالتقاء المسلمين والترابط بينهم في جميع المناسبات.

كما تضمن برنامج الحفل مجموعة من التواشيح والابتهالات والأناشيد الدينية، التي تحتفي بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، منها أنشودة ولد الهدى لسفير النوايا الحسنة، حسين الجسمي، من كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي، وألحان وسيم فارس، وقدمت فرق الفنون الشعبية الإماراتية أنشودة المالد، كما تضمن الحفل تواشيح دينية وأناشيد للفرقة الإندونيسية والفرقة السورية، وعقب ذلك قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، يرافقه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بتكريم جميع المشاركين بالحفل والقائمين عليه، ثم كرم بعد ذلك الفائزين في الدورة العاشرة من مسابقة البردة.

تويتر