الدكتورة حصة: التجميل والرياضة عالمان لا ينفصلان

بين عالمي التجميل والرياضة التي تراهما لا ينفصلان، تسعى الأخصائية في الأمراض الجلدية، الدكتورة حصة بن حيدر، إلى تقديم تجربة هدفها خلق الثقافة والوعي على أكثر من مستوى بين أفراد المجتمع، إذ تعتبر أن التجميل بات اليوم مطلباً أساسياً لدى كثيرين، ولذا تعمد إلى تقديم الإرشاد بشكل أساسي حول العلاجات التي يمكن اختيارها، وكذلك المواد التي تستخدم، لخلق الوعي عند الجمهور بالدرجة الأولى، لأنه الركن الأساسي الذي يجب أن تبنى عليه الخيارات التجميلية.

وقالت الدكتورة حصة - التي تترأس لجنة المرأة في اتحاد الإمارات للكاراتيه - في حوارها مع «الإمارات اليوم»: «عندما أسست عيادتي كنت أسعى بشكل أساسي إلى نشر الوعي، إذ لابد من الإضاءة على أهمية أن يكون للشخص خياره في العلاجات، وعلى الطبيب أن يكون مدركاً لفهم احتياجات المريض الأساسية»، لافتة إلى أن مشوار العلاجات التجميلية يبدأ ولا ينتهي، ولذا ينبغي الالتفات إلى أهمية عدم المبالغة فيه، خصوصاً أن البعض لا يدركون ماهية المواد التي تحقن في البشرة بشكل خاص، ومن الضروري أن يسألوا الطبيب عن طبيعة العلاج والمواد حرصاً على بشرتهم.

البشرة والصيف

وحول موسم الصيف والاهتمام بالبشرة، أوضحت الدكتورة حصة أنه «توجد عادات ومفاهيم خاطئة كثيرة، لاسيما مع التوجه إلى التسمير خلال هذا الفصل، ونصحت بضرورة الالتفات لبعض الخطوات الأساسية التي تحمي البشرة، ومنها وضع الحماية للبشرة حتى مع استخدام واقي الشمس، وتجديدها كل ساعتين، مع أهمية وضع الكريمات المرطبة بالتماشي مع أسلوب الحياة الخاص بكل شخص».

وقالت الدكتورة حصة إنها «تحرص على أن تقدم من خلال الأجهزة التي تستخدمها المواد التي تحتاج إليها كل بشرة بشكل أساسي، سواء أكانت جافة أو دهنية أو بحاجة إلى مزيد من الفيتامينات عبر تركيب خلطة خاصة لكل شخص، للحصول على أفضل النتائج من العلاجات».

مطلب الشباب الدائم

وحول مطلب الحفاظ على الشباب الدائم، رأت أن هذا ليس مسحيلاً، ويمكن تحقيقه من خلال مجموعة من العادات، أولها الحفاظ على نظافة البشرة يومياً، وعدم ترك بقايا مستحضرات التجميل على البشرة، إضافة إلى شرب الماء بكميات وفيرة، والنوم في وقت مبكر، ناصحة بمجموعة من العادات اليومية الأخرى، منها ممارسة الرياضة بشكل يومي، واستخدام المستحضرات الخاصة بالتنظيف والترطيب، ووضع الأقنعة وفق روتين يومي يحافظ على البشرة، واصفة هذه العناية بـ«الدلع»، الذي يجب تقديمه للبشرة.

أما أكثر الأخطاء التي تلاحظها الدكتورة حصة عند المرضى، فمن أهمها الملل من الالتزام بالعلاج، ولذا تحرص هي شخصياً على ترك مسافة زمنية بين المواعيد، ما يجعل المراجعين ينتظمون في أول فترة العلاج، وكذلك المدة التي تسبق المراجعة، ما ينعكس إيجاباً عليهم، منوهة بأن علاجات عالم التجميل دائمة التطوّر، ولذا على الأطباء توظيف الأجهزة لتقديم كل ما هو جديد وآمن.

تعزيز لمكانة المرأة

قالت الدكتورة حصة بن حيدر عن ترأسها للجنة المرأة في اتحاد الإمارات للكاراتيه:إن «الفضل يعود إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، إذ تضع المرأة في مناصب مهمة لتكريس دورها في المجتمع، فالإماراتية اليوم تتبوأ مناصب مهمة، ما يعزّز مكانتها وإبداعها في شتى المجالات».

وأعربت الدكتورة حصة عن أمنياتها أن تساعد على جذب البنات إلى عالم الكاراتيه، من خلال شغلها لهذا المكان في اتحاد الإمارات، مشيرة إلى أنها تسعى إلى رسم خارطة طريق لذلك، كما وجدت أن هناك أمهات كنّ لاعبات كاراتيه، ما سيشجع أخريات على المضي قدماً في هذه اللعبة.

أخصائية الأمراض الجلدية:

«عالم التجميل دائم التطوّر.. وعلى الأطباء توظيف الأجهزة لتقديم كل ما هو جديد وآمن».

«مشوار العلاجات التجميلية يبدأ ولا ينتهي، ولذا ينبغي الالتفات إلى أهمية عدم المبالغة فيه». 

الأكثر مشاركة