«المنال الإنسانية» تخصص ريع المعرض لبرنامج العناية بصحة العيون في «كاتسينا»

عطاء «التصميم للأمل» يتسع.. من دبي حتى نيجيريا

صورة

رافعة شعار «يتسع العطاء فتتضح الرؤية»، انطلقت، أمس، النسخة السابعة من المعرض الخيري «التصميم للأمل»، الذي تُنظمه «مبادرة المنال الإنسانية» في مقر نادي دبي للسيدات بمنطقة جميرا، ويخصص ريعه بالكامل لبرنامج العناية بصحة العيون الذي تنفذه مؤسسة «نور دبي» في ولاية كاتسينا بجهورية نيجيريا.

ويهدف البرنامج الصحي، الذي تنفذه «نور دبي»، بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التعليم في كاتسينا ومجلس التعليم الأساسي الشامل الحكومي إلى إجراء فحوص نظر لـ160 ألف طالب وطالبة و3000 معلم ومعلمة في 194 مدرسة ابتدائية بالولاية مع توفير نظارات طبية لمن يحتاج إليها، ضمن جهود المؤسسة للوقاية من أمراض العيون وعلاجها حول العالم، ويسهم معرض «التصميم للأمل» في تقديم هذه الخدمات الصحية والطبية لـ50 ألف طالبة وتدريب وتأهيل وتدريب 40 معلمة لإجراء الفحوص للطالبات داخل مدارسهن، ضمن هذا البرنامج الصحي الشامل.

وتعكس الأهداف النبيلة لـ«التصميم للأمل» الذي دأبت مبادرة المنال الإنسانية على تنظيمه سنوياً دعماً لمشروعات وبرامج خيرية وتنموية، الرؤية الإنسانية لحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة ورئيسة نادي دبي للسيدات.

وتشارك في النسخة السابعة للمعرض، الذي تستمر فعالياته ثلاثة أيام برعاية هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، وشراكة مؤسسة دبي للإعلام، نخبة من المصممات الإماراتيات ورائدات الأعمال ودور الأزياء والمجوهرات، ما يعكس الخصال الأصيلة للشعب الإماراتي في العطاء والتفاعل الإيجابي مع المبادرات الإنسانية للدولة ومؤسساتها المختلفة.

وحضر الافتتاح كل من الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة مؤسسة نور دبي المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة منال تريم، وعضو مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، الجود لوتاه، والمستشار القانوني ورئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي، فاطمة محمد الجوكر، ومدير إدارة الدعم المؤسسي وميثاء شعيب مديرة إدارة الاتصال المؤسسي بمؤسسة دبي للمرأة نعيمة أهلي.

أهداف نبيلة

من جهته، أشاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، بالأهداف النبيلة لمبادرة المنال الإنسانية ومؤسسة نور دبي، وجهودهما الحثيثة لمد يد العون والخير للمحتاجين حول العالم، وإبراز أبهى صور العطاء والعمل الإنساني في دولة الإمارات، مشيراً إلى دور المعرض في دعم مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية والبناء، وترسيخ مسيرة تمكينها في الإمارات وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات. وأضاف الطاير: «يسرّنا في الهيئة تقديم الدعم لفعاليات مبادرة المنال الإنسانية، وجميع المبادرات الوطنية التي تقدم إسهامات جليلة في إبراز هويتنا وتراثنا وثقافتنا وقيمنا الأصيلة، إضافة إلى تسليط الضوء على مشاركة المرأة الإماراتية الفاعلة في دعم المنظومة المتكاملة والمستدامة للعمل التطوعي والإنساني داخل الإمارات وخارجها». من جانبها، أكدت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة والعضو المنتدب منى غانم المري، على إيمان دولة الإمارات الراسخ بأهمية تحقيق الأثر المستدام لمبادراتها ومشروعاتها الإنسانية حول العالم، مشيرةً إلى أن مشروعات مؤسسة «نور دبي»، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، نجحت في الوصول إلى ملايين الأشخاص حول العالم، واستفاد منها أكثر من 91 مليون شخص في 97 دولة خلال عام 2021 فقط. ونوهت بالدور المهم الذي تقوم به مبادرة المنال الإنسانية في ساحة العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والعالمي من خلال العديد من المشروعات والبرامج التي أحدثت فارقاً ملموساً في حياة المستفيدين منها، لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، مثمنةً جهود المبادرة بقيادة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في دعم النساء والفتيات وتمكينهن داخل مجتمعاتهن، وحرص سموها على توفير البيئة الصحية الممكنة لهن لأداء دورهن الأسري والاجتماعي والاقتصادي والمشاركة الفاعلة في جهود التنمية. وتابعت: «بالشراكات التي نبنيها تكون لدينا قدرة نوعية على تغيير حياة الناس والتأثير فيهم، لأن الصحة الجيدة من الأولويات الأساسية للإنسان والمجتمعات الأكثر صحة هي التي تستطيع أن تتطلع بثقة نحو المستقبل».

رؤية إنسانية

من جانبه، قال مدير عام هيئة الصحة بدبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور دبي عوض صغير الكتبي، إن «مبادرة المنال الإنسانية، تمكنت في وقت قياسي من أن تكون لها بصمتها الخاصة على صعيد العمل الإنساني والخيري محلياً وإقليمياً، فضلاً عما حققته من ريادة في هذا الجانب منذ إطلاقها عام 2013 من قبل سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، تأكيداً على الرؤية الإنسانية لسموها». وأضاف «الدعم الذي وفرته مبادرة المنال الإنسانية، لمؤسسة نور دبي يمثل دفعة قوية لعمل المؤسسة الخيري، إلى جانب كونه حافزاً مهماً لتوسيع نطاق جهود مكافحة الإعاقات البصرية، والمحافظة على نعمة البصر التي تقوم بها (نور دبي)، في شتى بلاد العالم». ودأب معرض «التصميم للأمل» على إتاحة الفرصة لكل محبي العمل الخيري والإنساني للإسهام في إحداث تغيير ملموس وأثر مستدام في العديد من المجتمعات، وإهداء الأمل لكثيرين من المحتاجين، وبشكل خاص للنساء والفتيات اللواتي يواجهن تحديات اقتصادية تحول دون حصولهن على الرعاية الصحية اللازمة، كما يسهم في زيادة نسبة مشاركة المرأة الفعالة في المجتمع والحياة الاقتصادية، وعمل على زيادة تأثيرها الإيجابي في محيطها.


سعيد الطاير:

• «جهود مبادرة المنال الإنسانية و(نور دبي) في مد يد العون للمحتاجين تبرز أبهى صور العطاء والعمل الإنساني في الإمارات».

منى المري:

• «الصحة الجيدة من الأولويات الأساسية.. والمجتمعات الأكثر صحة هي التي تستطيع أن تتطلع بثقة نحو المستقبل».

عوض الكتبي:

• «مبادرة المنال، تمكنت في وقت قياسي من أن تكون لها بصمتها الخاصة على صعيد العمل الإنساني محلياً وإقليمياً».


منال تريم: الصحة المدرسية على رأس أولوياتنا

قالت المدير التنفيذي في «نور دبي»، الدكتورة منال تريم، لـ«الإمارات اليوم»: «تهتم المؤسسة بمكافحة العمى والإعاقة البصرية، ونمتلك في ولاية كاتسينا برنامجاً يعنى بذلك على أكثر من مستوى، والصحة المدرسية من المبادرات التي نقدمها». وأضافت: «تتطرق (المنال الإنسانية) لدعم آلاف الطلبة من أجل التعرف المبكر إلى أي إعاقة بصرية قد يعانون منها، إلى جانب توفير العلاج لهم، كما سيتم تدريب 50 مدرساً للتمكن من فحص عيون الطلبة والتعرف على المشكلات التي قد يعانون منها لتأمين العلاج المبكر». وأفادت بأن برامج «نور دبي» استفاد منها ملايين الأشخاص، مع الحرص على تطبيق أهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أن أحد الأهداف التي تدعمها «المنال الإنسانية» هو التوازن بين الجنسين، وسيكون هناك برنامج خاص يوفر الفحوص والعلاج بالتساوي بين الذكور والإناث في المدارس.

وأكدت أن «نور دبي» وهي عضو في الوكالة الدولية لمكافحة العمى التي تندرج تحت منظمة الصحة العالمية، تشارك في اجتماعات دورية تعقد ثلاث أو أربع مرات في السنة، للنظر في احتياجات العالم والدول التي تحتاج لهذه البرامج، ثم توضع البرامج التي تناسب ظروف واحتياجات كل دولة.

مشاركات

بادرت العديد من المصممات ودور الأزياء والمجوهرات الإماراتية بالانضمام لركب العمل الإنساني من خلال المشاركة في النسخة السابعة لمعرض التصميم للأمل، منها: ديزاينرز إمباير، سلمى بن عمر، إم تي، آي آم مي، ذا كازنز، مونوار، بلوم ديزاين، توينز ديزان، شيرا فاشون، بلانك 8.3، فاطمة ويذ لاف، سداسي دبي، 199x20s، مجوهرات ماس، مجموعة سمية بكار، مجوهرات هارف وناش، وتوي فاين جولاري. وتتاح المعروضات للبيع بأسعار تحفيزية للزائرات خلال فترة المعرض من 11 صباحاً إلى التاسعة مساءً في الفترة من 25 -27 الجاري.

تويتر