بكين تفرض عقوبات وتطلق تحذيرات للسكان والشركات لمكافحة كورونا

شددت العاصمة الصينية بكين، التي تشهد تفشيا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إجراءات الوقاية من انتشار المرض مستهدفة منع انتقال العدوى بين السكان نهائيا وعاقبت أماكن العمل التي تخالف التعليمات أو تراوغ القيود ودفعت السكان لمراقبة تحركاتهم بأنفسهم.

ومنذ نهاية أبريل والمدينة التي يقطنها نحو 22 مليون نسمة تشهد عشرات الإصابات الجديدة كل يوم. وعلى الرغم من أن أغلب الحالات التي تستجد تكون في مناطق الحجر الصحي، فقد تم رصد إصابات قليلة خارجها مما سلط الضوء على قدرة السلالة أوميكرون على الانتقال بسهولة وسرعة بما يشكله ذلك من تحديات أمام أكثر دولة تشددا في العالم في سياسات احتواء الجائحة.

ومع رصد حالات إصابة جديدة في شنغهاي، مركز الأعمال والتجارة، ومدن أخرى كبيرة تشهد إغلاقا جزئيا وقيودا أخرى، ما زالت الحكومة تركز على سياسة (صفر كوفيد) رغم الخسائر التي تسببت فيها في ثاني أكبر اقتصاد في العالم ولسلاسل الإمداد.

وكتبت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) في تعليق على الأوضاع أن بعض أماكن العمل تجاهلت سياسات منع انتشار كوفيد ولم تجر اختبارات صحية على موظفيها مما سمح بانتقال العدوى.

وعلى مدى الأسبوع، أصدرت السلطات الصحية في بكين رسائل نصية للهواتف المحمولة للسكان تحثهم على مراقبة السفريات السابقة لحالات الإصابة بكوفيد والإبلاغ عن أنفسهم للمسؤولين المحليين إذا تقاطعت تنقلاتهم وتحركاتهم مع أحد المصابين.

وقالت لجنة الصحة الوطنية اليوم الأربعاء إن البر الرئيسي للصين سجل 590 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الثلاثاء، منها 117 ظهرت عليها أعراض و473 بدون أعراض.

وفي اليوم السابق، سجلت الصين 688 حالة جديدة، منها 156 مصحوبة بأعراض و532 بدون أعراض، والتي تحصيها الصين على نحو منفصل.

ولم تُسجل وفيات جديدة ليبقى العدد عند 5224. وسجل البر الرئيسي للصين حتى 24 مايو 223605 إصابات مؤكدة بفيروس كورونا.

تويتر