«غلوبال سيتيزن»: نجوم يغنّون من أجل أن يظل الكوكب سالماً

افتتح النجم البريطاني إلتون جون، أول من أمس، من باريس سلسلة حفلات عالمية بدأ بإحيائها عدد من المغنين والفرق بينهم ستيفي ووندر في لوس أنجليس وبيلي إيليش في نيويورك، حيث أطل الأمير هاري وزوجته ميغن ماركل من على خشبة المسرح للتوعية بالمخاطر المحدقة بكوكب الأرض، وهو هدف هذه المبادرة التي أطلقتها منظمة «غلوبال سيتيزن» غير الحكومية.

وجلس إلتون جون بزيه الأخضر ونظارته ذات اللون الوردي وحيداً إلى البيانو على المسرح، الذي أقيم في ميدان شان دو مارس في العاصمة الفرنسية، وفي الخلفية برج إيفل، معطياً إشارة الانطلاق لهذا الحدث بأغنياته «ذيس إيز يور سونغ» و«تايني دانسر» و«روكت مان»، إضافة إلى دويتو مع تشارلي بوث أدى فيه أغنية «آفتر أول» من ألبومه المقبل، وأطلق مواقف إنسانية.

وشدد السير إلتون (74 عاماً)، الذي سيخضع قريباً لعملية جراحية في الورك اضطرته إلى تأجيل جولته العالمية، على ضرورة «ألا يترك أحد على قارعة الطريق» خلال الأزمة الصحية الراهنة، داعياً إلى إتاحة «الوصول العادل» إلى اللقاحات في كل العالم.

وتهدف الحفلات الموسيقية، وكذلك العروض المسجلة سلفاً، التي تقدمها فرقة «بي تي إس» من سيول بمبادرة من «غلوبال سيتيزن»، إلى حضّ جمهور كبير من كل أنحاء العالم على إثارة قضايا يركّز عليها المنظمون، من مثل التغيّر المناخي والعدالة في توزيع اللقاحات ومكافحة المجاعة،

حضروا من أجل إلتون.

وقدّم إلتون جون حفلته في باريس أمام نحو 20 ألف متفرج حصلوا على تذاكر مجانية لقاء مساهمتهم في نشر رسائل توعية من «غلوبال سيتيزن» عبر الشبكات الاجتماعية.

وقال إيوان كاردوسو (23 عاماً)، الذي يعمل في إصلاح السيارات وحضر الحفلة الباريسية: «أنا أتابع (غلوبال سيتيزن) منذ مدة، وسجلت اسمي للحصول على تذكرة، ولم يكن لدي سوى أمل ضئيل، نظراً إلى الإقبال الكثيف الذي كان متوقعاً، لكنني حصلت على تذكرتي لأني كنت أملك العدد اللازم من النقاط بفضل مشاركتي في تحركات من أجل كوكب الأرض ولمكافحة الفقر، وأبرزها توقيعي على عرائض».

أما تاني (26 عاماً) فأرسلت رسائل بالبريد الإلكتروني ونشرت تغريدات تطالب «بالعدالة في توفير التعليم وبالمساواة للمرأة»، لكي يتاح لها حضور الحفلة الموسيقية في باريس، وقد حضرت مع أصدقائها الثلاثة لمشاهدة «إد شيران، خصوصاً إلتون جون».

«لايف إيد» 1985

وكما في حفلة «لايف إيد» الخيرية التي قدمت عام 1985 من مدن عدة في العالم بمبادرة من بوب غيلدوف لمحاربة المجاعة في إثيوبيا، وشارك فيها إلتون جون أيضاً، يشمل برنامج «غلوبال سيتيزن لايف» إقامة عروض في مدن كبرى أخرى.

وشارك في حفلة نيويورك كل من: بيلي إيليش و«كولدبلاي» وجنيفر لوبيز وليزو. وأطلّ الأمير هاري وزوجته ميغن ماركل من على خشبة المسرح الذي أقيم في سنترال بارك مطالبَين باعتبار تلقي اللقاحات «حقاً إنسانياً أساسياً».

وجاء صعود الزوجين إلى الخشبة بعد عرض قدمته الكندية أليسيا كارا ومغنية البوب المخضرمة سيندي لوبر، التي أهدت أغنيتها «غيرلز جاست وانت تو هاف فان» للنساء الأفغانيات.

ولدى انتهاء العرض النيويوركي، تواصلت الحفلات مع تلك التي استضافها مسرح «غريك ثياتر» في لوس أنجلوس، وافتتحتها فرقة «5 سكندس أوف سامر»، ويشارك فيها أيضاً: آدم لامبرت وستيفي ووندر وديمي لوفاتو و«وان ريبابليك».

وتشمل المبادرة كل القارات. فمن بلده البرازيل، أطلق دي جي ألوك رسائل على شبكات «غلوبال سيتيزن» تنبه بشكل خاص إلى وضع غابة الأمازون.

إلتون جون افتتح الحفلات من باريس، والأمير هاري وزوجته ميغن ماركل أطلّا من نيويورك.

الأكثر مشاركة