دراسة حول أسوأ أزمة صحية عامة واجهت الأميركيين

من نتائج 2020: أماكن العمل أفضل إذا أظهر الموظفون الحب لرؤسائهم

صورة

بعد أيام من البحث للتوصل إلى أفضل مثال يوضح تخبط الأولويات في الولايات المتحدة وسط أسوأ أزمة صحية عامة واجهت معظم سكانها على الإطلاق، يقول الكاتب ديفيد لازاروس، إنه توقف عند «حاجة القادة للحب».

ويقول لازاروس، وهو كاتب عمود معني بالاقتصاد والمستهلك في صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، إنه توقف عند دراسة أكاديمية حديثة تركز على كيف ستكون أماكن العمل أفضل إذا أظهر الموظفون المزيد من الحب لرؤسائهم، وأعرب عن اعتقاده بأن «هذا شيء يجب تماماً قوله بشأن عام 2020».

وأضاف: «إذا احتاج رئيسي إلى عناق، حسناً، إليك عناق افتراضي. نحن جميعاً في هذا معاً».

وتابع أن «هذا لا يعني أن القادة لا يحتاجون إلى الحب؛ كلنا نحتاجه. ومع اقتراب العام من نهايته الرحيمة، من المذهل عدد المرات التي طُلب فيها من الأميركيين العاديين في الأشهر الماضية أن يشعروا بالأسف تجاه أولئك المتحكمين سياسياً واقتصادياً في حياتهم».

وقالت مورين أمبروز، أستاذة أخلاقيات العمل في جامعة سنترال فلوريدا والمشاركة في الدراسة: «الرؤساء هم بشر أيضاً. من المهم أن ندرك ذلك».

وأوضح لازاروس أن أمبروز قالت له: «ركزت جميع الأعمال السابقة تقريباً بهذا الشأن على ما يمكن أن يقدمه المشرفون للموظفين.. لقد تجاهلنا أن الموظفين يمكن أن يكون لهم تأثير كبير حقاً على حياة المشرفين». ووصفت أمبروز هذا بـ«التقدير التصاعدي».

وقال لازاروس إن هذا «عادل بما يكفي. واسمحوا لي أن أؤكد مجدداً: نحن جميعاً بشر. نريد جميعاً أن نشعر بالتقدير، وأن عملنا الجاد ملحوظ».

ولكن في ظل خطر الظهور بمظهر قاسٍ، تستلزم القيادة صفات تتجاوز ما هو مطلوب عادة من الناس العاديين.

وأوضح لازاروس: «إننا نثق بأن قادتنا سيكونون أكثر حكمة وقوة وذكاء منا. وإلا لماذا نتبعهم؟».

وأشار إلى أنه يؤيد مدرسة سبايدر مان للإدارة: مع القوة العظيمة تأتي المسؤولية الكبيرة. لهذا السبب بالتحديد كان لدى الرئيس الأميركي السابق الراحل هاري ترومان لافتة على مكتبه تقول إن المسؤولية تقع على عاتقه.

وذكر لازاروس أنه قضى معظم العام في تأريخ حالات مختلفة للشركات التي تضع مصالحها أولاً قبل مصالح العملاء. ومن المؤكد أن 2020 كان مروعاً بالنسبة لمعظم الشركات، حيث تسببت جائحة كورونا في نتائج مدمرة.

ولكن هل برر ذلك لشركات الطيران ومشغلي الرحلات البحرية والفنادق أن تجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، على العديد من الأشخاص استرداد المبالغ المدفوعة للرحلات الملغاة؟ حسبما تساءل لازاروس.

كما تساءل قائلاً: «هل يسمح ذلك لشركات التأمين على السيارات بالاستمرار في تحصيل الأسعار نفسها، على الرغم من أنها تعلم أن قيادة كل شخص لسيارته أصبحت أقل بكثير؟».


أعباء القيادة

قال ديفيد لازاروس، الكاتب في صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن عام 2020 كان 365 يوماً معاكساً تقريباً، وهو العام الذي طُلب منا فيه أن نشعر بألم قادتنا، وأن نشعر بالشفقة على الأعباء الهائلة التي تحملوها. وقال: «نعم، لقد كان وقتاً عصيباً لتولي منصب في السلطة. لا يوجد تحدٍّ إداري أكبر من الإدارة أثناء الطوارئ. ولكن هل تعلمون؟ هذا جزء من التوصيف الوظيفي». وأوضح بالقول: «أود أن أقول أنه يمكن الحكم على القائد من خلال كيفية تعامله مع الصعوبات، تماماً كما يمكنك الحكم على شركة من خلال كيفية تعاملها مع العملاء عندما تصبح الأمور صعبة».


• لازاروس: « أؤيد سبايدرمان.. مع القوة العظيمة تأتي المسؤولية الكبيرة».

• «إننا نثق بأن قادتنا سيكونون أكثر حكمة وقوة وذكاءً منا. وإلّا لماذا نتبعهم؟».

تويتر