ثلث الإصابات بـ «المرض» في العالم يمكن تجنّبها

خبيرة ألمانية: «الزهايمر» أكثر انتشاراً عند النساء

فقدان الإستروجين لدى المرأة يؤدي إلى خسارة تأثيرات عدة. د.ب.أ

أكدت أخصائية علم النفس العصبي البروفيسورة جيسيكا كالدويل، أن مرض الزهايمر يُعد أكثر انتشاراً بين النساء، مشيرة إلى عدد من عوامل الخطورة الخاصة بالنساء فقط، على رأسها فقدان هرمون الإستروجين بعد انقطاع الدورة الشهرية.

وأوضحت كالدويل: «هرمون الإستروجين مهم جداً للحفاظ على صحة الدماغ وقدرته على تشكيل خلايا واتصالات جديدة، أي ما يُعرف بالمرونة العصبية. كما أن الإستروجين ينظم عملية الالتهاب، وله دور في حماية الخلايا من الموت. وهذا يعني أن فقدان الإستروجين سيؤدي إلى خسارة هذه الفوائد، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى، فهذا الهرمون يلعب العديد من الأدوار المهمة في الدماغ والجسم ككل».

وأضافت كالدويل أن نحو ثلث الإصابات بمرض الزهايمر في جميع أنحاء العالم يمكن أن تُعزى إلى عوامل خطورة بالإمكان تجنّبها، إذ إن التغييرات في بنية ووظيفة الدماغ، التي ترافق المرض تبدأ قبل عقود من ظهور الأعراض، لذلك يجب العمل على وضع الخطط الوقائية وتطبيقها في وقت أبكر مما كنا نعتقد سابقاً.

وذكرت كالدويل أن الالتزام بنظام غذائي صحي مهم جداً للمرأة: «على الرغم من أننا لا نستطيع الوقاية من الإصابة بالخرف بشكل كامل، إلا أن الدراسات أظهرت أن الالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه ويحتوي على القليل من الدهون المشبعة والأغذية المصنعة، مثل حمية البحر الأبيض المتوسط أو حمية (ميند)، يؤدي إلى تحسين الإدراك المعرفي والحفاظ على القدرات الذهنية مع تقدم العمر».

بالإضافة إلى ذلك، تُعد ممارسة النشاط البدني بانتظام من الاستراتيجيات الوقائية المهمة، حيث «تزيد التمارين الرياضية من مستوى الناقلات العصبية، التي تعزز الذاكرة، ما يؤثر بشكل إيجابي في عمل المناطق الدماغية المعنية باستقبال المعلومات الجديدة وإرسالها إلى مراكز الذاكرة طويلة الأمد. كما أن التمارين الرياضية تخفف من التأثيرات السلبية لمرض السكري، وتحمي من التوتر والاكتئاب، والتي تُعد من عوامل الخطورة لمرض الزهايمر»، حسب الخبيرة الألمانية.

واعتبرت كالدويل أن الحفاظ على نشاط الدماغ واستخدام مهارات التفكير يلعب دوراً بارزاً في الوقاية من الزهايمر: «فالقيام بأعمال تتطلب مجهوداً فكرياً، والنقاش مع الأصدقاء، ومشاهدة فيلم يحفّز التفكير، وحلّ الكلمات المتقاطعة، والاستمتاع بالألعاب عبر الإنترنت، هي أمثلة على الأنشطة الفكرية المفيدة، التي تعزز صحة الدماغ».


جيسيكا كالدويل:

«الحفاظ على نشاط الدماغ، واستخدام مهارات التفكير، يلعبان دوراً بارزاً في الوقاية من (الزهايمر)».

تويتر