فئات أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.. 9ر1 مليون خلية عصبية تموت في الدقيقة

السكتة الدماغية حالة طوارئ تستلزم تدخلاً طبياً سريعاً من أجل إنقاذ الحياة. د.ب.أ

تعد السكتة الدماغية حالة طوارئ طبية تستلزم تدخلاً طبياً على وجه السرعة من أجل إنقاذ الحياة، ومنع المضاعفات الخطيرة المحتملة.

وقال طبيب الأعصاب الألماني توماس كلوس إن السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف أو يتعرقل تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ بشدة، ما يحرم أنسجة المخ من الأكسجين الضروري، ومن ثم تتعرّض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.

وأضاف أنه أثناء حدوث السكتة تموت 9ر1 مليون خلية عصبية في الدقيقة بالمتوسط.  وبعد بضع دقائق يحدث تلف عصبي، والذي عادة لا يمكن معالجته.

وتابع كلوس أن السكتة الدماغية تُصيب في الغالب المسنون، لكن من حيث الأساس يمكن أن يُصاب الجميع بالسكتة الدماغية بدءاً من الرضع إلى كبار السن.

وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية: المدخنين، والأشخاص الذين يعانون من السِمنة، وارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري.

من جانبه، شدد رئيس قسم طب الطوارئ بمستشفى أولم الجامعي، البروفيسور كلاوس مارتن موث، على ضرورة التوجه بالمريض إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن، وهو ما لا يحدث في الغالب؛ إذ يتحرك المريض في وقت متأخر بسبب تأخر ملاحظة الأعراض أو تفسيرها بشكل خاطئ.

وتتمثل أعراض السكتة الدماغية في مظاهر الشلل؛ مثل تدلي زاوية الفم، وعدم القدرة على رفع الذراعين، وعدم الاتزان أثناء المشي، واضطرابات الكلام كعدم وضوح الصوت وصعوبة نطق الكلام، واضطرابات الرؤية مثل الرؤية الضبابية، بالإضافة إلى صعوبات البلع والصداع الشديد والدوار والقيء.

وعند ملاحظة هذه الأعراض يجب طلب المساعدة الطبية على وجه السرعة؛ نظراً لأن كل دقيقة لها ثمنها، لتجنب العواقب الوخيمة كالشلل وتأخر القدرات الذهنية، والوفاة في أسوأ الحالات.

وحتى وصول سيارة الإسعاف، يجب على الحاضرين تقديم الإسعافات الأولية. فإذا كان الشخص واعياً، فيجب أن يجلس مرتفعاً قليلا ولا يُترك وحده؛ وإذا لم يكن يتنفس، فيجب أن يبدأ الإنعاش القلبي الرئوي على الفور.

تويتر