الأقمار الاصطناعية تراقب «كوفيد-19» في البلدان الفقيرة

«الطريقة الجديدة تتيح للعاملين في المجال الإغاثي على الأرض وضع سلم أولوياتهم ومهامهم بشكل أفضل». أرشيفية

يعمل علماء على تدريب نظام ذكاء اصطناعي بالاستفادة من بيانات الهواتف النقالة وصور الأقمار الاصطناعية، لتحقيق تنسيق أفضل في جهود الإغاثة في البلدان الفقيرة التي تعاني جرّاء انتشار جائحة «كوفيد-19».

ويهدف المشروع إلى تحديد الأشخاص الذين يحتاجون بصورة عاجلة إلى الإغاثة من خلال نشاط هواتفهم النقالة، ومراقبة أعراض الأزمة الاقتصادية أو انتشار الفيروس.

ونقل موقع «تك إكسبلور» الأميركي، عن العالم جوشوا بلومينستك، من جامعة كاليفورنيا بيركلي الأميركية أن «الطريقة الجديدة ستتيح للعاملين في المجال الإغاثي على الأرض وضع سلم أولوياتهم ومهامهم بشكل أفضل».

ويبدو أن جهود بلومينستك وكل زملائه بالتنسيق مع عدد من الحكومات في البلدان الفقيرة، مثل توغو وبنغلاديش، لتحسين الجهود الإغاثية، قد تخضع سكان تلك البلدان لمستويات مراقبة قد تنتهك الخصوصية، على الرغم من تأكيد بلومينستك على حُسن نيته ونُبل هدفه في تحديد الأشخاص المصابين بدقة، وإيصال المساعدات إليهم في أسرع وقت.

وقال بلومينستك: «لديهم في توغو برنامج حماية اجتماعية قائم على تسجيل البيانات التقليدي، وهو نظام مثير للإعجاب، لكنهم قلقون من عدم قدرته على تسجيل الجميع، فطلبوا منا المساعدة في التعرف إلى المتسربين من التسجيل، عبر الاعتماد على بيانات الهاتف النقال وصور الأقمار الاصطناعية».

ويعلم بلومينستك أن الحلول التقنية ليست عصا سحرية، فالعلماء لا يستطيعون تدريب الخوارزمية على التقاط الصور وتحليلها وحل المشكلة بسهولة، لكنه يضيف: «تعتمد جودة نماذج الخوارزميات الجديدة على جودة البيانات المُستخدمة في تدريبها، وليس الهدف منها استبدال الأشكال التقليدية للقياس، مثل البينات المعتمدة على البيانات المسحية، بل إكمالها».


الحلول التقنية ليست عصا سحرية، فالعلماء لا يستطيعون تدريب الخوارزمية على التقاط الصور.

تويتر