تمر الأرض خلال الأسبوع الجاري في الجزء الأكثر كثافة من أثر المذنب هالي. أرشيفية

سكان الأرض على موعد مع حطام المذنب هالي في السماء

شهدت الأرض، خلال الأسبوع الماضي، ذروة زخة شهب القيثاريات بمعدل 20 شهاباً في الساعة، وتمر الأرض، خلال الأسبوع الجاري، في الجزء الأكثر كثافة من أثر المذنب هالي، الذي يتضمن غباراً وحطاماً، ما يؤدي إلى زخة شهب إيتا الدالويات. وسيرصد سكان نصف الكرة الأرضية الجنوبي هذه الشهب بصورة أفضل، إذ سيكون معدلها 20-40 شهاباً في الساعة، وعلى الجانب الآخر سيكون المعدل في نصف الكرة الأرضية الشمالي 10-15 شهاباً في الساعة، حسب «مرصد المستقبل»، التابع لـ«مؤسسة دبي للمستقبل». وشاهد سكان الأرض مذنب هالي في السماء لآخر مرة في عام 1986، ويقترب هذا المذنب من الأرض مرة كل 76 عاماً، لكنه ترك خلفه أثراً طويلاً من الغبار تمر الأرض عبره، خلال الفترة من 19 أبريل 2020 و28 مايو 2020، ما يؤدي إلى زخة شهب إيتا الدالويات. وستمر الأرض مجدداً عبر هذا الحطام خلال شهر أكتوبر 2020، ما يؤدي إلى زخة شهب الجباريات.

وقد تكون مشاهدة الزخة الحالية أمراً صعباً خلال هذه الفترة، بسبب البدر الذي ينير السماء، إضافة إلى وجود ثلاثة كواكب لامعة، وهي: المشتري وزحل والمريخ. لكن الفلكي الهاوي، إيان موسجرافي، قال لهيئة الإذاعة الأسترالية: «إنه على الرغم من ذلك ستكون سماء الليل رائعة، خلال هذه الفترة من الشرفات، ما يمنح المشاهد وقتاً سعيداً».

سميت زخة شهب إيتا الدالويات بهذا الاسم بسبب نجم إيتا الدلو، وهو أحد أكثر نجوم كوكبة الدلو لمعاناً. ويبدو هذا النجم كأنه المصدر أو المشع الذي تنطلق من الشهب في السماء. وقال بروس ماكلور، الباحث في موقع إيرث سكاي.أورج: «إنه يمكن مشاهدة هذه الزخة، من خلال تتبع موقع كوكبة الدلو، وتحدد موقع المجموعة النجمية التي تتكون من أربعة نجوم، منها نجم إيتا الدلو، وتشكل وعاء الماء. لأن نجم إيتا الدلو يبدو كأنه مشع هذه الزخة». ولا يحتاج الشخص إلى استخدام تلسكوبات لمشاهدة هذه الزخة، وليس عليه سوى الابتعاد عن مصادر الإضاءة.

ستكون السماء ليلاً رائعة خلال هذه الفترة من الشرفات، ما يمنح المشاهد وقتاً سعيداً.

الأكثر مشاركة