خضع لاختبار الأجسام المضادة وثبتت إصابته

قس أميركي نجا من «كوفيد-19»: عُدت إلى حياتي العادية ولكن بالقناع

بتطور اختبارات الأجسام المضادة مؤخرًا يستطيع الأطباء الآن قياس استجابة الجسم المناعية لكوفيد-19 وتحديد قدرة الجسم على تشكيل مناعة ضد الإنتانات المستقبلية.أرشيفية

خضع نحو 1.3 مليون أميركي لاختبار فيروس كورونا، لكن بتطوّر اختبارات الأجسام المضادة أخيراً يستطيع الأطباء الآن قياس استجابة الجسم المناعية لـ«كوفيد-19» وتحديد قدرة الجسم على تشكيل مناعة ضد الإنتانات المستقبلية.

براندان روبرتسن القس في كنيسة بمدينة سان دييغو الأميركية، الذي خضع لاختبار من هذا النوع، وثبتت إصابته بالمرض، ثم استطاع أن ينجو منه، أجاب في حوار مع «مرصد المستقبل» التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، عن بعض الأسئلة حول تفاصيل الفحص، وكيف يعرف بفضل اختبار الأجسام المضادة إن كان جسمه سيمتلك المناعة لاحقاً، وكيف عاد إلى حياته العادية مرتدياً القناع:

■كيف سارت الأمور حتى الخضوع للاختبار؟ أين كان عليك الذهاب؟

■■كنت في أوروبا في شهر فبراير حينما بدأ فيروس كورونا في التفشي. وعقب عودتي إلى الوطن بأسابيع شعرت بسخونة وضيق نفس وبدأت أسعل، فاتصلت بطبيبي الذي أعلمني بعدم توافر اختبارات كثيرة، ونصحني بالمكوث في المنزل لأسبوعين لنرى إن كانت الأعراض ستخفّ. كانت الأعراض أشبه بأعراض الزكام الشديد خلال هذه الفترة، لكنها تلاشت وعدت إلى حياتي اليومية ولم أكن متأكداً من إصابتي بـ«كوفيد-19» من عدمها.

ثم وصلتني رسالة بريد إلكتروني تعلمني بتوافر اختبارات الأجسام المضادة. ذهبت في اليوم التالي إلى المركز للخضوع للاختبار من خلال أخذ عينة من الدم بوخزة الإصبع، وبعد 10 دقائق أخبرتني الممرضة بأنني أصبت بالفيروس.

■كيف وصفت الممرضة إصابتك بالفيروس؟ هل أصبحت منيعاً ضد الإصابة به مجدداً؟

■■للاختبار ثلاث نتائج، سأشرحها ببساطة. الأولى سلبية وهي تعني عدم الإصابة. أمّا الثانية تشير إلى إصابتك به حالياً ووجود أجسام مضادة في جسمك تقاوم المرض، أمّا النتيجة الثالثة فتعني إصابتك بالفيروس مع وجود أجسام مضادة تشير إلى شفائك منه. قالت الممرضة بأن الاختبار ليس دقيقاً كلياً، لكن النتائج مقبولة إلى حد كبير. وأشارت إلى عدم توافر أدلة علمية تشير إلى تطوير مناعة ضد الفيروس، لكنني قد أكون منيعاً على الأغلب. ونصحتني بممارسة حياتي اليومية ولكن مع ارتداء الأقنعة الواقية.

■هل تغير أسلوب معيشتك بعد معرفتك بالنتيجة؟

■■ازدادت ثقتي بنفسي بعد معرفتي بإصابتي بالفيروس وكيف تفاعل جسمي معه. لا أخفي تخوفي من الإصابة به مجدداً، وهي حتماً إن حدثت لن تكون بذلك السوء الذي وصفته وسائل الإعلام.

■إن أصبحت هذه الاختبارات متوافرة للجميع، فهل سيحدث هذا فرقاً في المجتمع؟ هل ترى أن سلوك المصابين سيتغير؟

■■كشف لي الاختبار أن عدد المصابين يفوق الأرقام المذكورة. فنحن لم نخضع للاختبار أثناء إصابتنا ولم نكن لنعلم لولا اختبار الأجسام المضادة. بالإضافة إلى أن الاختبار كلفني 50 دولاراً مع وجود التأمين، ما يجعله صعب المنال للكثيرين. تتطلب العودة إلى الحياة الطبيعية معرفة كل هذه الأمور ودراسة صحة تشكيل المناعة من عدمها على المصابين بالفيروس.

■ماذا تقول لمن يمكثون في منازلهم والشكوك تساورهم بشأن الإصابة بالفيروس؟

■■كنت أخرج كثيراً لأتنزه وهذا ساعدني كثيراً في تحسين مزاجي. من كان يتوقع أن العالم سيتوقف لأشهر عدة؟ كنت أحث أفراد المجتمع في خضم هذه المحنة على مراجعة أنفسهم. ولدي أمل في رؤية الناس مجدداً واكتساب عادات جديدة. والآن أصبح اختبار «كوفيد-19» متاحاً أكثر من قبل، فإن كنت مريضاً، اذهب للخضوع له، لتقطع الشك باليقين وتساعد على تقليل الإصابات إن كنت مصاباً.


كنت أخرج لأتنزه وهذا ساعدني كثيراً في تحسين مزاجي.

لدي أمل في رؤية الناس مجدداً واكتساب عادات جديدة.

براندان روبرتسن:

«ازدادت ثقتي بنفسي بعد معرفتي بإصابتي بالفيروس، وكيف تفاعل جسمي معه».

تويتر