معرض بينالي ليون ينتقل إلى موقع جديد

فاجأت النسخة 15 من معرض بينالي ليون جمهورها بانتقالها إلى موقعها الجديد في مصنع فاغور سابقا الواقع في منطقة غيرلاند.

ويضم المعرض الذي يقام بين سبتمبر 2019 و يناير 2020 معروضات و تحف فنية لـ 50 فنانا عالميا و يجذب 284 ألف زائر.

ويقام المعرض تحت شعار "عندما تلتقي المياه بالمياه الأخرى" وهو عنوان قصيدة للكاتب الأميركي ريموند كارفر، و تم اختيار العبارة نظرا لتطابقها مع طبيعة مدينة ليون التي يقسم معالمها الجغرافية نهري الرون والسون المتداخلين مع تاريخ المدينة و سياستها واقتصادها و طبيعة الناس الاجتماعية فيها و تدفق الناس والبضائع منها وإليها.

كما يلعب النهران دورا في تشكيل علاقات سكان المدينة وتحديد طبيعة علاقتهم ببيئتهم وثروات المدينة فوق الأرض كالحيوانات والنباتات و تحتها كالمعادن.

ومن أبرز التحف في المعرض الذي يقام كل عامين، قطعة تعود للإيطالي نكو فسيلاري وتعكس تأملات الفنان في الطبيعة و علاقتها بالمعتقدات الدينية، وكيف تبدلت الطبيعة بتأثير من المجتمعات الحديثة.

متحف بينالي ليون 2019 عرض تحفة للفنانة التايلاندية بانافان يودنامي هي الاجمل والتي تمزج بين الفن التقليدي التايلاندي والمعماري و بين المعتقدات البوذية. بمزجها الطبيعة والصناعة، الروحانية والدمار، تستكشف الفنانة ظاهرة الوقت، والفقدان والخراب و الموت. #الإمارات_اليوم pic.twitter.com/vqI2jX6r99

— الإمارات اليوم (@emaratalyoum) December 5, 2019

كما يضم عرضا روبوتيا للمكسيكي فيرناندو بالما رودريغس، وهو عبارة عن ملابس اطفال خالية من الأجساد تعلوها هالة و تسحب بحبال من الأرض إلى السقف في حركة منسقة ومنظمة، ويعكس العرض رقصة سريالية يتبخر فيها 43 طفلا بين الأرض والجنة، بطريقة تركز إلى الطريقة التي دمرت فيها الرأسمالية من وجهة نظره، الشعوب التي هاجرت و أصبحت مواطن الشعوب أماكن للأشباح.

وفي السياق نفسه نرى مجسما لأجساد بلا وجوه وهي رمز الهوية، ويمثل المجسم عمال مصنع أو حقول، و يشير بشكل خاص إلى ثورات عمال مصانع الحرير في ليون أعوام 1831 و 1834 و 1848، وهو كفاح شكل التاريخ السياسي والاجتماعي للمدينة والذي يجد له أصداء في مصنع فاغور نفسه.

ومن أجمل محتويات المعرض تحفة للفنانة التايلاندية بانافان يودنامي التي تمزج بين الفن التقليدي التايلاندي والمعماري وبين المعتقدات البوذية، بمزجها الطبيعة والصناعة، الروحانية والدمار، وتستكشف الفنانة ظاهرة الوقت، والفقدان والخراب و الموت.

يذكر أن المصنع بني عام 1945 وأغلق عام 2015 تاركا مساحة 29 ألف متر مربع خالية احتلها معرض بينالي في هذه الدورة.