فساتين وعبايات ومجوهرات وجلابيات وحقائب يد

السويدي: «البوتيك المتحرك» يجمع مصمّمات الأزياء في الإمارات

صورة

رغبتها في إيجاد مكان يجمع أكبر عدد ممكن من مصممات الأزياء المقيمات في الدولة؛ كانت الدافع للفنانة سمية السويدي لإطلاق مبادرة «البوتيك المتحرك»، التي اعتبرتها الحل الأفضل لإتاحة الفرصة أمام المصممات المواطنات والمقيمات للتواصل مع الجمهور، ومنصة لعرض أعمالهن. السويدي قالت لـ«الإمارات اليوم»، خلال افتتاح «بوتيك أيام الموضة» في الغاليريا مول بأبوظبي، إن الفكرة بدأت منذ عام 2014 عندما لاحظت أنه لا توجد منصة تجمع مصممات الأزياء في الدولة، سواء من المواطنات أو المقيمات لعرض أعمالهن، والتواصل مع الجمهور أو مع وسائل الإعلام، وفي المقابل، هناك شريحة كبيرة من الجمهور تبحث عن وسيلة للتواصل مع مصممات إماراتيات أو مقيمات في الدولة، ولكنهم لا يجدون وسيلة للتواصل معهن.

مساحة للتواصل

وأضافت السويدي: «لحل هذه المشكلة قمت بتنظيم معرض (أبوظبي للموضة)، وكان يقام لمدة أربعة أيام مرتين في العام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ثم انتقل إلى مدينة زايد الرياضية، ومع الوقت قمت بتطوير الفكرة من خلال مشروع (البوتيك المتحرك)، ويتمثل في استئجار محل في أحد المراكز التجارية لفترة محددة ودعوة المصممات لعرض منتجاتهن فيه، ولذلك يعتبر بمثابة بيت للمصممات، ومساحة للتواصل في ما بينهن وتبادل خبراتهن وأيضاً التواصل مع الجمهور، وتعريف الناس بما يقدمنه مقابل مبلغ مادي عن المساحة المؤجرة، ولا نحصل على أية نسبة من المبيعات، وكانت البداية بافتتاح بوتيك في المركز التجاري العالمي بأبوظبي في شهر رمضان الماضي، ثم انتقلنا الآن إلى مركز الغاليريا بجزيرة المارية، على أن يستمر لمدة ستة أشهر، وبعدها سنقرر إذا كنا سنجدد في المكان نفسه أو ننتقل إلى مكان آخر».

16 مصممة

السويدي أشارت الى أن البوتيك الجديد يشهد مشاركة 16 مصممة، منهن أربع مصممات للمجوهرات، والبقية مختصات بتصميم فساتين وعبايات وفساتين سهرة وجلابيات وحقائب يد، كما تضم المجموعة مصممات إماراتيات من مختلف أنحاء الدولة، بالإضافة إلى مصممات عربيات، أما معايير الاختيار فتتمثل في المستوى المتميز وجودة المنتجات المعروضة، حيث تقوم كل مصممة باختيار المساحة التي تناسبها في المكان، مضيفة: «قبل المشاركة أطّلع على منتجات المصممة والتأكد من أنها تناسب المستوى الذي نبحث عنه، ونختار ما يتناسب مع الموسم الذي نعرض فيه ومع الذوق العام في الدولة، بينما نترك لكل مصممة تحديد الفترة الزمنية والمساحة التي تناسبها».

تجربة سعودية

من المصممات المشاركات في البوتيك المصممة السعودية سارة أبوداوود، صاحبة ماركة «ياتاغان» للمجوهرات، التي أوضحت أنها تشارك لمدة ثلاثة أشهر، وأن هذه المشاركة تمثل فرصة لها لتلتقي بزبائنها في أبوظبي، موضحة أن «ياتاغان» كلمة تركية معناها الخنجر، وتجمع في تصميماتها بين المعمار والخط الكوفي، وتقديم قطع مجوهرات تجمع بين الكلمات والتصميمات، مثل كلمة حرية على شكل فراشة وكلمة حب على شكل قلب، إلى جانب الحروف والأسماء، كما ذكرت أنها أطلقت أحدث مجموعة لها في معرض التصميم السعودي في الرياض، وهي بعنوان «برجي».


«كوني جميلة»

قالت المصممة الإماراتية نورة علي، صاحبة ماركة «بي ديزاين»، إن مشاركتها في البوتيك ترجع إلى أسلوبهم في التعامل، والاحترافية في تنظيم الأمور، موضحة أنها استوحت عنوان خط إنتاجها من كلمة «Be» أو «كوني» بالعربية، تعبيراً عن إيمانها بأهمية أن تكون المرأة دائماً متجددة ومتألقة ومتابعة لما هو جديد في عالم الموضة، مضيفة: «لا أحب الروتين في تصميماتي ودائماً ما أبتكر في كل فترة مجموعة بروح مختلفة، بدأت بمجموعة (كوني جميلة)، والثانية (كوني أنيقة)، والثالثة (كوني قوية)، لأشجّع المرأة على إبراز فكرها وشخصيتها لتكون جميلة من الداخل والخارج».

«بيت للمصمّمات ومساحة للتواصل في ما بينهن.. وتعريف الناس بمشغولاتهن».

تويتر