حقائب الـ «مايكرو».. غير عملية.. باهظة الثمن.. ومحبوبة

متناهية في الصغر، غير عملية، وبعيدة تماماً عن كل ما يتعلق بالمنطق، تستمر الحقائب الصغيرة الـ«مايكرو» في أخذ مكانتها في المواسم المقبلة من الصيحات العالمية في الموضة، وعلى الرغم من أنها كانت لا تتسع لأكثر من حاجة أو اثنتين من المستلزمات الصغيرة، إلا أن الموجة الجديدة من هذه الحقائب تجد أنها يجب ألا تتسع إلا لزوج من الحبوب المسكنة للصداع، أو ربما زوج من الأقراط الصغيرة، لا أكثر.

تستمر الحقائب الصغيرة في التقلص أكثر فأكثر مع مرور المواسم، وتستمر في كونها أحد أكثر القطع المطلوبة، التي يصعب الحصول عليها، والتي يصل سعرها إلى آلاف الدراهم، وتعتبر دار أزياء «جاكومس» أحد أشهر العلامات التي أعادت إحياء حمى هذه الحقائب منذ خريف 2017، وحملت اسم «لا جيكيتو»، بقطعتين فقط على منصة العرض، وعلى الرغم من حجم الحقيبة الصغير جداً، إلا أنها حققت تأثيراً كبيراً على المهتمين بالموضة، لتحمل كل عارضة في المواسم التي تلت الحقيبة الشهيرة بمجموعة ألوان أكبر وأكثر جرأة.

لم يتوقف الأمر مع المدير الإبداعي للدار سيمون بورتيه عند هذا الحد، بل صدم مدعوي عرض أزيائه الأخير في باريس، بنسخة أصغر من الحقيبة باسم «ميني لا جيكيتو»، التي كانت شبه غير مرئية على منصة العرض لصغر حجمها.

مع تحول هذه الحقيبة إلى واحدة من أكثر صيحات الموضة جدلا وكسبا للاهتمام خلال المواسم القليلة الماضية، ومع تحولها إلى واحدة من مفضلات شهيرات العالم، من عارضات ومغنيات، وممثلات، حرصت معظم دور الأزياء العالمية لابتكار نسختها الخاصة من هذه القطعة متناهية الصغر، مثل «شانيل»، و«هيرميس»، و«كلت غايا»، و«فيندي»، وغيرها الكثير.

على الرغم من أن سيمون بورتيه لم يخترع هذه الموضة، حيث سبقه إليها مصمم الأزياء الراحل كارل لاغرفيلد، الذي قدم أول حقيبة صغيرة معاصرة في موسم ربيع وصيف 2015 لدار أزياء «فيندي»، وعلى الرغم من ذلك فإن فكرة الحقائب الصغيرة لا يعتبر جديداً، فلطالما حملن سيدات المجتمع الراقي في أوروبا في القرن الـ19 والـ20 نسخاً من الحقائب صغيرة الحجم، سواء بحمالات قصيرة، أو طويلة تعلق على الكتف، أو أخرى تعلق في حزام مثبت على الخصر، وهي الفكرة التي عادت أخيراً لعروض الأزياء العالمية وبقوة.

تويتر