موضة ومجوهرات وفنون بصرية وأثاث وتصميم

350 قطعة تروي تاريخ الرفاهية في اللوفر أبوظبي

صورة

يطلق متحف اللوفر أبوظبي في 30 أكتوبر المقبل، معرضه الجديد «10 آلاف عام من الرفاهية»، وهو المعرض الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يسلط الضوء على تاريخ الرفاهية.

ويُنظم المعرض بالتعاون مع متحف الفنون الزخرفية في باريس ووكالة متاحف فرنسا، إذ يقدّم لزواره نحو 350 قطعة استثنائية في مجال الموضة والمجوهرات والفنون البصرية والأثاث والتصميم ليبيّن كيف نظرت الشعوب إلى مفهوم الرفاهية، من العصور القديمة وحتى يومنا هذا. وينظم المعرض برعاية متجر ترايانو للماركات الفاخرة في أبوظبي.

ويضم المعرض، وهو من تنسيق مدير متحف الفنون الزخرفية في باريس أوليفييه غابيه، قطعاً من مجموعة متحف الفنون الزخرفية في باريس ومن مجموعات العديد من المؤسسات الفرنسية والمحلية والعالمية. كما يقدّم أعمالاً من مجموعة متحف اللوفر أبوظبي، متيحاً الفرصة للزوار لتأمّل مفهوم الرفاهية المتغيّر.

تنوع المعروضات

ويستعرض المعرض المقاربات المختلفة لمفهوم الرفاهية عبر الزمن، انطلاقاً من الحضارات القديمة والطقوس التي اتبعتها، مروراً بالفخامة التي سادت في القرن الـ18، وصولاً إلى الثورة الصناعية وتأثيرها الواضح على إجمالي استهلاك سلع الرفاهية. وتعكس كل قطعة في المعرض وجهة نظر مختلفة حول ما يميّز الرفاهية، سواء كانت قيمتها التي اكتسبتها مع الوقت أو الحرفيّة في صناعتها أو ندرتها. وتتنوّع القطع المعروضة بين بساط من العصر المملوكي من مصر من القرن الـ15، وصولاً إلى ساعة رملية من تصميم الفنان الأسترالي مارك نيوسن. كما يسلّط المعرض الضوء على الرفاهية في عالم الأزياء من خلال تصاميم كلاسيكية وأخرى عصرية لكبار مصممي الأزياء، مثل بالينسياغا وشانيل وديور ولوي فيتون، إضافة إلى كارل لاغرفيلد وعز الدين عليّة ودار أزياء شباريلي وإيف سان لوران وهيرميس.

من جانبه، قال مدير متحف اللوفر أبوظبي مانويل راباتيه: «نسلّط في المعرض الضوء على علاقة الإنسانية بمفهوم الرفاهية عبر مختلف العصور والثقافات، من خلال رؤية شاملة على هذه العلاقة، من الكنوز القديمة وصولاً إلى الأزياء الفاخرة في يومنا هذا. وتأتي هذه المقاربة في سياق السرد العالمي للمتحف والذي يشكّل جوهر مهمتنا الثقافية.

نوادر

من جهتها، قالت مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في المتحف الدكتورة ثريا نجيم: إن «المعرض الفريد من نوعه يسلط الضوء على أوجه الرفاهية المتعددة، والتي لطالما أذهلت الإنسان على مر التاريخ، مع التركيز بشكل خاص على المواد والتقنيات التي تحدد قيمة هذه القطع الثمينة. فنحن نسعى إلى تغيير المفهوم الشائع للرفاهية لنتيح للزائر النظر إلى هذا المفهوم الذي يتحوّل باستمرار بمنظور جديد».

أما أوليفييه غابيه، منسّق المعرض ومدير متحف الفنون الزخرفية في باريس، فأكد أن المعرض يضم أعمالاً فنيّة نادرة تم الحفاظ عليها ضمن المجموعات الوطنية الفرنسية، كما يضم في الوقت نفسه قطعاً أثرية ثمينة اكتشفت أخيراً في أبوظبي، ما يسهم في طرح منظور جديد لمفهوم الرفاهية وجذورها التاريخية.

ويتضمن المعرض 12 قسماً ليأخذ الزائر في رحلة على عالم الرفاهية من العصور القديمة وصولاً إلى يومنا هذا، فالمعروضات من الإمبراطوريات القديمة من الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط ترسم أول معالم الرفاهية، بعد أن اكتسبت قيمتها من ثمن المواد المصنوعة منها أو من ندرتها، والتي كانت تشير إلى المكانة الاجتماعية لمالكها. وفي العصور الوسطى انتشرت الرفاهية حول العالم مع توسّع طرق التجارة وتطوير تقنيات جديدة.

كيف تغيّرت النظرة

يأتي «10 آلاف عام من الرفاهية» في إطار موسم اللوفر أبوظبي 2019-2020 تحت عنوان «مجتمعات متغيّرة» الذي يسلّط الضوء على التغييرات التي طرأت على الحضارات نتيجة تأثير الثقافة والإبداع؛ إذ يقدّم المعرض مفهوم الرفاهية كوسيلة لفهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمرحلة زمنية محددة، كما يبيّن كيف تغيّرت النظرة إلى قيمة القطع على مر الزمن.

 

تويتر