تصاميم تحمل روحاً حرّة بعيداً عن العادي أو الممل

أمل مراد: «مزيانة» و«زري».. بساطة فاخرة

صورة

سواء في تصميمها للعباءات أو القفاطين، أو أياً كانت القطعة التي تلمسها، دائماً ما تتحول الخامات بين أنامل مصممة الأزياء الإماراتية أمل مراد إلى قطع تحمل كَمّاً لا يُستهان به من البساطة الفاخرة، والفخامة المتواضعة، مقدمة على الرغم من الهدوء المصاحب دائماً لشخصيتها وابتكاراتها، قطعاً تحمل دائماً روحاً حرّة ومتطوّرة بعيداً عن التقليدي أو الممل.

ومن خلال مجموعة «مزيانة 2» المكملة لمجموعة «مزيانة»، التي انطلقت في رمضان الماضي، وأيضاً مجموعة «زري» المستوحاة من الثقافة الإماراتية التي أطلقتها في هذا الموسم، قدمت المصممة قطعاً لا تتكرر تحمل كثيراً من الأفكار المطوّرة دون الابتعاد عن الجذور واللمسة الكلاسيكية التي تحتاجها المرأة للخروج بالمظهر الذي يميزها ويعطيها الإطلالة الأنيقة والمريحة والمختلفة في آن واحد، دون مبالغة وبميل واضح لترك بصمة أنوثة ورقيّ خاصة، واصفة مجموعاتها بأنها مشابهة تماماً لمدينتها دبي.

«الإمارات اليوم» التقت مصممة الأزياء الإماراتية أمل مراد، واطلعت على المجموعة الأخيرة التي انطلقت قبيل شهر رمضان، التي قالت المصممة إنها استلهمت فكرتها التي بدأت مع «مزيانة» خلال رحلتها إلى المغرب، «حيث لمست مدى غنى وجمال الثقافة المغربية، الأمر الذي كان أكثر وأجمل مما توقعت»، مشيرة إلى أنها تأثرت بشكل كبير بالهندسة والتصاميم المعمارية هناك.

وتضيف المصممة أن المجموعتين الأولى والثانية من «مزيانة» تحملان روحاً مغربية واضحة، «كوني استوحيتهما من فكرة القفطان المغربي التقليدي، إلا أن الأمر توقف تماماً عند نقطة الوحي، ولم أتبنى من القفطان المغربي أكثر من فكرة الحبك اليدوي الخاص بهم، بينما تفاديت فكرة قصات القفاطين المتعارف إليها، مفضلة أن أقدم لمسة أكثر عملية وتحمل قطعاً متعددة، مثل السراويل الواسعة، والقمصان والعباءات ذات القلنسوات، التي تتميز بالقدرة على ارتدائها بطرق مختلفة».

تشبه دبي

وتبيّن مراد أن تصاميمها تشبه مدينتها دبي، «فهذه المدينة على الرغم من كونها تحمل نكهات وإيحاءات من عادات وتقاليد دول العالم، فإنها تتحول وتتشكل بطريقة مطوّرة تتناسب ونبض الحياة فيها، حيث تتكيف الأفكار والتقاليد وتتوظف بشكل خاص بهذا المكان، ولا يمكن أن تجده في مكان آخر سوى دبي، وكذلك مجموعة (مزيانة)، التي حملت روحاً مغربية، إلا أنها بتصاميم عملية وأنيقة ومشابهة لإيقاع المكان»، واصفة مجموعتها بكونها «عملية وأنيقة وسهلة الهضم». وتضيف المصممة أن «المجموعة التي تم تصميمها في بادئ الأمر في رمضان الماضي، التي كان متوقعاً أن تتناسب وأجواء الزيارات المسائية الرمضانية، إلا أن الطلب زاد على المجموعة للعيد أيضاً، إضافة إلى السفر، لما تتميز به القطع من خامات مريحة وقصات واسعة وعملية ومحتشمة في آن واحد».

«زري»

في مجموعة «زري» قدمت المصممة مجموعة من القطع المكونة للمظهر الواحد المستوحاة من الثقافة الإماراتية، ولمسات التطريز الذهبية التقليدية المعروفة كاسم المجموعة بـ«الزري»، كما فضلت المصممة أن تعطي للمجموعة خفة أكثر في الخامات، التي كانت حريرية وهفهافة خفيفة الوزن.

وتبيّن مراد أنها زيّنت القطع المكونة للتشكيلة بالـ«خوار» التقليدي اليدوي المتعارف إليه في الخليج، كما عملت على توزيع التطريز على مختلف القطع بطريقة مريحة ومتنوعة وحديثة مناسبة لمختلف الأذواق والأعمار، مقدمة لمسة مبتكرة وشبابية ومطوّرة لتصاميم استوحيت من التراث.

مالت المصممة في هذه المجموعة إلى الألوان الغنية الدافئة، ولم تخرج عن ستة ألوان كونت كامل المجموعة، وأضفت إليها اللون الوردي المغبّر، والألوان القوية مثل الأحمر، والأسود، والأخضر الداكن، في مقابل ألوان أكثر قوة ووضوحاً في مجموعة «مزيانة»، التي مالت إلى الألوان الصارخة القوية، إلى جانب بعض القليل من الألوان الهادئة.

فضلت المصممة أن يكون المظهر مكوناً من قطع متعددة، بين القطعتين والثلاث في معظم التصاميم، مشيرة إلى أن الأمر يعطي المرأة حرية ارتداء التصاميم بشكل متفرّد وخاصاً بها، فيمكنها أن تغلق الرداء تماماً، أو أن تتركه مفتوحاً ليبدو القميص والسروال واضحين، أو أن ترتدي القطع من دون رداء خارجي.

وتتنوّع القصّات بين السراويل والقمصان الواسعة، التي يمكن تثبيتها أسفل خصر السروال، وبين الأردية الواسعة، إضافة إلى الفساتين المنسدلة غير الضيقة ذات الأكمام الواسعة، وتلك العباءات المنسدلة ذات الفتحات المتعددة، ما يعزز من إظهار المزيد من المشغولات اليدوية في القطع أسفلها.

وركزت المصممة على فكرة السراويل الواسعة جداً، كفكرة الـ«شروال»، المعروفة أيضاً باسم سروال «حريم» أو سروال «سندباد»، التي تزيّنت في منطقة الكاحل بالتطريزات الذهبية اللافتة، وهي ذاتها التي زيّنت أجزاء متنوعة من التصاميم.

تويتر