عادة بسيطة ستجعلك تبدأ يومك بداية صحيحة

طبيب نفسي: «تصرف كما لو» مفتاح لتغيير المزاج

الدراسات أكدت أن المزاج الصباحي يبقى طوال اليوم. أرشيفية

كثيرون يقلقون منذ بداية اليوم؛ عند النهوض من السرير الدافئ والوثير، بعد سهرة طويلة أو الذهاب إلى العمل في طقس بارد وضبابي وممطر، وبقدر ما يتخوف المرء ويقلق من اليوم، بقدر ما يزداد شعوره بالسوء.

ونقل موقع «سيكولوجي توداي» عن الطبيب النفسي برايان روبنسون، وهو أستاذ غير متفرغ بجامعة نورث كارولينا في شارلوت، قوله إن «الدراسات تظهر أن المزاج الصباحي يبقى طوال اليوم. نظراً لأن ما تركّز عليه يتسع. وكلما ركزت على شعور أو إحساس سيئ مثل الألم أو الخوف أو الفزع، زاد. ولذا وأنت تستعد لبدء اليوم، هناك شيء يمكنك فعله لتبدأ بداية جيدة: وهي الاستراتيجية القديمة التي تقول (تصرف كما لو)، وهي وسيلة بسيطة، ولكن قوية تقول إنه يمكنك خلق ظروفك المحيطة الخارجية بالتصرف كما لو كانت حقيقية». وأضاف الطبيب «إليك كيف تسير الأمور وفق الاستراتيجية: تقمص أداء معيناً كما لو كان هذا ما تشعر به بالفعل. فعندما (تتصرف كما لو)، يصير المزاج الذي تدعيه حقيقة. وقد يبدو الأمر من البساطة ليكون حقيقياً، ولكن هذا ما يدعمه العلم. فلنفترض أنك غاضب من شخص أساء إليك، ولكنك تريد أن تسامحه. يمكنك البدء بالشعور بالسماح بالتصرف كما أنك تسامحه». وتابع «يمكنك تطبيق هذه الاستراتيجية في كل شيء تقريباً، فإذا كانت لديك مشكلة مع شيء ما، بدلاً من شحذ كل قواك، حاول إقناع نفسك بأن الأمر سهل، وتصرف كما لو كان سهلاً، وانتظر لتعرف ما إذا كان يمكنك معالجة المشكلة بنجاح. السبب أن الاستراتيجية ستجدي نفعاً، وهي الصلة بين الذهن والجسم. فعندما (تتصرف كما لو) يحذو حذوها بقيتك. دائماً ما تتنصت خلايا جسمك على أفكارك».

وحسب روبنسون، فعندما تكون متشككاً في شيء ما أو محبطاً منه، يتبع جسمك تراجع مشاعرك، ويلقي مجموعة من النيوروببتيد في مجرى دمك لتصير مشاعرك أسوأ في غضون ثوان. وفيما تركز على المشاعر السلبية، يطأطئ رأسك أو ينحني جسدك خلال السير. وهذه الوضعية لا تعكس كيف تشعر فحسب، ولكنها تسهم أيضاً في كيف تشعر، وهو ما يجعلك تشعر بالأسوأ، ويحدث ذلك بطريقة سلبية. ولكن تغيير وضعية جسمك، وأنماط التنفس وتوتر العضلات وتعبيرات الوجه والحركات والكلمات ونغمة الصوت، يطلق مجموعة من المركبات التي يمكنها تغيير حالتك الداخلية.

تويتر