أقنعة الوجه لن تصلح ما أفسده التلوّث

الدراسة أكدت أن القناع تقل فعاليته مع ممارسة الشخص لنشاطه اليومي. أرشيفية

أفادت دراسة حديثة بأن أقنعة الوجه المتاحة للمستهلكين في الصين لحمايتهم من تلوث الهواء تتفاوت بدرجة كبيرة في قدرتها على القيام بتلك الوظيفة بفاعلية.

وقال باحثون في دورية «أوكيوبيشنال آند إنفيرومنتال ميديسن» إنه على الرغم أن تلك الأقنعة ربما تمنع مرور الجسيمات الصغيرة إلا أن حجم الوجه وشكله وحركته ربما تؤدي إلى تسرب نسبة تصل إلى 68% من هذه الجسيمات.

وقالت ميراندا لوه، التي قادت فريق البحث، وهي خبيرة بمعهد الطب المهني في أدنبره باسكتلندا «حتى إذا كانت قدرة القناع على تنقية الهواء عالية، وكان القناع مناسباً للشخص بصفة مبدئية ربما لا يستمر القناع على كفاءته مع ممارسة الشخص لنشاطه اليومي».

وأضافت: «ليست كل الأقنعة فعالة فيما يتعلق بتقليل التعرض للجسيمات الموجودة في الهواء الملوث، ومن الضروري أن يدرك الناس ذلك. ولم ينجح أي قناع في تقليل تركيز الغازات الملوثة مثل ثاني أكسيد النيتروجين».

وأجرى الفريق البحث على أنواع مختلفة من الأقنعة المتاحة في بكين في إطار مشروع أكبر تموله مجالس البحث البريطانية بشأن تلوث الهواء في العاصمة الصينية وأضراره الصحية.

وأشار فريق البحث إلى أن تلوث الهواء يتسبب في وفاة نحو 1.6 مليون شخص في الصين كل عام.

وبإمكان تلك الجسيمات الصغيرة، الموجودة في عوادم المركبات والانبعاثات الصناعية، والمعروفة باسم «بي.إم 2.5» التغلغل في الرئتين ومنها إلى الدم.

وقال ريتشارد بلتير من جامعة ماساتشوستس أمرست، والذي لم يشارك في البحث، إن «تلوث الهواء مشكلة عالمية ومن الضروري بحثها، ليس فقط في بكين، بل في بوسطن وبرشلونة. استنشاق الملوثات، خصوصاً الجسيمات، ضار للغاية ويسبب ملايين الوفيات في أنحاء العالم».

تويتر