ترى أن الأشياء الجميلة لا ترتبط بوقت أو عمر معين

رانيا يوسف: أحب المطبخ وأرفض دعوات الإفطار

صورة

تستعيد الممثلة المصرية المعروفة رانيا يوسف ذكريات طفولتها المليئة بالأحداث والتفاصيل المرتبطة بشهر رمضان المبارك، لتروي في هذا الحوار علاقتها بأجواء الصيام وألعاب الطفولة المتنوعة، التي تذكّر الفنانة بعلاقتها بفانوس رمضان ومختلف طقوسها وعاداتها المتنوعة في الشهر الفضيل، لافتة إلى حنينها الكبير إلى ذكريات الماضي الجميل في ظل غياب أهم وأبرز المظاهر الاجتماعية والروحانية التي كرستها هذه المناسبة مع مرور الوقت.

ألق الذكريات

هذا العام

تؤكد رانيا أنها تجد رمضان مختلفاً هذا العام، بعد أن لاحظت عدم قدرتها على الاستمتاع بأيامه ولياليه ضمن أجواء العائلة والأهل وصحبة أصدقاء المهنة، حيث تقول: «استمتعت كثيراً بقضاء رمضان هذا العام مع أهلي وعائلتي، رغم أنني افتقدت أجواء العام الماضي والدعوات الرمضانية الكثيرة التي جمعتني بمجموعة من النجوم والفنانين، وكانت فرصة استثنائية للقاء والسمر».


سحر الفانوس

تعترف رانيا يوسف بتعلقها الشديد بفانوس رمضان الذي عشقته منذ أيام طفولتها الأولى، وارتبطت بطقسه الدائم الذي يملأ الشوارع والأزقة المصرية، وذلك على الرغم من تراجع الفانوس المصري القديم «الصاج»، ودخول الفانوس الصيني بكل أشكاله وأنواعه إلى الأسواق، إذ تقول «رغم الفرق الكبير بين القديم والحديث مازال طقس فانوس رمضان يجذبني بطريقة ساحرة». وتتابع «كبرت ابنتاي نانسي وياسمين ومازلت أحرص على أن أقتني لهما الفانوس الرمضاني كل عام، لقناعتي بأن هذه الأشياء الجميلة لا ترتبط بوقت أو عمر معين».


محطات مهمة

هي ابنة لضابط متقاعد، ومضيفة جوية سابقة، حصلت على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة القاهرة، قبل أن تقرر التوجه إلى عالم النجومية والأضواء، حيث بدأت حياتها الفنية من خلال الوقوف أمام كاميرا الإعلانات، قبل مشاركتها في مسابقة ملكة جمال مصر عام 1997 وحصولها على مركز الوصيفة الأولى، واستطاعت عبر دورها في مسلسل «عائلة الحاج متولي» أن تحجز مكاناً مهماً بين بنات جيلها.


• أرتدي مثل أي أم وربة بيت عادية «مريلة» المطبخ، وأمارس هوايتي في إعداد الطعام وتحضير المائدة الرمضانية لأسرتي الصغيرة.

• مازلت أتذكر بأدق التفاصيل لحظات السعادة الطفولية التي يشعر بها الصغار بعد جمع النقود اللازمة لاقتناء الزينة الرمضانية.

• أعتبر نفسي سيدة منزل تحرص على ترتيب بيتها ومتابعة مسؤولية أطفالها على مدار اليوم.

• أنا ضد «الريجيم» بكل أنواعه، لهذا السبب أتناول كل أصناف الطعام، ولا أحب أن أحرم نفسي من أي منها، لكنني في المقابل أتناول دوماً كمية قليلة من كل صنف، وأبتعد عن المواد الدهنية في الطعام، وأحرص على الحركة الدائمة.

وفي حديثها عن أهم ذكريات تقول رانيا لـ«الإمارات اليوم»: «حين أسمع كلمة رمضان أتذكر نفسي حين كنت أبلغ من العمر ثماني سنوات، وقتها كنت أمضي أيام الشهر الكريم في حفظ القرآن ومتابعة الدروس الدينية، فقد كنت حينها حريصة على تعلم أحكام تلاوة الآيات الكريمة على يد أحد المقرئين الذي كان يدعى عبدالله، وقد استمرت معي هذه القصة الجميلة حتى بلوغي عمر الـ12 عاماً، حينها رأى والدي أنني كبرت بعض الشيء ولم يعد بإمكاني قضاء كل ذلك الوقت في المسجد». وتضيف: «مازلت أتذكر بأدق التفاصيل لحظات السعادة الطفولية العارمة التي يشعر بها الصغار بعد جمع النقود اللازمة لاقتناء الزينة الرمضانية وفوانيس رمضان، كما أذكر جيداً ركضنا المتسارع وتزاحمنا لتنظيف مكان المسجد المحاذي لمنطقتنا السكنية».

من جهة أخرى، تبتسم رانيا يوسف مطولاً وهي تستذكر حكايات الطفولة السعيدة وذكريات الشهر الفضيل، وتقول: «عندما كنا صغاراً كنا نحتفل بليلة 17 من رمضان من خلال إقامة مسرحية سميناها آنذاك (غزوة بدر) فكنا نقوم حينها بارتداء الجلاليب وشراء السيوف البلاستيكية كي نجسد معاً أجواء هذه الحادثة التاريخية المهمة التي ننتقل بعدها ومع وقت الإفطار للتجمع حول مائدة إفطار واحدة، بعد أن يحضر كل واحد منا بعض أصناف الطعام المنزلي». وتضيف: «للأسف الشديد أصبحنا اليوم نعيش نوعاً من الفقد ونتوق لهذه العادات الجميلة والمظاهر الروحانية التي كانت سائدة في شهر رمضان». وتلفت إلى أن «طوال فترة الطفولة كنت أتمنى دوماً أن تمتد هذه الأجواء الجميلة طوال العام، لكنني اكتشفت لاحقاً أن تغيرات الزمن وطباع البشر جعلت تحقيق الأمر في غاية الصعوبة، لكن أحمد الله اليوم فقد باتت بناتي يعوضنني بوجودهن عن كل الدنيا، وهذا ما يجعلني حريصة على عادات الإفطار الرمضاني معهن داخل المنزل، ورفض دعوات الإفطار التي تردني خلال هذه الفترة».

خصوصية

حلاوة أيام الطفولة وذكرياتها السعيدة لم تمنع الممثلة المصرية رانيا يوسف من التوقف عند خصوصية الشهر الفضيل عند الفنانين والممثلين في مصر ومدى قدرتهم على إنجاح معادلة العائلة والالتزامات المهنية بأجواء الشهر، فأوضحت قائلة: «أشعر بالشوق إلى الأجواء العائلية والتفاصيل اليومية التي افتقدتها بشكل كبير بعد دخولي الوسط الفني، فمنذ أيام تصوير مسلسل (عائلة الحاج متولي) وأنا أمضي رمضان في مواقع واستوديوهات التصوير، ولأنني أحب عملي كثيراً أحرص على تنفيذه تحت أي ظرف، كما أحاول في أيام الصيام تناول الطعام بكميات خفيفة حتى أستطيع استكمال بقية أوقات التصوير المسائية».

طقوس عائلية

وعن طقوس الفنانة الخاصة في رمضان، تقول رانيا: «أحب قضاء الوقت في المنزل مع بناتي، حيث أرتدي مثل أي أم وربة بيت عادية (مريلة) المطبخ وأمارس هوايتي في إعداد الطعام وتحضير المائدة الرمضانية لأسرتي الصغيرة، وهي هواية يومية تشعرني بسعادة استثنائية بتحضير الأطباق التي يحبها زوجي وبناتي». وتضيف: «قد لا يعرف الجمهور أهم طقس رمضاني أحرص عليه خلال هذا الشهر، وهو لقاء الأهل والأقارب والأصدقاء رغم أنني خلال السنوات الماضية لم أستطع الاستمتاع بهذا الطقس الجميل نتيجة انشغالي بالتصوير، لكن خروج مسلسل (الدولي) من السباق الرمضاني هذا العام أتاح لي بشكل جيد التفرغ للاستمتاع بهذه العادات الجميلة».

وحول الأصناف التي تجيد تقديمها في رمضان قالت رانيا: «أعتبر نفسي سيدة منزل مصرية، تحرص على ترتيب بيتها ومتابعة مسؤولية أطفالها على مدار اليوم، ثم إعداد الطعام لعائلتها قبل الإفطار». وتابعت «أدخل المطبخ لتحضير أطباق (المحاشي) و(الطواجن)، كما أنني أحب كثيراً إعداد (المسقعة) و(البامية) و(الدجاج)».

وعلى الرغم من حبها للمسقعة والبامية، لا تخفي الممثلة المصرية حرصها على رشاقتها واعتدال وزنها فتقول «أحب أن أوضح أنني ضد الريجيم بكل أنواعه، لهذا السبب أتناول كل أصناف الطعام، ولا أحب أن أحرم نفسي من أي منها، لكنني في المقابل أتناول دوماً كمية قليلة من كل صنف وأبتعد عن المواد الدهنية في الطعام، وأحرص على الحركة الدائمة طوال اليوم». وتتابع «عندما أكون في المنزل لا أحب أن أبقى في غرفتي، أما في أيام التصوير فأستغل الفرصة للذهاب إلى النادي الرياضي من وقت إلى آخر لممارسة بعض أنواع الرياضات اليومية، مثل التنس وبعض تمرينات (الآيروبكس)، التي تساعدني على حرق الدهون والمحافظة على وزني الاعتيادي».

حفظ القرآن

حين أسمع كلمة رمضان أتذكر نفسي حين كنت أبلغ من العمر ثماني سنوات، وقتها كنت أمضي أيام الشهر الكريم في حفظ القرآن ومتابعة الدروس الدينية، فقد كنت حينها حريصة على تعلم أحكام تلاوة الآيات الكريمة على يد أحد المقرئين الذي كان يدعى عبدالله، وقد استمرت معي هذه القصة الجميلة حتى بلوغي الـ12 عاماً.

تويتر