يعيدني إلى منزلنا القديم والجيران واجتماعات أسرتي حول مائدة الإفطار
مي عزالدين: رمضان يثير حنيني إلى الإمارات
يحمل الحديث عن رمضان لدى النجمة المصرية، مي عزالدين، الكثير من ذكريات الحنين لمختلف التفاصيل والحكايات التي تستذكرها النجمة اليوم بحلول موسم رمضاني جديد، إذ ظل هذا الشهر في نظرها مكرّساً لتوقها الدائم لأيام الطفولة، وألق أفراحها التي ارتبطت في ذاكرتها بولادتها ونشأتها في دولة الإمارات، وعودتها إلى مصر، ومن ثم بداية مشوارها الفني، ومشاركاتها المميزة في العديد من الأعمال والمسلسلات الدرامية التي عرض أغلبها في شهر رمضان، «وش السعد والخير» كما تصفه النجمة على الدوام.
|
«وش السعد» ترى مي عزالدين أن شهر رمضان «وش السعد والخير عليها»، فقد شهد بدايتها الفنية في مسلسل «أين قلبي»، كما كان الشهر أيضاً مواكباً لأغلب أعمالها الدرامية الناجحة، وتكريس اسمها على قائمة النجوم الشبان في مصر، في المقابل يرتبط رمضان أيضاً بحزمة من أهم وأجمل ذكريات الماضي السعيدة، في الوقت الذي يعتبر فرصة طيبة لإعادة حساباتها الفنية والإنسانية. أجواء روحانية تعترف النجمة المصرية بمشكلة عدم انتظام ساعات نومها خلال أوقات تصوير أعمالها الفنية، وذلك لشعورها بالقلق والمسؤولية، الأمر الذي يشعرها هذه الأيام بالراحة بعد تأجيل عرض مسلسلها لشهر رمضان المقبل، إذ تقول «أجدها مناسبة للاستيقاظ مبكراً والاستمتاع بالهدوء لنحو ساعتين، قبل أن أبدأ يومي خلال الشهر الفضيل، والاستمتاع بمجموعة العبادات والأجواء الروحانية الخاصة التي تميز هذه المناسبة الخاصة». رحلة البدايات في عام 2001، علمت مي عزالدين، أن الفنان محمد فؤاد يبحث عن وجه جديد ليشاركه البطولة في فيلم «رحلة حب»، فأخذت زمام المبادرة وطلبت بشجاعة من صديق العائلة، المخرج منير راضي، أن يعرفها على محمد النجار مخرج الفيلم، الذي أسند إليها الدور إلى جانب محمد فؤاد، قبل أن تتاح لها الفرصة للظهور الثاني في مسلسل «أين قلبي» الذي لعبت فيه النجمة الصاعدة، مي عزالدين، دور ابنة النجمة المصرية يسرا. •أحرص خلال أيام الشهر الفضيل على مساعدة والدتي في المطبخ، ومشاركتها في إعداد أشهى الأطباق. لدي عادات ثابتة لم تتغير منذ سنوات، أولها حرصي الدائم على تناول التمر وقمر الدين والخشاف. فاتحة خير مع تأجيل مسلسلها الجديد «رسائل» إلى العام المقبل، سألنا النجمة المصرية عن علاقتها المهنية بهذا الشهر، وكيف تراه على مستوى الأعمال والمسلسلات الدرامية، فردت قائلة «لا أظنني مبالغة إن اعتبرت أن رمضان سبب شهرتي ونجوميتي، فقد قدمت فيه أول أعمالي الدرامية من خلال مشاركتي في مسلسل (أين قلبي) مع النجمة الكبيرة يسرا، وكان هذا الأمر بمثابة فاتحة خير لي، حيث توالت من بعده الأعمال الفنية التي تنوعت بين المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، ومن ثم بعض أبرز الخطوات المهمة الأخرى التي تزامنت أيضاً مع رمضان مثل مسلسل «قضية صفية» و«الشك» و«دلع بنات» و«حالة عشق»، وآخرها مسلسل «وعد» الذي تم عرضه في شهر رمضان الماضي. • حتى لو كنت مشغولة بتصوير أي عمل فني أستأذن وأذهب لكي أتناول طعام الإفطار مع أمي ثم أعود للأستوديو، وهذا العام لعدم ارتباطي قررت المكوث طوال الشهر معها. • أستقبل الشهر الكريم بالفانوس الذي يعد بالنسبة لي عنوان رمضان، حيث أحرص على شراء أعداد كبيرة منه وتوزيعها على كل أرجاء المنزل. |
علاقة استثنائية
في مستهل حديثها، تستعرض النجمة علاقتها الاستثنائية بشهر رمضان الفضيل قائلة «في كل مرة يهل علينا شهر الرحمة والبركة، أسترجع ذكريات الطفولة، وأتخيل منزلنا القديم، والجيران، واجتماعات أسرتي حول مائدة الإفطار بانتظار انطلاق المدفع، وهذا ما يدفعني دوماً إلى الحفاظ على عاداتنا العائلية في تناول الإفطار مع والدتي، لاستعادة عبق الذكريات وسحر الماضي الجميل»، في الوقت الذي تلفت الفنانة «حتى لو كنت مشغولة بتصوير أي عمل فني، أستأذن وأذهب لكي أتناول طعام الإفطار معها، ثم أعود للأستوديو، لكن هذا العام بفضل عدم ارتباطي بأي أعمال خاصة بشهر رمضان، فقد قررت المكوث طوال الشهر الكريم مع والدتي».
بين الماضي والحاضر
وحول خصوصية الماضي وذكرياتها مع الشهر الفضيل تقول «كلما تذكرت رمضان أو شعرت بأنه أصبح على الأبواب، أتذكر على الفور الأغاني الرمضانية الجميلة التي رافقت طفولتي، مثل (أهلاً شهر الصوم) و(رمضان جانا) و(حالو يا حالو) وغيرها من الأغاني التي يتذكرها الجميع بشغف كبير بانتظار قدوم هذا الشهر الكريم»، وتمازح متابعة حديثها «أتذكر مرة وأنا صغيرة لم أتجاوز سبعة أعوام، أنني تحديت نفسي لصيام يوم كامل، ورغم أنني كنت في أشد حالات الجوع والعطش بانتظار أذان المغرب لألتهم ما تيسر من الطعام الذي يسد الرمق، إلا أنني لم أستطع تناول أي شيء، واكتفيت في المقابل ببعض أكواب الماء البارد»، وتضيف «كما مازلت أتذكر تعلقي وأنا طفلة بمشاهدة (فوازير رمضان) للرائعة شريهان، ومن قبلها نيللي، والقدير سمير غانم، ورغم صغر سني وقتها إلا أنني أتقنت اللحن، والكلمات والاستعراضات، وظللت أستعيدها دوماً مع صديقاتي وأسرتي لدرجة أنهما اتهماني (بالجنون الفوازيري)».
وحول علاقتها الإنسانية بالإمارات التي شهدت ولادتها وجزءاً من طفولتها السعيدة قبل انتقالها إلى مصر، قالت مي عزالدين «ولدت في أبو ظبي، حيث كانت الأسرة تقيم لسنوات طويلة، قبل أن نعود إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة ودراسة علم الاجتماع بكلية الآداب»، وتابعت «لشهر رمضان في الإمارات ألق مختلف، أما في مصر فالاحتفالات الشعبية هي أبرز ما يميز رمضان، ما يجعله لدى بعض الزوار أحياناً فرصة مناسبة للسياحة والاستمتاع بالأجواء الشعبية التي تملأ الشوارع».
طباخة ماهرة
يكرّس شهر رمضان وجهاً من وجوه العلاقة الوطيدة التي تربط الفنانة بالمطبخ بشكل عام، فقد وضعت نفسها في خانة الطباخات الماهرات القادرات على وضع لمساتهن الساحرة على المائدة اليومية للعائلة، خصوصاً في رمضان «أحرص خلال أيام الشهر الفضيل على مساعدة والدتي في المطبخ، ومشاركتها في إعداد أشهى الأطباق، وقد أصبحت بفضلها طباخة ماهرة متخصصة في إعداد الفطائر التي دائماً ما تعجب الأهل والأطفال، خصوصاً والدتي التي تعتبر دوماً أن «نفسي حلو في الطبخ».
وعن عادتها في تناول الإفطار في رمضان قالت «لدي عادات ثابتة لم تتغير منذ سنوات، أولها حرصي الدائم على تناول التمر وقمر الدين والخشاف، قبل أداء صلاة المغرب، وأتناول مباشرة بعد الانتهاء منها بعض أنواع العصائر والمشروبات المثلجة الطازجة، في الوقت الذي أتناول إفطاري بعد صلاة العشاء و أعشق الشوربة والسلطات ووجبة الباذنجان باللحمة المفرومة والصلصة، إلى جانب كمية قليلة من الحلويات، أما وجبة السحور فأحبذها خفيفة جداً ومقتصرة على بعض أنواع الأجبان واللبن والخضراوات».
طقوس خاصة
وتستعرض النجمة المصرية الشابة بعضاً من طقوسها الرمضانية التي مازالت تحرص عليها منذ طفولتها، قائلة «أستقبل الشهر الكريم بالفانوس، الذي يعد بالنسبة لي عنوان رمضان، حيث أحرص على شراء أعداد كبيرة منه وتوزيعها على كل أرجاء المنزل، في غرفة النوم، والشرفة، وأمام باب العمارة، وحتى أمام باب المنزل، كما أحرص على شراء بعض أنواع الميداليات المصممة على شكل فانوس رمضان لأعلقها مع مفاتيح سيارتي أو في السيارة نفسها»، وتتابع «في هذا الشهر أحب أن أكرس وقتاً لنفسي، وأحرص على ختم القرآن، فليالي رمضان فرصة للعبادة والتقرب إلى الله بالطاعات وتعويض الانشغالات التي تأخذنا منه طوال العام، لهذا السبب لا أحب الخروج كثيراً وأفضل الجلوس في المنزل، وأعتبر أن أجمل ما في هذا الشهر أنه فرصة للقاء الأحبة، حيث أحرص على دعوة أصدقائي إلى تناول الإفطار في البيت، خصوصاً في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، ونادراً ما أقبل دعوات السحور، باستثناء بعض الدعوات التي تردني من الأصدقاء المقربين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news