يخصّص الشهر الفضيل لزيارات الأهل

مروان عبدالله: «مهرة» تملأ رمضان عائلتي بالفرح

صورة

يعتبر الفنان الإماراتي، مروان عبدالله، شهر رمضان المبارك بمثابة الفرصة الوحيدة التي يقترب فيها من الأجواء الدافئة للأهل والعائلة، بحكم انشغالاته الفنية وكثرة التزاماته المهنية التي تجعله دوماً متنقلاً بين خشبة المسرح والأعمال الفنية التلفزيونية التي يشتغل بها الفنان على امتداد العام.

1

وجوه غريبة عجيبة

يعترف مروان عبدالله بعدم انتباهه في البداية لأهمية وسائل التواصل الاجتماعي، لكن هذه الصورة اختلفت تماماً مع دخول «السوشال ميديا»، مضيفاً «دخول عدد من الوجوه الغريبة العجيبة إلى هذا المجال، من دون أي أساس أو (كاريزما)، جعلني أعيد ترتيب اهتماماتي وخياراتي الفنية من جديد، فقررت الاقتراب من الجمهور بطريقة جديدة».

2

بعيداً عن التهريج

يرفض مروان عبدالله منطق الاستخفاف بعقول الناس في تعامله مع وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الطابع الساخر البعيد عن أي تجريح هو الأسلوب المفضل في التطرق إلى الأفكار التي يتشارك فيها مع الجمهور.

ويقول «أستغل السوشال ميديا اليوم للتحدث عن موضوعات اجتماعية راهنة على طريقة (ستاند أب كوميدي)، من خلال مقاطع الفيديو التي تتتابع على شكل حلقات متصلة لتكمل الموضوع».

3

مفارقة رقمية

عن الدخل المادي الذي تحققه مشاركاته في وسائل التواصل الاجتماعي، يجيب مروان عبدالله مبتسماً: « أصبح الهاتف منجم ذهب حقيقياً، فعلى سبيل المثال الأجر الذي أتقاضاه اليوم من مسلسل تلفزيوني يتطلب وجودي يومياً في مواقع التصوير لمدة 45 يوماً متواصلة، لا يعادل أجر يومين على (سناب شات)».


- منذ رمضان الماضي أصبحت صديق السَّلطة، بعد أن وصلت إلى مرحلة تجاوز فيها وزني 110 كيلوغرامات.

- لا تقنعني نظرة المنتجين إلى الأعمال الإماراتية، مع أن الأمر له علاقة بنجاح تسويق هذه النوعية من الأعمال.

- نجحت في الوصول إلى مئات الآلاف من المتابعين، ودعوتُ أكثر من 20 ألف متابع لمسرحيتي الأخيرة.


«على قد الحال»

يشارك مروان عبدالله هذا العام في مسلسل «على قد الحال» للمخرج عمر إبراهيم، في الوقت الذي ينفي ما يتم تداوله في الكواليس الفنية عموماً، بأن المسلسل الإماراتي غير مربح مادياً، بحكم التصاقه بمفردات البيئة المحلية، على عكس الأعمال الدرامية الخليجية التي تتصف بالتنوع؛ بفضل ما تشهده من مشاركات فنية من مختلف دول الخليج العربي.

قررت ألا أكون تحت رحمة أي مخرج أو جهة إعلامية، فقد أصبحت في «سناب شات» الكاتب والممثل والمخرج الذي يطرح كل يوم موضوعاً جديداً وقضية مختلفة.

دكان «عنتروه»

عن ذكريات الطفولة البعيدة، يقول مروان: «دأب الوالد منذ أن كنت في الرابعة من عمري، على الذهاب إلى الشارقة لشراء (الشامي والسح والسمبوسة والباكورة) من بائع يدعى (عنتروه).. وبعد سنوات من مرافقتي له، انتهى دوري هذا العام، ليبدأ دور ابنتي (مهرة) التي باتت تنوب عني في مشوار أبي إلى دكان (عنتروه)».

يخصص مروان عبدالله الشهر الفضيل لزيارات الأهل والأقارب، والتواصل مع عائلته الصغيرة، مضيفاً: «هذه أول مرة تشهد فيها ابنتي الصغيرة (مهرة) الأجواء الرمضانية العائلية، بعد أن بلغ عمرها سنة وثمانية أشهر، ما يشعرني في الحقيقة بطعم خاص لرمضان هذا العام، الذي تنضم فيه إلى عائلتنا الكبيرة فتملأ أجواءها فرحاً يحيلني إلى ذكريات طفولتي السعيدة». وعن ذكريات الطفولة البعيدة، يبتسم مروان مطولاً ويقول: «كانت أياماً جميلة، ومفعمة بالتفاصيل الصغيرة التي دأب عليها الوالد منذ أن كنت في الرابعة من عمري، ولم يتخلَّ عنها إلى اليوم، إذ يصرّ في كل يوم من أيام رمضان على الذهاب إلى الشارقة لشراء (الشامي والسح والسمبوسة والباكورة) من بائع يدعى (عنتروه)، إذ يضرب معه موعداً يومياً ثابتاً قبل الإفطار بساعة، مواظباً على تسلية نفسه بشراء بعض الحاجات والمستلزمات اليومية للبيت، وبعد سنوات طويلة من مرافقتي له انتهى دوري هذا العام ليبدأ دور ابنتي (مهرة) التي باتت تنوب عني في مشوار أبي اليومي إلى دكان عنتروه».

صديق السَّلطة

ينحاز مروان عبدالله في المائدة الرمضانية إلى الأكلات الخفيفة، مبتعداً عن كل الأطعمة الدسمة، موضحاً «منذ رمضان الماضي أصبحت صديق السلطة، بعد أن وصلت إلى مرحلة تجاوز فيها وزني 110 كيلوغرامات، ما أثر في علاقتي بعملي، وأدى إلى ابتعاد المنتجين عن ترشيحي في الكثير من الأعمال التلفزيونية والمشروعات المسرحية الجديدة». ويتابع مازحاً: «شعرت بالإحباط، وجلست في المنزل فترة لا بأس بها، إلى أن جاءت الفرصة في شهر رمضان الماضي، ونجحت في العودة إلى وزن 73 كيلوغراماً، وقتها انهالت العروض الفنية علي، وتمكنت من المشاركة في ثلاثة أعمال تلفزيونية ومسرحيتين، كما توطدت علاقتي بالسَّلطة والسوائل، وأصبحت أتحاشى تلقائياً الوجبات السريعة والدسمة حتى أستطيع المحافظة على رشاقتي، وأستمر في المهنة التي أحب».

مفاجأة فنية

لا يقتصر رمضان لدى مروان عبدالله على العادات الاجتماعية والوجبات المفضلة، بل يتعداها إلى المشروعات الفنية والتحضيرات التي يتحدث عنها قائلاً: «ربما يكون رمضان بمثابة (استراحة محارب) لدى بعض الفنانين، لكنه بالنسبة لي شهر التحضيرات والبروفات الفنية التي تسبق انطلاق الأعمال المسرحية والمشروعات الفنية التي أعمل عليها خلال هذه الفترة، كما حدث في رمضان العام الماضي الذي انشغلت فيه بالتحضير لمسرحية (عرس الاثنين)، ومازلت أستحضر الأجواء الجميلة لبروفاتها التي كانت تستمر إلى حدود أذان الفجر، وموعد السحور الذي كنا نستمتع به مع فريق المسرحية وراء الكواليس، أما هذا العام فهناك مفاجأة من العيار الثقيل، أترك الحديث عن تفاصيلها إلى وقت لاحق، خصوصاً أنني سأشترك مع محمد سعيد حارب في عمل فني قريب، أتمنى أن ينال ما يستحقه من النجاح والمتابعة».

التسويق أولاً

يشارك مروان عبدالله هذا العام في مسلسل «على قد الحال» للمخرج عمر إبراهيم، في الوقت الذي ينفي ما يتم تداوله في الكواليس الفنية عموماً بأن المسلسل الإماراتي غير مربح مادياً بحكم التصاقه بمفردات البيئة المحلية، على عكس الأعمال الدرامية الخليجية التي تتصف بالتنوع؛ بفضل ما تشهده من مشاركات فنية من مختلف دول الخليج العربي.

ويوضح «لا تقنعني نظرة المنتجين إلى الأعمال الإماراتية، مع أن الأمر له علاقة بنجاح تسويق هذه النوعية من الأعمال، بدليل أن مسلسلاً إماراتياً قديماً مثل (أشحفان القطو) مازال يعرض إلى اليوم، ويحقق متابعة جيدة، على عكس بعض الأعمال الإماراتية التي لم تنل حظها من التسويق الجيد، فبقيت نسب متابعتها محدودة ومقتصرة على الإطار المحلي الذي لم تستطع فيه الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور».

لهذا السبب يؤكد مروان عبدالله لـ«الإمارات اليوم»: «قررت ألا أكون تحت رحمة أي مخرج أو جهة إعلامية، فقد أصبحت في (سناب شات) الكاتب والممثل والمخرج الذي يطرح كل يوم موضوعاً جديداً وقضية مختلفة، بعد أن اكتشفت أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول إلى الجمهور بطريقة أكثر سرعة وفعالية». ويضيف «ونحن نعيش عصر وسائل التواصل الاجتماعي، رأيت أنه من المجدي الاستفادة من هذه الحسابات الإلكترونية لبناء قاعدة جماهيرية ملموسة، وقد نجحت بالفعل في الوصول إلى مئات الآلاف من المتابعين عبر (سناب شات) و(فيس بوك)، ودعوة أكثر من 20 ألف متابع لحضور مسرحيتي الأخيرة التي شهدت 17 عرضاً على مختلف مسارح الإمارات العام الماضي، بعد أن عملت على الترويج لها من خلال إعلاناتي على وسائل التواصل الاجتماعي، وبكلفة لا تذكر مقارنة بوسائل الإعلام التقليدية التي يعرف الجميع كلفتها المادية».

 

تويتر