ينصح بتناوله في رمضان وللحد من علامات الشيخوخة

المسافري: حليب النوق «صيدلية»

مصبح المسافري يحرص على اصطحاب أبنائه وأحفاده إلى عزبته التي تضم 155 رأساً من الإبل. الإمارات اليوم

ينصح المواطن علي مصبح بن كاسب المسافري، وهو يتجول بين قطيع «الركاب»، بتناول حليب النوق عند الإفطار والسحور في رمضان، معتبراً إياه «صيدلية»، ومشيراً إلى فوائده الصحية الكثيرة، ومن بينها أنه يحدّ من علامات الشيخوخة، ويفيد في علاج بعض الأمراض، ويمنح حيوية جمالية للنساء، كما أنه يقي من حرارة الشمس، ويزود أبناء الصحراء بالفيتامينات.

ويشرح المسافري أن حليب الإبل غني بالبروتينات التي تدخل في جهاز المناعة، ويحوي أملاحاً عدة، مثل الكالسيوم، ويعالج التهاب الأمعاء، وهو غني بالفيتامينات، خصوصاً «ج» و«أ»، مضيفاً أن «حليب النوق يعد مفيداً في علاج بعض الأمراض، مثل التهاب المعدة، والربو، والسل، والسكري، والتهاب الكبد الوبائي، والأوعية الدموية، والاستسقاء». ويرى أن حليب النوق «صيدلية» في هذا الوقت، إذ إنه مفيد في حالات السرطان، ويحد من مظاهر الشيخوخة، فيمنح كبار السن الصحة الجسمانية والحيوية، بينما رغوته ملائمة للنساء الباحثات عن جمال البشرة، ويوضح أن مذاق حليب النوق يراوح بين المالح والحلو، ويرجع ذلك إلى عمر الناقة، ونوع العلف الذي تتغذى به، وطبيعة الماء الذي تشربه.

علي مصبح المسافري يقوم بتربية الإبل، حيث يمتلك في منطقة المزرع الصحراوية عزبة تضم 155 رأساً من مختلف أنواع «البوش»، ويقضي جل وقته في تلك العزبة، كما يحرص على اصطحاب أولاده وأحفاده إليها. وعلى مدى سنوات مديدة خَبِر منافع حليب النوق، فيشربه ساخناً وبارداً يومياً، ويحرص على أن يكون جزءاً رئيساً لغذاء أسرته وضيوفه.

يقول المسافري «ينفرد حليب الإبل بدرجة عالية من المنافع الصحية للإنسان، فهو يحتوي على مادة دهنية أخف من السمن، وتتوقف جودة حليب الإبل على نوعية المرعى، فالمطايا التي تعتمد في غذائها على الأشجار البرية تنتج حليباً يتمتع بالجودة، وكذلك الحال يكون حليب الناقة التي ولدت حديثاً تعطي حليباً أكثر نفعاً، مقارنة مع الناقة التي تنتج حليباً منذ فترة تزيد على أكثر من ستة أشهر».

يذكر أن كمية الحليب ومذاقه يعتمدان على كمية شرب الناقة للماء، فالعطشى يكون حليبها بمذاق مالح، لكن في كل الأحوال يكون حليب النوق غنياً بالفيتامينات، مثل فيتامين «ج»، الذي يقدر بثلاثة أضعاف ما يحتويه حليب البقر، وأيضاً زيادة في فيتامين «ب1» و«ب2»، مقارنة مع حليب الغنم والماعز، لافتاً إلى أن حليب الإبل نعمة من الله لأبناء الصحراء الذين يعيشون في بيئة لا تساعد على زراعة الخضر والفاكهة، وبالتالي تكون أجسامهم في حاجة للفيتامينات التي يوفرها لهم شرب حليب الإبل.

تويتر