الغردقة.. ريفييرا البحر الأحمر

توصف مدينة الغردقة بأنها ريفييرا البحر الأحمر، فالمدينة التي تضم العديد من المنتجعات والفنادق العالمية الفاخرة، تشتهر بالرمال الناعمة على شواطئها الممتدة على ساحل البحر الأحمر، والمياه الفيروزية الصافية.

وتمتاز الغردقة بشمسها الساطعة طوال فترات العام، وشعابها المرجانية المتنوعة والنادرة، وقربها من المناطق الأثرية والتاريخية، حيث تعد مقصداً محورياً للسائحين العرب والأجانب الراغبين في سياحة الاستجمام، وممارسة الرياضات المائية.

وتباينت الروايات المسرودة حول تاريخ إنشاء مدينة الغردقة، إلا أنها أجمعت على أمر واحد وهو أنها اكتسبت اسمها من أشجار الغردق ذات الارتفاع الكبير، التي تنمو بكثرة في هذه المنطقة، حيث كان الصيادون يأتون من شبة الجزيرة العربية ويلتقون عند شجر الغرقد، الذي كان نقطة التقاء الصيادين بعد الانتهاء من الصيد، ومن هنا اشتق اسم مدينة الغردقة.

وتعد مدينة الغردقة من أكبر المدن المصرية على ساحل البحر الأحمر، حيث تغطي الغردقة مساحة 40 كيلومتراً مربعاً من الشريط الساحلي للبحر الأحمر، وتتضمن المدينة مقاصد سياحية مختلفة للسائحين العرب والأجانب، فهي تجمع بشكل فريد بين الصحراء والشواطئ الخلابة، والمنتجعات ومناطق الترفيه الحديثة، ما يمكّن زوارها من ممارسة نشاطات مختلفة، أبرزها المغامرات الصحراوية، والغوص في أعماق البحر الأحمر.

وتعد تجربة الغوص في الغردقة من التجارب الخاصة، لما يضمه بحرها من أصناف متنوعة من الكائنات البحرية، حيث تضم أكثر من 1200 صنف من الأسماك، و150 نوعاً من المرجان، إلى جانب العديد من الفصائل الفريدة من نوعها.

وتضم الغردقة بالقرب من شواطئها نحو 24 جزيرة، من أهمها جزيرة الزبرجد أمام ساحل برنيس، وجزيرة الجفتون التي تعتبر أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، وتعد من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس، حيث يسكنها نحو 50% من طيور النورس في العالم، إضافة إلى أنواع أخرى من الطيور والزواحف. كما تضم هذه الجزيرة الغنية بالحياة الفطرية 14 موقعاً من أجمل مواقع الغوص بالغردقة.

وتضم المدينة منطقة ممشى بالقرب من منطقة الشاطئ، ويمتد بين سوق ومحال تجارية عدة، تتيح مكاناً مناسباً للتنزه خلال فترات غروب الشمس وفي المساء، وتتوافر في مناطق مراسي السفن بالمدينة رحلات بحرية يومية للجزر المختلفة المحيطة بالغردقة، كما تتوافر رحلات استكشاف الشعاب المرجانية في قاع البحر عبر القوارب التي توفر قاعاً زجاجياً، ما يمكن الزائرين الذين لا يجيدون رياضة الغطس من الاستمتاع برؤية قاع البحر، والتقاط الصور أثناء رحلة القارب.

«سهل حشيش»

تعد منطقة «سهل حشيش» التي تبعد عن مطار الغردقة مسافة 20 كيلومتراً فقط، من أبرز المقاصد السياحية بمدينة الغردقة، وتضم مجموعة متنوعة من الفنادق العالمية، والمناطق المخصصة للغوص، وملاعب الغولف، ومجمعاً لصالات السينما، الى جانب مرسى «مارينا» الشهير. وتضم المنطقة العديد من الشواطئ والمنتجعات السياحية ذات المساحات الواسعة، إضافة إلى مناطق تضم كائنات بحرية نادرة ومناظر طبيعية خلابة.

خليج سوما

يعد خليج سوما الوجهة المثالية لعشاق البحر، حيث تشتهر هذه الوجهة، التي تقع على بعد 45 كيلومتراً من مطار الغردقة الدولي، بمجموعة متنوعة من الأنشطة والرياضات البحرية المعروفة عالمياً، والتي تشمل الغوص، والتزلج على الماء، وركوب الأمواج، إضافة إلى الإبحار في الطوافات وزوارق الليزر للمحترفين والمبتدئين، كما يوفر خليج سوما فرصاً للاستجمام والاسترخاء في نواديها الصحية المتنوعة.

منطقة الجونة

تضم منطقة الجونة عدداً من المنتجعات والفنادق العالمية التي تقع على عدد من الجزر المترابطة، والتي تمر بينها بحيرات فيروزية اللون، وتشتمل المنطقة على أحدث ملاعب الغولف والتنس، وحمامات السباحة الأولمبية، وعدد كبير من الأنشطة المائية.

وتعد الجونة من المناطق المهتمة بالبيئة، كما تضم مرافق راقية لكل أفراد العائلة، وتقدم عدداً وافراً من الخدمات، وتقع الجونة على بعد 22 كيلومتراً من الغردقة، و470 كيلومتراً من القاهرة، وتمتاز منطقة الجونة بوجود العديد من مراسي اليخوت الأنيقة، وإمكانات الغوص المتنوعة، وذلك مع توافر عناصر الهدوء بأنحاء المنطقة، مقارنة بصخب مدينة الغردقة.

وتم تصميم عدد كبير من مباني منتجع «الجونة» بشكل موحد، على غرار بيوت النوبة جنوب مصر، فيما تم تصميم المنتجعات والوحدات السكنية الخاصة على أنماط البناء الأوروبية، وتضم المنطقة مرافق ومطاعم تمزج بين المناخ المصري والعالمي.