الغذاء الذكي يرفع مستوى تركيز الطلاب

في هذه الأوقات من كل عام أستغل الفرصة لتقديم نصائح خاصة للطلاب وعائلاتهم، بتغيير النمط الغذائي للأسلوب المتبع خلال العام، ومحاولة التركيز على ما يفيد أبناءهم خلال فترة الامتحانات لدعم تركيز الدماغ ورفع مستوى الاستيعاب للمواد الدراسية.

وبما أن أغلب الطلاب تصيبهم حالة من الذعر والتوتر قبل وأثناء الاختبارات، فعلى الأهل تقبل هذا الوضع ومحاولة تخفيف الهلع عن أبنائهم باللجوء إلى الأساليب الصحية والنفسية المتبعة، كشد أزرهم وتشجيعهم ورفع معنوياتهم وعدم التهديد والوعيد.

أما بالنسبة للوضع الغذائي والصحي، فبالتأكيد يجب الحزم وعدم التهاون بدعم الطلاب بأهم الأطعمة والأغذية التي يجب تناولها خلال هذه المرحلة.

• اعتبارا من اليوم الأول للامتحان:

1- يجب تناول وجبة الفطور الصباحية قبل الذهاب للامتحان باختيار ما يلي:

• سندويش توست مع زبدة الفستق + كوب عصير برتقال.

• سندويش جبن أبيض أو أصفر + كوب كاكاو ساخن.

• كوب الحليب مع التمر، وهو الخيار الأفضل (تنقع أربع حبات تمر مع كوب من الحليب، ويوضع في الثلاجة لصباح اليوم التالي، تخلصي من نواة التمر واخلطي المواد في الخلاط الكهربائي مع ملعقة صغيرة من زبدة الفستق)، يشرب مباشرة صباحاً قبل الذهاب للامتحان.

يعتبر خليط التمر مع الحليب غذاء متكاملاً ذا طعم رائع وغني بكل العناصر الغذائية المطلوبة لتغذية الجسم والعقل، ويمد الدماغ بالطاقة اللازمة لدعم عمل المخ ومراكز التركيز، كما يعطي الجسم الحيوية والنشاط لمدة أربع إلى خمس ساعات متواصلة.

2- بعد العودة من الامتحان:

• الشعور مختلط ما بين الراحة والتوتر، لذلك من الأفضل تناول مشروبات ساخنة تساعد على توازن المزاج وتهدئة الأعصاب كشاي البابونج، اليانسون، المليسة، خليط الزهورات، ويمكن تناول كوب ميلك شيك مع الكاكاو.

• تتباطأ قدرة الطالب على التذكر بعد تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المشبعة بمعدل 150 غراماً أي ما يقارب طبقاً مليئاً بالمعجنات 10 قطع، لأن السكريات التي يمتصها الجسم من الكربوهيدرات ويوزعها الدم، تغير الحالة المزاجية، ما يؤثر على تذكر الحقائق، لكن هذا لا يعني تجنب مصادر الكربوهيدرات نهائيا فهي مصدر مهم لإنتاج الطاقة لكن بتوازن.

• يجب تجنب تناول مشروبات الطاقة التي يعتمد عليها بعض الطلاب، وذلك بسبب أن مشكلات التركيز والانتباه ترتبط بالأعراض الانسحابية للكافئين، وللعلم فإن علبة واحدة من تلك المشروبات الغازية تزن 12 أوقية تحتوي على 120 إلى 145 ملغم كافئين، فعليكم أن تتخيلوا مدى الضرر الذي يصيب أبناءكم في حال تناولوا علبتين يومياً.

• اجعلوا وجبة الغداء غنية بمنشطات المخ الطبيعية لتدعم مراكز تنشيط الذاكرة وحفظ المعلومات، كالأسماك الغنية بالأوميغا3 (السلمون ـ التونا - الماكريل).

• الإكثار من تناول الأوراق الخضراء كالسبانخ (حتى لو كانت مجمدة، فهي في غير موسمها الآن) الفليفلة الخضراء ـ البقلة ـ الجرجير، جميعها يحتوي على الصبغة الخضراء التي تدعم وصول الدم محملاً بالأوكسجين إلى مراكز تنشيط التركيز والذاكرة في المخ.

• لابد من تناول بعض الحلويات المفيدة الغنية بالسكريات الجيدة التي تنشط الدورة الدموية كدبس التمر ـ العسل ـ العسل الأسود ـ الفاكهة ـ حلاوة الطحينية (غنية بالسمسم المنشط للذاكرة).

• بالإمكان تناول المكمل الغذائي زيت كبد الحوت، لاحتوائه على نسبة عالية من مادة DHA التي يمتصها المخ بسهولة لتعتبر غذاء قوياً ومفيداً لدعم الاحتفاظ بالمعلومات.

• بعض الأطعمة تسهم أيضا في دعم مخزون المعلومات في الدماغ والوقاية من النسيان السريع: زعتر وزيت ـ الجوز ـ السمسم ـ البطاطا الحلوة ـ شاي إكليل الجبل ـ شاي الجنسنغ ـ الشاي الأخضر ـ الملفوف الأحمر.