اختتم فعالياته أمس.. وهدف إلى نشر التوعية بالمرض وتقديم الدعم إلى ذوي المصابين

«حفل الزهايمر».. دبي تتذكر المصابين بالنسيان

صورة

تزامناً مع اليوم العالمي لـ«الزهايمر» مرض خرف الشيخوخة، الذي يصادف 21 من شهر سبتمبر من كل عام، نظمت مؤسسة «كوتوبيا» للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع مبادرة «نوت فورقيت مي»، المعنية بالتوعية بالمرض، للمرة الأولى على مستوى الدولة، حفلاً خاصاً، يهدف إلى نشر التوعوية بالمرض، وتقديم الدعم لذوي المصابين به.

يوم عالمي

يصادف يوم 21 سبتمبر، من كل عام، اليوم العالمي للزهايمر، الذي يهدف إلى نشر التوعية بالمرض، وتقديم يد العون للمصابين به وذويهم.

«خط ساخن»

أطلقت في شهر يونيو الماضي، خدمة االخط الساخنب للزهايمر، ويعمل على مدار الساعة، للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي تواجه ذوي المصابين بالمرض.

سبب رئيس

يعتبر الزهايمر مرض خرف الشيخوخة، ويمثل التقدم في العمر السبب الرئيس للإصابة به، ومن أبرز أعراضه فقدان الذاكرة، ومعظم المرضى فوق الـ65عاما.

مشكلات

يواجه المصابون بمرض الزهايمر مشكلات أساسية، منها نسيان المواعيد وأسماء أبنائهم، وتكرار الجمل والكلمات، وفقدان الإحساس بالوقت.

شهد الحفل، الذي انطلق أول من أمس بمنطقة «الشلال»، في «دبي مول» حضوراً جماهيرياً كبيراً، أثنى عليه الشركاء المتطوعون، الذين شددوا على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه التوعوية في لفت الانتباه لهذا المرض الآخذ في الانتشار، والذي من المتوقع أن يتفاقم عدد المصابين به عن العدد الحالي، والمقدر بنحو 35 مليون شخص حول العالم.

نال حضور «حفل الزهايمر»، الذي اختتم فعالياته اليوم، معلومات طبية وفيرة حول المرض، تجسدت في كتيبات خاصة وزعت كهدايا، فضلاً عن فحوص مجانية وفرها الشركاء المتخصصون، بهدف الاطمئنان على السلامة العامة للحضور.

وقال مدير مؤسسة «كوتوبيا» للمسؤولية الاجتماعية يوسف العبيدلي لـ«الإمارات اليوم»، إنه «يعد الحفل الأول من نوعه في الدولة، ويعتبر الحلقة الثالثة في السلسلة التي أطلقتها المؤسسة للتوعية بالمرض، والتي انطلقت سابقاً بتدشين صفحات خاصة للتوعية بالمرض على مواقع التواصل الاجتماعي، تلاه إعداد فيلم وثائقي حوله بالتعاون مع (نوت فورقيت مي)، ويسعى إلى تحقيق هدف المؤسسة المعنية بالتوعية بالمرض، إلى جانب تقديم يد العون لذوي المرضى، الذين يواجهون ضغوطاً كبيرة جراء تعاملهم مع هذا المرض المعروف بخرف الشيخوخة».

وأضاف العبيدلي «جاءت فعاليات الحفل متوافقة مع أهدافه، حيث حرصت المؤسسة على تقديم معلومات غنية حول المرض، جاءت في حديث المشاركين وكتيبات خاصة، وزعت هدايا، إضافة إلى فحوص مجانية، للاطمئنان على سلامة الحضور كضغط الدم والسكري وغيرها».

وشدد العبيدلي على أن أهمية الحفل تكمن في ظل تزايد عدد المرضى المصابين به حول العالم، والمقدر بنحو 35 مليون شخص، والتوقعات بزيادة هذا العدد الهائل إلى 115 مليوناً، بحلول عام 2050، حسب تقديرات الجمعية الألمانية للزهايمر. هذا الأمر يدق ناقوس الخطر، لاسيما أن هذا المرض الذي لم يتم التوصل إلى علاجه، ويصيب المخ ويتطور ليفقد الإنسان إثره ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم، وقد تحدث تغييرات في شخصية المصاب، كما قد يصيبه بالهلوسة أو بحالات من حالات الجنون المؤقت.

وأضاف العبيدلي أنه على الرغم من خطورة هذا المرض وتفاقمه بشكلٍ كبير، نكاد لا نلمس الاهتمام الكافي من قبل المؤسسات الصحية المحلية ولا التطوعية منها بنشر التوعية باستثناء قلة، منها إطلاق هيئة الصحة بدبي أخيراً الملتقى الثالث لأصدقاء مرضى الزهايمر وغرفة التنشيط الذهني في دار رعاية المسنين بعجمان، الأمر الذي يظهر جلياً في غياب إحصائية بأعداد المصابين الذين يوجد بعضهم في دور الرعية الخاصة بكبار السن في إمارات الدولة المختلفة. وعليه لابد من الوقوف وقفة جادة وحازمة امام هذه القضية الصحية والإنسانية بدرجةٍ كبيرة.
 



علاج

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/228524%20(3).jpg

لا يمكن علاج الزهايمر لكن من الممكن التقليل من أعراضه التي قد تشكل خطراً على حياة المريض، ويجب العمل على حث المريض على التفاعل اجتماعياً، تحفيز وتنشيط ذاكرة المصاب، وتشجيعه على المشاركة في تمرينات ذهنية وبدنية بشكلٍ منتظم، والتأكد من توفير التغذية السليمة للمريض.

ومن الشخصيات التي عانت مرض الزهايمر الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، وقامت ابنته نانسي في السنوات الأخيرة بجهود كبيرة لجمع تبرعات لدعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالمرض.

ملتقى  ثالث

نظمت هيئة صحة دبي، ممثلة بمركز استراحة الشواب في مركز «العربي» بدبي، الملتقى الثالث لأصدقاء مرضى الزهايمر، تزامناً مع اليوم العالمي للزهايمر، ضمن استراتيجيتها القائمة على تعزيز الجانب الوقائي بين صفوف أفراد المجتمع، ونشر الوعي بينهم والعمل على تثقيفهم صحياً بمختلف الأمراض ومنها الزهايمر، بالإضافة إلى مواجهة التحديات التي فرضتها الرعاية المتقدمة لكبار السن، في ظل ارتفاع نسبة المعدلات العمرية في الدولة ليصل متوسط عمر الإنسان فيها إلى 76 سنة، وفقاً للمدير التنفيذي لقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، الدكتور أحمد بن كلبان.

حمل الملتقى على عاتقه نشر التوعية بالمرض، إلى جانب تدريب ذوي المصابين على كيفية التعامل معهم، وتقديم الرعاية والاهتمام الكافي لهم، والقيام بعمل الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بالمرض. وتضمن جلسات نقاشية بين المرضى وذويهم ومقدمي الرعاية الصحية لهم، كما استعرض أحدث الدراسات المتعلقة بالمرض، وقام بتوزيع كتيبات ونشرات تثقيفية حول المرض.
 

تويتر