استلهمت تصاميم مجموعتها من الفيل في التراث الهندي

أسيل عبدالله الرويشد.. دراعات وقفاطيـن بروح حداثية

صورة

تسعى المصممة الكويتية الشابة، أسيل عبدالله الرويشد، من خلال دخولها عالم الأزياء، أن تضع بصمتها على هذا العالم الواسع والخصب، من خلال تصاميم تعكس شخصية المرأة العملية، التي تحافظ على مظهرها الأنيق بشكل عملي ومريح، وهذا ما تجلى فعلاً في تشكيلة الدراعات التي عرضتها الرويشد في عرض ازياء خاص نظمه مجلس سيدات أعمال الشارقة في واجهة المجاز المائية أخيراً، وشمل دراعات وقفاطين بروح رمضانية ضمن تشكيلة متنوعة من الأزياء المستوحاة من التراث الهندي، ولعل أبرز تصاميمها كان يحتوي على تطريزات وزخارف على شكل حيوان الفيل.

القفطان الدارج

اختارت الرويشد مجال الدراعات والقفاطين لتشارك بها في هذا العرض، الذي سبقه الكثير من العروض التي شاركت بها المصممة، التي أكدت لـ«الإمارات اليوم» أن «الدراعات والقفاطين الرمضانية تنال إعجاب معظم فئات المجتمع من مختلف الفئات العمرية، إذ تعتبرها المرأة الخليجية فرصة لإعطائها طلة تراثية معاصرة محافظة على الأصالة والروح العصرية».

تصاميم القفاطين الرمضان التقليدية والعصرية باتت رائجة بين الفتيات ولم تقتصر على سيدات المجتمع، بل أصبحت النساء تتداولها في المناسبات الاجتماعية مثل حفلات الزفاف والجلسات العائلية، وهذا ما سارت عليه المصممة الرويشد التي جعلت من القفطان لباساً عملياً وعصرياً سهل الارتداء مع الاحتفاظ بروح الأناقة وأنوثة المرأة ونفذت العديد من التغييرات الكثيرة على تفاصيله وتصميماته التقليدية.

ويجذب القفطان الكثير من السيدات، خصوصاً في شهر رمضان، إذ تبرع المصممات في تقديم تشكيلة واسعة من القصات والتصميمات المتنوعة إضافة إلى الألوان الجريئة في إنتاج القفطان، أما الرويشد فإنها تتجه إلى ما قد تغيب عنه المصممات، فقد استوحت ألوان القفاطين التي تصممها من ألوان الباستيل الدارجة حالياً في ملابس الأطفال والإكسسوارات وحتى مساحيق التجميل، مثل الوردي الفاتح والأصفر الرملي والأخضر والسماوي والبرتقالي الباهت.

ألوان الباستيل

هدف نبيل

تعد مشاركة المصممة الكويتية الشابة، أسيل عبدالله الرويشد، بعرض أزياء لمجموعتها الرمضانية الجديدة، مشاركة نبيلة، إذ قررت أن تشارك في هذا العرض بعد أن سمعت عن مبادرة «تواصل» إذ سيعود ريع عرض الأزياء لدعم تعليم الأيتام المستفيدين من برنامج تواصل.

تعد موضة ألوان الباستيل طاغية على ملابس ربيع وصيف ‬2013، إذ إن تلك الألوان برزت في كل الأزياء التي تتسم بالأناقة والرقي، كونها تحمل تدرجات هادئة ومطفية من ألوان الباستيل الفاتحة، فجميع عروض الأزياء العالمية لا تخلو من ألوان الباستيل التي تتدرج ما بين الأصفر الرملي والزهري والأزرق السماوي والرمادي الفضي، مع اساس فاتح إما من لون الفستان نفسه او اللون البيج.

كما تمكنت الرويشد من ايجاد ذلك التناغم بين الألوان من حيث التصاميم والتطريزات والنقوش التي تصدرت الجزء العلوي من الدراعات، التي خلعت الشكل التقليدي لها من حيث القصة والتصميم فقد ركزت على قصات الدراعات القصيرة، التي تبرز جمال ساقَي وقدمَي السيدة، فضلاً عن انها من دون أكمام أو بكتفين قصيرين، إلا أن الشكل العام المتعارف عليه في الدراعة كان سائداً، وهي أنها فضفاضة.

وتتميز مجموعة أزياء الرويشد التي استغرق تنفيذها نحو ثلاثة أشهر، تخللها رسم التصاميم وتنفيذها وشراء الأقمشة والمواد الأولية والخامات المستخدمة، بالبساطة والأناقة، ويرجع ذلك إلى الفترة التي عرضت فيها تلك المجموعة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، إضافة إلى فصل الصيف، لذا اختارت أقمشة باردة (خفيفة) وألواناً تميل إلى الفواتح (الباستيل) وهذه الألوان هي ألوان صيف ‬2013 العالمية، كما تميزت قصات هذه المجموعة ببساطة تصميمها ومداها الواسع حتى تتمكن السيدة من أداء واجباتها الاجتماعية بكل راحة وجمال وأناقة.

التراث الهندي

أما الأقمشة والخامات المستخدمة فكانت شبه مركزة على القطن الناعم والخفيف ليتناسب مع حرارة الصيف، أما التطريزات والزخارف والنقوش التي زينت بها الدراعات، فقد استوحتها الرويشد كحال مجموعتها من التراث الهندي، ويرجع سبب ذلك إلى زيارتها الأخيرة للهند، التي أثرت فيها وتأثرت بكم الألوان والرسومات، لاسيما أنها تعي تماماً أن المصمم يجب أن يكون ذا خيال واسع ويستلهم الأفكار من زياراته لدول العالم، كي يخرج بقطعه فنية متميزة لا مثيل لها، تعبر عن شخصيته وحصيلة ما تأثر به من اختلاط الحضارات مع الحفاظ عن التراث الخليجي الأصيل. وموضة الأزياء الهندية، وتحديداً التجسيدات والأشكال الزخرفية المستنبطة من معالم الهند وحضارتها، غزت أزياء المصممين، سواء العرب أو الأجانب، وقد تنوعت تصاميم الرويشد، ما بين ما هو مستوحى من التراث الهندي والأزياء التقليدية، وبين ما العصري والحديث والكلاسيكي، وتنوعت التطريزات التي برزت تصاميمها للقفطان المزين بأشكال الحيوان المفضل لديها، وهو الفيل، بألوان بارزة ما بين الأبيض والأحمر والزهري والأصفر والبني والأخضر والأزرق بمختلف تموجاته، إضافة إلى ألوان البيج. وتعتبر الرويشد نفسها من المبتدئين في عالم الموضة، التي لجأت إليها بعد تخرجها في جامعة الخليج بدرجة بكالوريوس في مجال إدارة الأعمال، ساعدها في التوجه للعمل الخاص وتحديداً مجال التسويق والأزياء، ونفذت الرويشد العديد من العروض والمشاركات في عدد من المعارض السنوية، التي تعنى بمجال الدراعات والقفاطين الرمضانية، والتي تلقى رواجاً ليس فقط على المستوى الخليجي إنما على مستوى العالم.

تويتر