طلبة يتعرفون إلى مسارات «الحبارى»

«الحبارى» يعد موضوعاً مشوقاً للطلبة. من المصدر

نظّم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، رحلة ميدانية لطلبة مدارس السارية والفوعة وسويحان وعبدالله بن رواحة إلى المركز الوطني لبحوث الطيور، في سويحان بأبوظبي، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم.

وتعرّف الطلبة في الرحلة إلى طائر الحبارى الذي يحتل موقعاً مهماً في التاريخ والثقافة الإماراتية، كما اطلعوا على مسارات الهجرة التي يتبعها، وعاينوا عن كثب الجهود الدولية التي يقودها «الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى» من أبوظبي لاستعادة المجموعات البرية لطائر الحبارى المهدد إلى بيئتها الطبيعية. كما قدم الطلبة عروضاً تتضمن ما تعلموه عن الطائر.

وتتمحور فكرة اليوم العالمي للطيور المهاجرة حول ضرورة توفير شبكة مواقع آمنة تحمي الطيور أثناء هجرتها. وقال مدير عام الصندوق محمد صالح البيضاني «لكونه أحد أهم برامج الحفاظ على الأنواع المهددة في العالم، يجسّد الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أهمية العمل الدولي المشترك من أجل حماية مستقبل الحبارى المهدد. واليوم نشارك بشكل عملي في فعاليات اليوم العالمي للطيور المهاجرة من خلال تعزيز التوعية بشبكة الأمان الواجب توافرها في العديد من الدول لحماية الطيور المهاجرة. والتزامنا المتواصل بالرؤية الاستراتيجية التي وضعتها قيادة الدولة لاستعادة المجموعات البرية من الحبارى في دول انتشارها من شمال شرق آسيا إلى الجزيرة العربية هو ما يعزز الأمل بمستقبل أفضل للطيور المهاجرة».

من جهتها، قالت مدير إدارة المناهج بمجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة كريمة مطر المزروعي، إن «لطائر الحبارى مكانة مهمة في ثقافتنا وتاريخنا، ويشكل موضوعاً مشوقاً يحفز التلاميذ لمعرفة المزيد عن تراثهم الوطني». وأضافت «الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يوظف أحدث ما توصلت إليه العلوم والتكنولوجيا لإنقاذ هذا الطائر من خطر الانقراض، ونحن نواصل منذ عامين تعاوننا مع الصندوق في شراكة أثمرت عن دمج موضوع الحبارى في المنهاج الدراسي، إذ تم إدراج موضوع طيور الحبارى ضمن مناهج العلوم للصفين الرابع والخامس بشكل تجريبي عام ‬2011، وحالياً يطبق على جميع صفوف الصف الخامس والتاسع في مدارس الإمارة، من خلال مهارات متعلقة بنشاط الحبارى ومرتبطة بالمنهج، وحظي هذا النشاط بالكثير من الاهتمام من قبل أبنائنا الطلبة فقد تم التعرف الى أنواع الحبارى المختلفة من الآسيوية والإفريقية والمحلية، إضافة إلى التعرف الى البيئة التي يعيش فيها الحبارى وعملية التكاثر وكيفية إطلاق سراح الحبارى، لمساعدة الطلبة على تطوير المهارات الأساسية التي يحتاجون اليها في القرن الـ‬21 مثل: الإبداع والابتكار، ومهارات التواصل والتعاون، والتفكير النقدي».

تويتر