مطابخ شهيرة وخبراء ذوّاقون ووصفات لقليلي الشهية
طُهاة يقدمون خبراتهم لأطفال «الشــارقة القرائي»
خبراء ومختصون يحاضرون في مهرجان الشارقة القرائي. من المصدر
أنهى مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة للعام الجاري، استعداداته لفعاليات حافلة ضمن برنامجي الطفل والطهي، التي تجاوزت في برنامج الطفل 450 فعالية من المؤمل أن تقام على فترتين صباحية ومسائية، تستمر منذ انطلاق المهرجان الى نهايته للفترة بين 23 الجاري ولغاية الرابع من مايو المقبل، ولمدة 12 يوماً في مركز إكسبو الشارقة.
«رمال صحرائنا»
تشترك في تنظيم فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، إدارة متاحف الشارقة، هيئة الصحة في دبي، مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وشرطة الشارقة ضمن برنامج منوع حافل تم إعداده من قبل متخصصين لينسجم مع عالم الطفل، ويستجيب للمتطلبات الترفيهية والتعليمية والتربوية التي تتناول الفنون والثقافة والآداب وحماية البيئة وغيرها.
وتنطلق فعاليات متنوعة منها قرية المرح، وسفينة المعرفة التي ستعرض منتوجات «النخلة»، وفقرة الشخصيات الكرتونية التي تجوب ارجاء المهرجان، والورشة التفاعلية الغنائية «هيا نصنع كتابا»، والورشة الصحية «شمسنا، غذاؤنا، صحتنا، بهجتنا»، والعرض البهلواني، وتعود سفينة المعرفة لتستعرض «ورشة سفينة الشاشة»، وسيتم تقديم الورشة الفنية «ابداعات»، واكتشف العالم لصناعة كتب المكفوفين، وجولات استعراضية، وفقرة راوي القصص، وعرض الساحر «أوز» المسرحي، والورشة التفاعلية حول القراءة المسرحية.
كما سيتم تعليم مبادئ ولغة الإشارة ضمن فقرة «فنون ورموز»، وفقرات اخرى متنوعة مثل: الكرنفال، عرض العرائس، ورشة الرسم على الماء ضمن «فنون ورموز»، وتعليم الخط العربي والزخرفة ضمن ورشة «مداد ونقوش»، وفي سياق تعليم الحفاظ على البيئة سيتم استعراض «رمال صحرائنا» ضمن ورشة هيا نتعرف مع بطل البيئة، وتعود الشخصيات الكرتونية من جديد لتمرح مع الأطفال الحاضرين، يلي ذلك العرض البهلواني، ثم تعاود بقية الأنشطة من جديد ضمن الفترة المسائية للمهرجان.
«أنا الفنان البيئي»
في السياق قال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري «ينتظر الجميع موعد انطلاق فعاليات مهرجان الشارقة القرائي الخامس بفارغ الصبر، حيث تم الإعداد لكل البرامج والفقرات بما يضمن تكوين جو مسلٍّ للأطفال الزائرين، ويستجيب لمقتضياتهم التعليمية المختلفة».
في الإطار ذاته، قالت المنسق العام لمهرجان الشارقة القرائي للطفل هند لينيد «لا شك في أن مضامين برنامج الطفل حملت الكثير من القيم التعليمية والتربوية، وقد حرصت إدارة مهرجان الشارقة القرائي للطفل على دعم جهود المعلمين وأبنائنا الطلاب من خلال رفدهم بالمعلومات الضرورية عبر فقراته المتنوعة، كما تم استغلال طابع الترفيه للغرض ذاته، ونأمل أن يؤدي ذلك الى تحقيق الطموح المطلوب، والحصول على افضل النجاحات مع انطلاق الفعاليات».
ويتضمن برنامج الطفل فقرات اخرى موسعة تشمل: محاضرات توعية حول السلامة المرورية التي يقدمها مرور الشارقة، وفقرة «تفانين» التي تقدم هي الأخرى فقرات متنوعة على امتداد أيام المهرجان بينها «استراتيجيات القراءة الحرة، ومهارات الإلقاء، حرفيات بالإكريليك، مدخل لكتابة المقالة الأدبية، وأخرى للقصة القصيرة، كما تستمر الورش الخاصة بالتثقيف حول البيئة، حيث ستقام ورشة التلوين بالصلصال ضمن فقرة «انا الفنان البيئي»، والطفل البيئي المميز، والمثقف البيئي، والفنان البيئي، والعديد من العناوين الأخرى.
ولمسرح الطفل جانب كبير في برنامج الطفل، حيث سيتم تقديم مسرحيات مختلفة منها: بيت العنكبوت، والوادي المهجور، وللماء لغة فصيحة، وضمن نشاط «تواصل» يتعرف الأطفال الى محاضرة حول «الترجمة العصبية اللغوية» تقدمها احلام غزواني، ومسرح الدمى، والعروض الضوئية، وبهجة الأرقام التعليمية، والطباعة على الأكواب، ومسابقات متنوعة تتضمن العديد من الهدايا التي يتم تقديمها بقالب ممزوج بالفرح والإثارة.
وينفذ فقرات المهرجان العديد من المتخصصين مثل: سالتمبانكو ايطاليانو، المتحف البحري، جوال اسو الكاميروني، مستشفى لطيفة، موزة النعيمي، مروة بني ياس، هيا صالح، جمعية المكفوفين والمبصرين جزئيا الألمانية، غابي هوهم، وائل سمير، كوناي، مصعب الدوري، محمد فاروق، علياء المرزوق، عائشة الحوسني، أميرة الحوسني، وآمنة آل علي، والعديد من الجهات والشخصيات الأخرى على امتداد ايام المهرجان.
«52 وصفة موسمية»
في السياق ذاته، وضمن فقرات برنامج الطهي الخاص بالأطفال، يقدم تسعة طهاة متميزين على امتداد 12 يوماً وصفات مخصصة للأطفال من خلال اسلوب متميز قريب من اهتماماتهم، وقد تم اختيار الطهاة على وفق شهرتهم في تقديم الوصفات الخاصة بالأطفال، وقربهم من الطفل، وعمل اكثرهم في المجال الأدبي والتعليمي والتأليفي الذي يستطيع ايصال الفكرة والنزول الى عالم الطفل، إضافة إلى أن لديهم تجارب ومؤلفات وخبرات واسعة في هذا المجال. وقالت لينيد «حرصنا على أن يناسب برنامج الطهي مستويات الأطفال العمرية، وتقديمه في إطار تعليمي إرشادي يجمع بين تقديم الوصفات، والعادات الصحية، والتوعية من الأخطار التي قد تحدث في المطبخ، إضافة إلى ارتداء الملابس المناسبة عند صناعة الطعام المفضل، واللجوء الى الكبار في البيت لطلب المساعدة الممكنة في حال الحاجة لذلك، ولا شك في أن قرب الطهاة من اهتمامات الأطفال، وخبرتهم في هذا المجال سيضيف لفقراتهم المزيد من المتعة والإثارة».
وتتضمن قائمة الطهاة كلاً من الفرنسية بريجيت كارير، العاملة في التدريس، والمتخصصة في تنظيم ورش الطبخ، وتأليف نحو 10 كتب منها «أنا أطبخ بنفسي»، «52 وصفة موسمية»، و«الطهي للطلاب قليلي المال والوقت»، والطاهية هيلين ناثان التي اشتهرت بجهودها في غرس حب المعجنات في نفوس الأطفال لاسيما قليلي الشهية، حيث عملت هيلين في مطابخ تجارية، وافتتحت مدرسة طبخ خاصة، وهي تكتب لسلسلة فلوسي كرامز، وهي سلسلة مثالية للأطفال فوق أربع سنوات.
«بسكويت لكل المناسبات»
تتضمن قائمة الطهاة الطاهية غادة التلي التي يعد مركزها الخاص من أوائل المراكز لتعليم تزيين الكيك بعجينة السكر بالأردن، ولاقت الدروس التي قدمتها نجاحاً كبيراً، ولديها كتاب بعنوان «زعفران وفانيلا»، وهي ناشرة أول مجلة أردنية تُعنى بالطبخ والمطبخ تحمل الاسم نفسه، وهناك ايضاً الطاهي جاك برينس وهو اصغر الطهاة المشاركين، وقد ذاع صيته بعد ممارسة العمل خلال سنتين وأصبح يوزع منتجه على اشهر المراكز التجارية في بلاده.
كما ستقدم الطاهية رشا حمدان تجربتها خلال البرنامج، ورشا طاهية منذ الصغر، وخبيرة بالمطبخ الصيني والإيطالي ومطبخ الحلويات الفرنسية، وقامت بنشر أول كتاب طبخ لها «بسكويت لكل المناسبات» في 28 من عمرها، كما ظهر لها العديد من الوصفات والمقالات في المجلات المتخصصة بالحلويات في إنجلترا والولايات المتحدة، وهناك الطاهي ريشار الخوري الذي تدرب على يد الشيف كلود فرنا نديز الطاهي الخاص للرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتيران، وعمل بأهم المطاعم في فرنسا ولبنان، وهو يجهز حالياً مجموعة من قصص الأطفال المصورة عن الطبخ، بالإضافة إلى كتاب المطبخ الذي يتم تحضيره قريباً.
كذلك سيتعرف الجمهور من الأطفال والعائلات والزائرين الى الطاهي الراجا الحضري وهو كاتب متخصص في الطعام، وطباخ، ورحالة، ومغامر، ويدير المطعم الشعبي الشهير «كاش آند كاري»، وهو مشروع اجتماعي مكرس لتأمين التمويل لمشروعات مساعدة أطفال الشوارع في الهند والمساهمة في حل مشكلة تهريب الأطفال وتشغيلهم بالسخرة، وينتظر نشر كتابه الجديد «ذكريات الكاري للراجا الحضري» الذي يتحدث عن حبه للكاري عبر أكثر من 80 وصفة للعائلة، وأخيراً الطاهية ناهد عيتاني وهي مدرسة لبنانية تخصصت برياض الأطفال وكتابة القصص إلى جانب تخصصها في تقديم النشاطات التعليمية، لها كتاب «مطبخ نانا» الذي خصصته للمرأة العاملة حتى تتمكن من اختصار الوقت وتحقيق التوازن بين العمل والبيت، من خلال تقديم مأكولات سريعة وسهلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news