رذاذ مستخلص من خلايا الجلد لعلاج الحروق البليغة

طور الجراحون الأستراليون تقنية جديدة في علاج الإصابات البليغة الناتجة عن الحروق، وتعتمد هذه التقنية على استخلاص محلول من الخلايا الجلدية للجسم، وتعمل المراكز الطبية الألمانية على تطوير هذه الطريقة.

وتتمثل هذه الطريقة العلاجية في أخذ عينة من الخلايا الجلدية للمريض المراد علاجه، ووضعها في محلول خاص، وبعد مرور خمسة أيام يتم رش مكان الجرح بهذا المحلول، ما يسهم في التئام الجرح بشكل أفضل. ويكون العلاج أقل ألماً باستعمال هذا الأسلوب مقارنة باستعمال الطرق التقليدية المتبعة في زرع الجلد، لأنه ليست هناك حاجة للمس النسيج المصاب بشكل مباشر. و أصبحت هذه التقنية متبعة في العديد من المستشفيات المتخصصة في علاج ضحايا الحروق في جميع أنحاء العالم. ومن بين هذه المستشفيات مستشفى الطوارئ في برلين الذي طور هذه التقنية، إذ أصبح ممكنا رش الأماكن المصابة بالخلايا الجلدية الذاتية بعد نحو ساعتين فقط من إعدادها.

وقد تعرض الزوجان الالمانيان، بيغي وريغينالد روثبارث، لحروق بليغة، غطت أكثر من ‬50٪ من جسميهما على مستوى الوجه والعنق والصدر والذراعين والساقين، وتم علاجهما بادئ الأمر في إيطاليا قبل أن يتم نقلهما بعد ذلك إلى مستشفى الطوارئ في برلين. وأشرف كبير أطباء مركز علاج إصابات الحروق البليغة التابع لمستشفى الطوارئ ببرلين، الدكتور بيرند هارتمان، وفريقه الطبي على علاج بيغي وريغينالد روثبارث. وقد تم وضع الزوجين في غيبوبة اصطناعية ثلاثة أسابيع، كما جرت العادة في علاج مثل هذه الحالات، وخلال هذه المدة تم تنظيف الجروح وتعقيمها قبل بدء عملية العلاج الفعلي، وتم علاج الوجه والعنق واليدين فقط بتقنية رش رذاذ الخلايا الجلدية.

ويتذكر الدكتور هارتمان مراحل العلاج قائلاً: «استعملنا مجموعة مختلفة من التقنيات، زرع الجلد بطرق مختلفة، وتقنية رش الجروح بخلايا الجلد»، أما في ما يخص بقية أجزاء الجسم، فقد تم زرع الجلد بطريقة تقليدية، لأن تقنية الرش تُستعمل فقط في الحروق من الدرجة الثانية، ويصعب استعمالها في الحروق من الدرجتين الثالثة، والرابعة التي تعد أكثر خطورة. وتلتئم الجروح التي استعملت فيها تقنية الرش خلال ‬10 أيام.

تويتر