العلاج النفسي قد يؤتي ثماره مع كبار السن أيضاً

يحتاج كبار السن إلى فترة زمنية أطول ليستفيدوا من العلاج النفسي. أرشيفية

يواجه كل منّا العديد من المشكلات، سواء كان شاباً في مقتبل عمره أو كان كبيراً في السن. ولكن للأسف نادراً ما يتوجه كبار السن للعلاج النفسي، عند مواجهة مشكلات في حياتهم، على الرغم من أن الخضوع للعلاج في مثل هذه الحالات يُمكن أن يساعدهم بشكل كبير في حل مشكلاتهم على نحو فعّال، تماماً مثل ما يحدث مع الشباب.

وأوضحت الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب بمدينة بون، أن الفارق الوحيد بين كبار السن والشباب عند تلقي العلاج النفسي يتمثل في أنه غالباً ما يحتاج كبار السن الى فترة زمنية أطول من غيرهم، كي يؤتي العلاج ثماره معهم.

أوأرجعت الجمعية سبب ذلك إلى عدم تعوّد كبار السن على مناقشة حياتهم الشخصية وأمورهم الخاصة مع شخص آخر، فضلاً عن أنهم غالباً ما يبدأون العلاج النفسي وهم في حالة من الشك والريبة نتيجة تخوفهم من نظرة المجتمع إليهم، والشعور بالخزي من ذلك.

أجديرٌ بالذكر أنه غالباً ما يتعرض كبار السن للعديد من التغيرات الحاسمة في مسار حياتهم، من بينها مثلاً نهاية حياتهم الوظيفية والإصابة بالأمراض، ووفاة شريك حياتهم أو أصدقائهم المقربين، ما يُسهل بطبيعة الحال وقوعهم في مشكلات نفسية كبيرة.

أعلاوة على أن أمراض الخرف والاكتئاب وكذلك اضطرابات النوم والخوف، تندرج ضمن أكثر الأمراض النفسية الشائعة التي تُصيب كبار السن.

تويتر