خطوات للتغلب على اضطراب الرحلات الجوية الطويلة
المسافر يحتاج إلى راحة لمدة يومين بعد العودة من الإجازة. د.ب.أ
عادةً ما يواجه المسافرون من الشرق إلى الغرب أو العكس ما يُعرف باضطراب الرحلات الجوية الطويلة. ولتجنب التغيرات الفسيولوجية المصنفة ضمن اضطرابات النوم، التي تحدث نتيجة للتغيرات الطارئة على الساعة البيولوجية، تنصح ألكسندرا شيتسله، خبيرة الوقاية لدى هيئة التأمين الصحي للفنيين بمدينة فرانكفورت الألمانية، المسافرين باستكمال يومهم تبعاً لتوقيت البلد الذي يسافرون إليه بمجرد الوصول.
كما تنصح شيتسله المسافرين بتعديل توقيت ساعات اليد، وفقاً لتوقيت البلد الذي يسافرون إليه، وهم على متن الطائرة، مؤكدة ضرورة ألا ينام المسافرون إلى الغرب بعد وصولهم مباشرةً، وإن كانوا منهكين للغاية بعد رحلة السفر الشاقة، بينما ينبغي على المسافرين إلى الشرق إجبار أنفسهم على النوم بمجرد وصولهم، حتى وإن كانوا غير راغبين في ذلك.
وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أنه يمكن للمسافرين اتخاذ بعض الإجراءات قبل السفر أيضاً، كي يتسنى لهم تهيئة أجسادهم لاختلاف التوقيت؛ فعلى سبيل المثال ينبغي على المسافرين إلى الشرق النوم مبكراً بعض الشيء عمّا اعتادوا عليه قبل بضعة أيام من السفر، بينما ينبغي على المسافرين إلى الغرب الاستيقاظ حتى وقت متأخر من الليل أكثر من المعتاد؛ إذ يُسهم ذلك في تقريب ساعتهم البيولوجية من توقيت المكان، الذي يسافرون إليه، قبل الشروع في السفر من الأساس. أكدت خبيرة الوقاية الألمانية أهمية ألا يتعجل المسافرون البدء في الخروج والتنزه، بمجرد وصولهم إلى بلد الرحلة.
وأوصت بأخذ قسط من الراحة لمدة يومين على الأقل بعد رحلة السفر المنهكة، لافتةً إلى ضرورة قضاء الكثير من الوقت في الهواء الطلق؛ إذ تعمل أشعة الشمس على انعاش جسم الإنسان وتقليل شعوره بالإعياء والتعب الناتجين عن طول رحلة السفر. جديرٌ بالذكر أن اختلاف التوقيت هذا لا يؤثر في الساعة البيولوجية لجسم الإنسان فحسب، إنما يتسبب أيضاً في اضطراب مواعيد تناول الأدوية، لذا أوصت شيتسله باسستشارة الطبيب قبل السفر، لمواءمة مواعيد تناول الأدوية معه، إذا كان فارق التوقيت أكثر من ساعتين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news