أبرزها «مفاجآت دبي» والنشاطات الداخلية والمخيّمات

الفعاليات الصيفية تعوّض عائلات عن السـفر

فعاليات صيف دبي تجتذب العائلات إلى مراكز التسوق. أرشيفية

لأسباب عدة، ترتبط بالجانب المادي، أو التغيرات التي تمر بها بلدانهم، قد يضطر كثير من المقيمين، إلى الاستغناء عن قضاء عطلاتهم الصيفية خارج الإمارات، ما يدفعهم إلى البحث عن برنامج خاص، ونشاطات داخلية، ومهرجانات ومخيمات صيفية، وفعاليات وأجواء مسلية، تعوّض عائلاتهم وأطفالهم عن بهجة السفر والرحلات، حسب مقيمين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم.

تقول السورية هيفاء نيحاوي: «لم أكن أنوي قضاء الصيف دونما سفر إلى بلدي، لكن الأوضاع السياسية والأزمات المتلاحقة هناك جعلتني اختار البقاء، علماً بأن ذلك من الأمور الصعبة عليّ وعلى عائلتي، لاسيما أن لديّ طفلين، وقد انهيا المدرسة ويحتاجان الى التغيير وقضاء الاجازة خارج الدولة»، مشيرة الى ان ذلك يحتم عليها القيام بالكثير من النشاطات التي من شأنها ان تمرر وقت الصيف، خصوصاً للأطفال، ومنها الذهاب الى مراكز التسوّق في اوقات الفعاليات الخاصة بمهرجان مفاجآت صيف دبي، التي تعتبر من أكثر الأمور المسلية في الدولة.

سينما

فعاليات

يحمل مهرجان مفاجآت صيف دبي الكثير من الفعاليات والنشاطات التي ترفّه عن المقيمين، وتكسر روتين زيارات مراكز التسوق، إذ غالباً ما تقدم عروض ترفيهية وفنية على المنصات التي توضع في مراكز التسوق. كما يعد «عالم مدهش» في مركز دبي التجاري العالمي عالماً متكاملاً للأطفال لقضاء وقت ممتع في الالعاب المتنوعة، والتي يدخل إليها الكثير من التطورات والتجديد كل عام.http://media.emaratalyoum.com/inline-images/495086.jpg

اللبنانية ميرنا خليل ترى أن السينما تعد من الوجهات التي تدخل جدول النشاطات الداخلية في فصل الصيف بشكل خاص، لافتة الى انها غالبا ما تحرص على قضاء الاجازات الاسبوعية في فصل الشتاء بالرحلات الخارجية في الصحراء أو الحدائق، او حتى الألعاب المائية مع بداية الصيف، بينما مع ارتفاع درجة الحرارة يصعب عليها القيام بذلك.

وتضيف أن «السينما تعد من الأمور المسلية التي تجعل المرء يكسر روتين إجازته المعتادة».

وتتوافق مع ميرنا، الفلسطينية هبة الحاج، التي تشير إلى انها أدخلت على جدولها الصيفي السينما، علماً بأنها ليست من النساء اللواتي يعشقن السينما، موضحة «نشعر بالملل من قضاء الوقت داخل مراكز التسوق دون الخروج، لاسيما اننا في فصل الشتاء نحرص على القيام بالرحلات في الحدائق العامة، وكذلك في بداية الصيف ومع الحرارة المقبولة على الشواطئ او حتى الحدائق المائية»، لافتة إلى ان المخيمات الصيفية هي الحل الابرز لأطفالها في هذا الفصل.

ويعاني اللبناني جمال صعب من العطلة المدرسية الطويلة، إذ، وعلى الرغم من انه يزور بلده سنوياً في فصل الصيف، إلا انه لا يستطيع ان يقضي فيه أكثر من شهر واحد، ما يعني أنه بحاجة الى أن يقوم بالكثير من النشاطات التي من شأنها ان تكسر ملل الأطفال، جراء قضاء العطلة الصيفية في المنزل، مشيراً إلى أنه يسجل أبناءه في مخيمات ونوادٍ لتعلّم أنواع من الرياضات، فابنه الأكبر يتعلم فنون القتال، فيما الأصغر يتدرب على كرة القدم، معتبراً ان الرياضة تفيد في جعل الطفل يعتمد على نفسه، وفي ان يدافع عن نفسه حال تعرّضه لأي خطر.

دروس

اللبنانية سهير زين الدين تعمد إلى ادخال ابنتها، التي تبلغ من العمر ست سنوات، في دروس خصوصية لتعلّم العزف على آلة الكمان. وترى سهير ان الهواية هي ابرز ما يمكن ان يعتمد الأهل عليه في فصل الصيف لملء فراغ الطفل، مشيرة الى ان الكبار لا يمكنهم ان يشعروا بالملل كالطفل الذي يجلس في المنزل، ويحتاج الى نشاطات طوال فترة الصيف.

وتلفت إلى ان الدروس الخصوصية تقدم في معهد خاص، ويتعين على ابنتها ان تزور المعهد مرتين اسبوعياً «وأعتقد أن انشغال الاطفال يعني راحة الأهل، لأن زيارة مراكز التسوق وحدها قد ترهق الأهالي مع الأطفال، إذ يعتادونها، كونهم يزورونها طوال السنة، والتي تصبح روتينية ومملة لمن يقرر قضاء الإجازة في الدولة».

نوادٍ وسياحة

يشير المصري أحمد محمد، الى انه يقوم بتفعيل اشتراكه في النادي الرياضي في فترة الصيف، ليجد لنفسه برنامجاً يومياً يملأ أوقات الفراغ، لاسيما انه غير متزوج، كما انه قرر عدم السفر الى بلده هذا الصيف بسبب الاوضاع غير المستقرة، حسب تعبيره، مضيفاً ان «فصل الصيف يعد من اكثر الفصول مللاً، ويحتاج المرء فيه الى اخذ قسط من الراحة لاسباب لا تقتصر على كون الطقس حاراً، بل ايضاً بسبب وجود معظم الاصدقاء والزملاء في العمل خارج البلد، فهو موسم الاجازات ومعظم الناس يغادرون من اجل الاستمتاع بطقس جيد».

أما الفلسطينية (أم محمد)، فتقول إن السياحة الداخلية هي أبرز مشروعاتها الصيفية في الدولة، اذ تحرص على قضاء احدى الاجازات الاسبوعية من كل شهر في إمارة مختلفة، فتزور احد الفنادق، وتتعرف الى مطعم جديد، وتعيش اجازة مختلفة في كل مرة. وتعتبر إمارة الفجيرة من أكثر الامارات التي تجذبها في فصل الصيف، لاسيما انها تتميز بكونها أقل حرارة من بقية الإمارات، كما ان السياحة الداخلية يمكنها ان تناسب الميزانيات المختلفة.

ويشاطرها الرأي والنشاطات، السوري (أبومحمد) الذي رأى ان السياحة الداخلية هي أفضل النشاطات في فصل الصيف «فهي فرصة لقضاء أيام ممتعة في الإمارات، وكذلك التعرف جيداً إلى الدولة التي نقيم فيها منذ سنوات».

تويتر